Tuesday, August 24, 2010

عون: المحكمة تحوّلت لعبة دوليّة
رد الجنرال على «السفهاء» الذين يتسلّحون بحقارتهم ليبدأوا تصنيف الضباط (شربل نخول)في انتظار جديد للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يطل غداً في الإفطار الذي تقيمه اللجنة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية، اختزل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الذي زار بلدة حراجل الكسروانية أمس، المشهد السياسي
في زيارته الرابعة لكسروان خلال خمسين يوماً، حطّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، يرافقه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، في بلدة حراجل في أعالي كسروان أمس. هناك، بالقرب من سد شبروح، كان في انتظاره وزير السياحة فادي عبود، ونواب كسروان الذين افتقدوا زميلتهم جيلبرت زوين وبعض رؤساء المجالس البلدية والفاعليات الكسروانية.
وبعد عظة الكاهن في كنيسة سيدة الوردية، الذي رأى أن «جبل لبنان أعطي للموارنة»، وقصائد الشاعر موسى زغيب، المؤمن «بأن القطيع في حاجة دائمة إلى راعٍ»، خاطب العماد عون مستقبليه، سائلاً إن كان عليه استغفار الله لأنه كان أول من طالب بإنشاء محكمة دولية، يتبيّن اليوم أنها تحولت إلى لعبة دولية.
وجزم الجنرال بأن «الرئيس الحريري لم يقتل على أيدي اللبنانيين، حتى لو كان العميل الذي قتله لبنانياً، وإنما قتل على يد من يريد أن يضحي بلبنان الكيان والصيغة والمقوّمات الاقتصادية كي ينفذ المخطط الدولي الذي يعمل على توطين الفلسطينيين». ودعا إلى تقديم اقتراحات عملية لحل قضية الفلسطينيين في لبنان بدل التكرار الدائم «اللبنانيون ضد التوطين»، معتبراً أن مطالبة الوزراء العونيين في الحكومة الحالية والتي سبقتها بوضع خطة عملية لمواجهة التوطين رفضت «لأن بعض القيّمين مشتركون في المؤامرة». ورأى عون أن «هناك من يحاول رشوة الفلسطينيين بأشياء تافهة، ليقضوا على الشتات الفلسطيني فلا يعود إلى أرضه»، معتبراً أن «مشكلة إسرائيل ليست مشكلة الطائرات ولا الدبابات، بل باتت مشكلة تزايد سكاني، فهي لا تريد للفلسطينيين أن يتزايدوا، لذلك تريد أن ترميهم وترمي من بقي منهم لديها، خارج حدودها».
ورداً على الوزير إلياس المر، قال عون: «اعتبر أحد الوزراء أن أحد الضباط، المتهم بالعمالة، خدم بقيادتي مدة خمس سنوات، من عام 1985 حتى عام 1990، وقد كان قائداً للواء. نسي هذا الوزير أنه كان في الجيش أثناء قيادتي أحد عشر لواءً وقائد لواء، ونسي أن اثنين من بين الذين خدموا معي وكانا قريبين منّي تسلّما قيادة الجيش، وأصبحا أيضاً رئيسين للجمهورية، أحدهما الرئيس الحالي». وتابع عون: «شاؤوا أو أبوا، حتى وإن سقط بعض الضباط، فسيبقى الجيش الحصن المنيع للوحدة الوطنية ولن ينال منه أحد». وأضاف: «هذا رد على كل من يتعرض لنا، على السفهاء الذين يتسلحون بحقارتهم كي يبدأوا بتصنيف الضباط: هذا قريب من عون، وهذا ليس قريباً من عون. كل ضباط الجيش، أثناء قيادتي للجيش كانوا بقربي، من أخطأ منهم ومن لم يخطئ، وكنا نرفّع من يحسن العمل، ونعاقب من يخطئ، لكنهم جميعاً كانوا قريبين مني وكانوا يتمتعون برعايتي، والسقوط حالة طبيعية، ومن يقل إنه فوق السقوط، يكن هو أول ساقط».
وطمأن العماد عون مستقبليه بأن تكتل التغيير والإصلاح يلتزم تنفيذ كل المشاريع الإنمائية التي وعد الكسروانيين بها، بدءاً بالمياه والكهرباء، وصولاً إلى الطرقات. وأكد أن هناك برنامج تأهيل لجميع الطرقات، وفتح طرقات جديدة، وهناك أيضاً مخطط لتغيير كل شبكات المياه لأنها مهترئة ولم تعد صالحة، مشيراً إلى أن «خطة الكهرباء أصبحت جاهزة وتنتظر الموازنات لتنفذ، وقد أعلن وزير الطاقة والمياه البرنامج ومدة تنفيذه، لأن الكهرباء لا تنتج بلحظة كما يعتقد البعض، وما ترونه اليوم في الشارع هو نتيجة إهمال ونتيجة أكثر من إهمال، هو تخطيط، بدأ منذ عام 1992». ورأى أن إيقاف إنتاج الطاقة، وإهمال هذا القطاع، الذي به يقاس أي تطوّر صناعي وتقدم وازدهار، هو أمر مقصود. ودعا عون الحشد المتواضع إلى التظاهر لدعم الخطط التي يضعها تكتل التغيير والإصلاح، لا للاعتراض على الموجود.
ومن حراجل إلى فيطرون، انتقل العماد عون مع الوزيرين جبران باسيل وفادي عبود ونواب كسروان حيث عقد لقاءات ذات طابع إنمائي، قبل أن يتناول الغداء على مائدة منسق التيار في البلدة رالف دريان.
الحريري: الحقيقة مسؤوليّة وطنيّة
رعد: المقاومة ليست ضابطاً يفترى عليه ويوضع في السجن 4 سنوات
وقبيل استقباله رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والوزير غازي العريضي، رأى الرئيس سعد الحريري في إفطار قريطم اليومي أن القضية ليست قضية آل الحريري وأبناء رفيق الحريري، فهي قضية لبنان والعرب، وهي قضية كل عائلة وكل بيت وكل قرية وكل مدينة ما زالت ترتفع فيها صورة رفيق الحريري. وعدّ الحريري نفسه كأي شخص بقاعي وأية عائلة بقاعية تعتبر الالتزام بقضية العدالة والحقيقة مسؤولية وطنية لا يصح التنازل عنها أو التفريط بها مهما كانت الدواعي والأسباب، مطمئناً من يحتاج إلى الاطمئنان بأن مسار العدالة لن يتوقف، و«سنرحب ونقدر بكل ما يساعد هذا المسار على التقدم».
وأشار الحريري إلى وجود «مستجدات إقليمية عديدة» على الأبواب (دون تحديد ماهية هذه المستجدات)، مؤكداً أن «الاستقرار مسؤولية الجميع والتهدئة هي الباب الذي يوفر عوامل الاستقرار ويضع حداً للتشنج». وفي موضوع الكهرباء، كان لافتاً قول الحريري إن المشكلة قائمة منذ سنوات وسببها الاساسي عدم الاستثمار في قطاع الكهرباء منذ عام 1997، معتبراً أن «النزول إلى الطرقات لا يحل المشكلة».
رعد وشهود الزور
بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في منطقة إقليم التفاح، أن المقاومة ليست ضابطاً يمكن الافتراء عليه وسجنه 4 سنوات، فهي «شعب أهنته وأسأت إليه واعتديت على كرامته بشكل ملفق ومدسوس ولغاية سياسية لا تخدم التحقيق»، مؤكداً أن من ضلل التحقيق واتهم الأبرياء وأساء لعلاقات لبنان لا يستحق فرصة ثانية. وحدّد رعد الخطوة الأولى للوصول الى الحقيقة في إغلاق ملف شهود الزور.

عدد الاثنين ٢٣ آب ٢٠١٠
السفير

No comments:

Post a Comment