Wednesday, July 28, 2010

عون يرد على تصريحات جعجع: لو كنت نائباً عاماً لاستدعيته
الصفدي في الرابية: أي إصبع اتهام لـ«حزب الله» مرفوض

رد رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، في ختام اجتماع التكتل في الرابية، امس، على رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وكلامه
عن الفتنة، ورأى ان «التضليل الاعلامي والشائعات اصبحت جزءا من المؤامرة»، معلنا انه لو كان نائبا عاما لاستدعى كل من يصرح تصريحا كهذا».
وقال عون: هذا الشخص له تصاريح متعددة في العام 2008 والعام 2009 لن أتطرق إليها الآن، وسأكتفي ببعض تصاريح له في العام الحالي: ففي
21 -1-2010 قال «المنطقة في حالة غليان وأي تفجير سيطالنا سببه سلاح «حزب الله». وفي 18-5- 2010: «المنطقة تمرّ حالياً في الربع الساعة الأخير ما قبل العاصفة».

14-6-2010: «حزب الله» يريد ان يحوّل لبنان لساحة حرب».
15-06-2010: (وهذه المرّة من مصر): «لبنان يمرّ في ظروف دقيقة والمنطقة في مخاض عسير فعلي».
28-06-2010: «مسؤول قواتي للديار: جعجع سمع في مصر كلاماً مخيفاً لما قد تشهده المنطقة».
21-07-2010: «الاغتيالات ستعود للبلد».
وقال عون: بناء على مثل هذه التصريحات التي هي جزء من أربعة أجزاء أخرى، تيقنّا من وجود أمر غير سليم في أجواء لبنان. فالتضليل الإعلامي والشائعات التي تُطلق
باتت جزءاً من المؤامرة، ولو كنت نائباً عاماً لكنت استدعيت من يقوم بإطلاق تصريحات كهذه وسألته عن مصدر معلوماته، ولا يمكنه القول إن لديه مصادر لا يريد الإفصاح
عنها لأنّه ليس رجل إعلام. مثل هذه التصاريح هي لنشر القلق وليصبح أيضاً الجو ملائماً أكثر لنشر الأخبار الكاذبة، وكي يشعر الإنسان بحماس ويخاف. لذلك علينا
التنبّه لهذا الموضوع.
اضاف: عندما نسبت الي إحدى الصحف («السفير») سيناريو الخطة التي أتوقعها كان ذلك في 17/7، أي بعد كل هذه التصاريح، لم أكن أنا من تكلم ولم يكن لي نية في الكلام،
بل احدهم قام بتسريب خبر معيّن، وعندما سئلت عنه قلت نعم، لدي تصور لسيناريو ما يمكن أن يحدث، وهو مبني على وقائع ومؤشرات مضبوطة، وإذا ربطناها ببعضها توصلنا
الى هنا.
ورأى ان تصريحات وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط حول لبنان، «تدخّل بشؤوننا الداخلية وتدخّل بأمور لا يحق له التدخل بها»، معتبرا ان «الزيارات العربية
المرتقبة للبنان هي للإطلاع على الاوضاع والامور لان كل الدول العربية تتأثر ببعضها البعض»، لكن لفت الانتباه الى انه لا يرى اتفاق دوحة جديدا «وهذه الزيارات
استطلاعية».
واعتبر «اننا اعتدنا على تهديدات اسرائيل واذا مر نهار ولم تهددنا اسرائيل لا نجد طعما للموضوع»، وقال ان «الغاية من الخطة الاسرائيلية ابقاء اسم «حزب الله»
بالمجتمع الدولي واظهار صورة بشعة عنه وانه مجرم، ما يؤثر على الرأي العام الاسرائيلي لان الحكومة ليس بيدها حيلة وهذا السلوك بعيد جدا عن سلوك الدولة المتزنة
لان وجود «حزب الله» بالجنوب دفاعي».
الصفدي في الرابية
الى ذلك، استقبل عون وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في حضور وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وقال الصفدي ردا على سؤال هل ان اتهام عناصر من «حزب الله»
من قبل المحكمة الدولية هو قريب الى الواقع، او مشروع فتنة: لا اريد ان اقول انه قريب الى الواقع ام لا، فالعلاقة التي كانت تربط الرئيس الشهيد رفيق الحريري
مع «حزب الله» كانت علاقة اخوة اكثر من اي شيء اخر، واي موضوع ممكن ان يوجه اي اصبع اتهام الى «حزب الله» هو موضوع مرفوض اصلا، مشيرا الى ان «للرئيس سعد الحريري
الدور الاوسع والاكبر لتخطي هذا الموضوع».
واكد ان « الحكومة موحدة، وتعمل كلها مع بعضها البعض».
وعن سبب الحديث عن تبديل او تغيير حكومي، سأل الصفدي:« لصالح من؟ لصالح اسرائيل؟ لصالح من ستتبدل حكومة الوحدة الوطنية، على العكس، ففي هذه الظروف يجب التاكيد
على حكومة الوحدة الوطنية، ويجب التركيز على حل اوضاعنا الداخلية».
وختم متمنيا ان تستمر حكومة الوحدة، «ولكن اذا تبدلت يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية مع تمثيل اوسع واشمل».
والتقى عون منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار والشمال الشيخ عبد السلام الحراش على رأس وفد.
السفير

No comments:

Post a Comment