Friday, May 28, 2010

جعجع يتابع هجومه على معادلة سليمان ونصر الله الثلاثية:
«حزب الله» يكشف لبنان... وأنا مع العقوبات على إيران

تابع رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع حملته على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومواقفه في ذكرى المقاومة والتحرير، وعلى «طرح الأمين
العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله المتعلق بمعادلة الاستراتيجية الدفاعية القائمة على «الشعب والجيش والمقاومة، وهي المعادلة نفسها التي سبقه في التأكيد
عليها رئيس الجمهورية عبر «المنار».
ورفض جعجع، خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب، قول نصر الله بأن «من يعارض هذه المعادلة يكون عميلاً ومتواطئاً»، معتبراً أن «من يكشف لبنان أمام إسرائيل في الوقت
الحاضر هو حزب الله، الذي يضع البلد في موقع غير موقعه، وفي مكان لا نعرف معه إن كان سيبقى وطناً، بدون إرادة شعبه وحكومته، في ظل ما تشهده المنطقة من حالة
غليان. ويضعه كرأس حربة في أحد أعتى المحاور في المنطقة وفي واجهة الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وذكر جعجع بالبندين الثالث والرابع من البيان الوزاري واللذين «يؤكدان سيادة الدولة ومرجعيتها في قرار السلم والحرب».
وقال «إن عبارة «لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته» هي جملة ذات طابع إنشائي وضعت في البيان الوزاري لتفادي حصول مشكلة». وسأل «حزب الله»: «اين هو من البندين الثالث
والسادس في البيان الوزاري؟ وهل الحكومة اللبنانية من اتخذت القرار بجلب الصواريخ؟».
وانتقد «من انبرى الى الدفاع عن رئيس الجمهورية في الفترة الاخيرة»، متسائلا «اين كانوا حين كنا نطالب بانتخاب الرئيس ميشال سليمان في الماضي؟». وشرح قول سليمان
بأن «خيار المقاومة هو الخيار عندما لا يكون هناك توافق في القوى»، وكأنه يقول يجب تثبيت سلاح حزب الله ما دام ليس هناك توافق في القوى، أي يجب بقاء الوضع كما
هو عليه، الأمر الذي نرفضه». ولفت إلى أن «ما قاله رئيس الجمهورية في خطاب القسم لا يتوافق مع ما قاله في مقابلته مع المنار».
وأوضح انه لا يشن حملة على سليمان، «فحين دعا الأخير الى الاصلاح كنا من أول الداعمين له، ولكن في مسألة الاستراتيجية الدفاعية موقفنا مغاير».
ولفت الى أن «ما نشهده اليوم هو أن حزب الله يقرر ويطلب منا السير وراءه، وهذا أمر مرفوض، إذ أن استراتيجيتنا مبنية على أن تقوم قوة لبنان في قوته، ولكن من
المستحيل ان يكون لبنان قوياً إلا بجيشه ودولته ومؤسساته القوية، كما انها تقضي بأن يقوم الجيش باختزان ما يكفي من العناصر التي تفوق عناصر حزب الله، ولا سيما
أن هناك 4 آلاف عنصر على الأقل دربوا بشكل ممتاز وقدرتهم أفضل من قدرات مقاتلي حزب الله، ويمكن نشرهم على الحدود ليقوموا بدور الحزب».
واذ اعتبر انه «من غير المنطقي أن يسوق سليمان لحزب الله لتلافي سهامه»، شدد على أن «أفضل طريقة للمقاومة هي ان يتولاها كل الشعب من خلال مؤسساته، وأول شيء
يجب ان نقوم به هو ان يتولى الجيش الدفاع عن لبنان».
ورد جعجع على ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشأن تأييده موقف رئيس الجمهورية، فقال: «أنا ضنين بالمحافظة على علاقة جيدة بالرئيس بري الذي أعتبره أحد
أبرز نقاط الضوء التي نأمل منها خيراً لترتيب الوضع اللبناني كما يجب».
ودعا جعجع من طالب باستقالة وزراء «القوات» ونوابها الى «وجوب استقالتهم هم من العمل السياسي لأن بعضهم لم يؤمن يوماً بقيام الدولة»، معتبراً أن «دفاعهم الظاهر
عن المؤسسات حاليا يتعارض مع مواقفهم الطبيعية».
وانتقد «بعض من يقول إن لبنان يجب ألا يعترض فقط على مشروع العقوبات على إيران، بل عليه ان يحسم مواقفه بشكل جيد»، بالقول «إن لبنان جزء من مجموعة عربية ويجب
ان يأخذ بموقفها، وعندما تسير روسيا والصين بهذه العقوبات فلماذا على لبنان ان يصوت ضدها؟».
السفير

No comments:

Post a Comment