Saturday, August 21, 2010

استطلاع اميركي: الحرب فاشلة واشنطن تتعهد مواجهة "الإرهاب" في العراق




تعهد مسؤول عسكري أميركي بمواصلة قوات بلاده مهمة مواجهة ما أسماه الإرهاب وقتال من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين في العراق على رغم انسحاب قواتها وتحول القوة الباقية هناك إلى مهام "الاستشارة والمساعدة". في غضون ذلك تباينت آراء القوى السياسية العراقية بشأن مستقبل العراق بعد انسحاب القوات الأميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غيوف موريل المسؤول الإعلامي بوزارة الدفاع الأميركية قوله إن "مكافحة الإرهاب ستظل جزءا من مهمة" القوات الأميركية.

وبدوره قال الرائد كريستفور بيرين للوكالة إن تلك القوات "سوف تستمر في إجراء عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب" في محاولة "لمساعدة قوات الأمن العراقية على مواصلة الضغوط على شبكات المتشددين وحماية المواطنين العراقيين".

عودة الجنود الاميركيين

الى ديارهم

في هذه الاثناء، وصل الخميس إلى قاعدة فورت لويس في ولاية واشنطن عدد من الجنود الأميركيين من اللواء الرابع سترايكر قادمين من العراق.

وفور وصولهم، عبر أفراد الفرقة عن سعادتهم الغامرة بالعودة إلى ارض الوطن.

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت الخميس سحب آخر الفرق القتالية من العراق، مشيرة إلى بقاء نحو 50 ألف عسكري ستقتصر مهامهم على تدريب القوات العراقية والاستخبارات، قبل أن يتم سحبهم نهائيا في نهاية العام المقبل وفقا للاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.

سلامة العراقيين الذين عملوا مع الاحتلال

من جانبه، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون العراق مايكل كوربن إن الإدارة تبذل جهودا حثيثة لضمان سلامة العراقيين الذين عملوا مع الجيش الأميركي في العراق.

وأضاف كوربن في تصريح لـ"راديو سوا" أن واشنطن تدعم الإسراع بالبت في ملفات العراقيين الذين تقدموا بطلبات الهجرة إلى الولايات المتحدة، وقال: "لقد عملنا السنة الماضية على معالجة ملفات العراقيين الذين عملوا مع الولايات المتحدة والذين قد تتعرض سلامتهم للتهديد، كما بدأنا نلحظ تعاونا ملموسا من قبل القوات الأمنية العراقية ومن طرف جهات أخرى من أجل تأمين سلامة العراقيين الذين عملوا لصالحنا خلال السنوات الماضية".

وأشار المسؤول الأميركي إلى عدم وجود خطط لدى الإدارة الأميركية لنقل العراقيين الذين عملوا كمترجمين لصالح الجيش الأميركي جوا خلال عملية انسحاب الجيش الأميركي من العراق، وقال: "لا تزال الأوضاع صعبة للغاية، ولكني لم أسمع عن وجود عملية نقل جوي للعراقيين الذين عملوا مع الولايات المتحدة".

من جهة اخرى، أعربت غالبية بسيطة من الأميركيين عن اعتقادها بأن التاريخ سيحكم على حرب العراق بأنها كانت فاشلة خلافا للموقف السابق عندما كان الأميركيون ينظرون بإيجابية في تقويمهم لسير الحرب.

فقد أجرت مؤسسة غالوب الأميركية استطلاعاً للرأي شمل ألفا و13 راشداً تتجاوز أعمارهم 18 عاما، قال 53% منهم إن التاريخ سيحكم على الحرب على العراق بأنها فاشلة، فيما رأى 24% أن الحرب كانت ناجحة، علما بأن هامش الخطأ بلغ 0.4%.

واعتبر 55% من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بإرسال قواتها إلى العراق، مقابل 41% يعارضونهم الرأي.

وبدا لافتا في الاستطلاع تراجع حدة المعارضة للحرب بشكل طفيف عن الذروة التي بلغتها في نيسان 2008 والتي بلغت في حينه 63%.

وضع العراق

وعلى الرغم من أن التقييم السلبي لجهود الحرب أكثر من الإيجابي، فإن 64% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن العراق أفضل الآن مما كان عليه عند بدء الحرب، في حين أن 30% يرون العكس تماما.

ولم يبد الأميركيون تفاؤلاً بشأن قدرة القوات الأمنية العراقية على السيطرة على الأمور، حيث قال 61% إن تلك القوات لن تستطيع مواجهة اعتداءات المتمردين أو تحافظ على أمن البلاد، مقابل 34% اعتبروا أن القوات العراقية قادرة على تحمل مسؤولياتها الأمنية.

وأعرب غالبية المشاركين عن رغبتهم بأن تلتزم الولايات المتحدة بالجدول الذي حددته للانسحاب من العراق مع نهاية العام المقبل حيث رأى 53% أنه من الضروري مواصلة الانسحاب بغض النظر عما يدور في البلاد.

في حين أعرب 43% عن اعتقادهم بأنه لا بد أن تبقى قوات أميركية بعد الموعد المحدد إذا تعذر على القوات الأمنية العراقية الحفاظ على النظام.

وتبين من الاستطلاع أن نسبة الجمهوريين المؤيدين للحرب على العراق لا تزال أعلى مقارنة بالديموقراطيين.
الشرق

No comments:

Post a Comment