Saturday, August 21, 2010

الاحتجاجات على انقطاع التيار ا لكهربائي
تقطع الطرق في الضاحية والبقاع والجنوب
الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مترافقا مع موجة الحر التي تضرب لبنان، دفع بكثير من المواطنين الى النزول الى الشارع احتجاجا وبقطع الطرق وحرق اطارات في مناطق عدة وخصوصا في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية.
طالب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار الحكومة بإعلان حال طوارىء في لبنان من أجل معالجة أزمة الكهرباء، فيما انتقد عضو "كتلة التضامن" النائب أحمد كرامي تصريحات لوزير الطاقة والمياه جبران باسيل لأنه "ادخل ملف الكهرباء في باب المزايدات الطائفية المقيتة بزعمه أن المناطق المسيحية تدفع وحدها فواتير الكهرباء".
وكان نحو 150 شابا قطعوا ليلا طريق المطار قرب مستشفى الرسول الاعظم - مطعم الساحة – الاوزاعي، بعدما أرغموا ركاب احدى حافلات النقل التابعة لشركة "زنتوت الصاوي" على النزول منها ووضعوها في عرض الطريق وراحوا يرددون شعارات ضد القطع المتمادي للتيار الكهربائي عن مناطقهم.
وقطع اكثر من مئة شاب بين السابعة والتاسعة صباح امس، طريق المطار الرئيسية في الاتجاهين وأحرقوا اطارات مطاطية. وتدخلت القوى الامنية وعملت على اعادة فتح الطريق.
الى ذلك اقدم مجهولون على إشعال إطارات وإقفال طريق المصنع - شتورا الثانية من فجر امس احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي. وقامت على الاثر دورية من عناصر قوى الأمن بإخماد الحريق وفتح الطريق.
وفي الجنوب اعتصم حشد من ابناء قرى بنت جبيل في ساحة النبية في المدينة يتقدمهم السيد علي فضل الله احتجاجاً على انقطاع مياه الشفة والتيار الكهربائي. والقى السيد فضل الله كلمة اعتبر فيها ان هذا الاعتصام هو خطوة اولى ستليها خطوات تصعيدية.
ودعا النائب علي عمار الحكومة الى إعلان حال طوارىء في لبنان من أجل حل أزمة الكهرباء"، مطالباً بعقد جلسة عاجلة لمجلس الوزراء لدرس سبل حل الأزمة.
ووصف الحديث عن انتظار إقرار الموازنة لمعالجة الازمة"، بـ"الهرطقة".
من جهته علق النائب أحمد كرامي في بيان أصدره امس على كلام الوزير باسيل حول ازمة الكهرباء، وقال: "في خضم أزمة الكهرباء المستفحلة في غالبية المناطق ومعاناة المواطنين اليومية في جو حار لم يشهد له لبنان مثيلا، طالعنا الوزير باسيل بموقف مستغرب أدخل فيه ملف الكهرباء في باب المزايدات الطائفية المقيتة بزعمه أن المناطق المسيحية تدفع وحدها فواتير الكهرباء، فبدل أن يصرف الوزير الفذ والاستثنائي في تاريخ الجمهورية اللبنانية، جهوده لحل ازمة الكهرباء وخصوصاً أنه طلب من مجلس الوزراء سلفة 6 مليارات ليرة بحجة إجراء دراسات لحل أزمة الكهرباء، فوجئنا به يطل عبر شاشات التلفزة التي تستهويه كل يوم، ليوجه الاهانة صراحة الى أهلنا الصابرين على غدر الزمن بوجود امثاله في الحكم، مصنفا المناطق اللبنانية بين مسيحية وإسلامية، مستعيدا مفردات الحرب البغيضة التي توافق اللبنانيون جميعا على نبذها".
ودعا باسيل الى الاعتذار وإلا فان "ما قلته سيشكل وصمة عار في مسيرتك".
وقال النائب قاسم هاشم في تصريح أدلى به اثناء جولة له في قرى مرجعيون وحاصبيا، "إذا كان وزير الطاقة يدري بما يجري في المناطق والاستنسابية المتبعة في ساعات توزيع التيار فتلك مصيبة، وإذا كان لا يدري فالمصيبة أكبر".
واضاف "حرصا منا على إعطاء المؤسسة والوزارة فرصة وبعد وعود متعددة بأن العدالة ستعتمد أساسا في التوزيع، تمنينا على أهلنا في قرى قضاءي مرجعيون وحاصبيا التمهل في القيام بأي تحرك سلبي، ولكن المعنيين ظنوا أن ذلك ضعفا وعدم قدرة، لذلك لا بد من مطالبة وزير الطاقة ووزارته وسلطته في الوصاية بضرورة الوقوف على حقيقة ما يجري في دوائر مؤسسته وتصحيح الخلل والتزام التوزيع العادل، وإلا فمن حق أهلنا رفع الصوت واتباع كل الأساليب لنيل حقوقهم".
النهار

No comments:

Post a Comment