Thursday, November 25, 2010

أول هجوم من نوعه ضد الحوثيين:

انتحاري يقتـل ويجرح 38 شـخصاً

في أول هجوم انتحاري من نوعه ضد الحوثيين في اليمن، قتل 23 شخصا، وأصيب 15، في هجوم انتحاري بسيارة استهدف موكبا لحوثيين، كانوا يستعدون للاحتفال بيوم الغدير
في منطقة الجوف في شمالي اليمن.
وفي حين اتهمت مصادر أمنية وقبلية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الانتحاري، اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية
بالوقوف خلفه بهدف خلق مشاكل تحمل أبعادا مذهبية وطائفية.
وتقع محافظة الجوف شرق محافظة صعدة، معقل الحوثيين، وشهدت معارك دموية بين الحوثيين والقوات اليمنية خلال الجولة الأخيرة من النزاع بين الطرفين. ويهدد الهجوم
الانتحاري برفع منسوب التوتر في شمال اليمن حيث يسود وقف هش للنار.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام مقتل 17 شخصا، وإصابة 15، في تفجير سيارة بموكب للحوثيين كان يستعد للاحتفال بيوم الغدير في الجوف، مشيرا إلى أن
الهجوم قد يكون انتحاريا.
واكدت مصادر قبلية أن الهجوم انتحاري، وقد ارتفعت حصيلته إلى 23 قتيلا، بينهم مؤيدون للحوثيين أو مقاتلون معه. وأشارت إلى أن الموكب كان يتجمع للانطلاق نحو
مدينة الزاهر في جنوبي غربي الجوف، بالقرب من الحدود مع محافظة عمران، للاحتفال بيوم الغدير. وقال مصدر قبلي إن «جثث 11 قتيلا دفنت بعيد الهجوم تعود لمؤيدين
للتمرد، فيما تم سحب 12 جثة أخرى تعود لمقاتلين حوثيين».

وأكد شيخ قبلي أن الهجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة رباعية الدفع، وقد اعترض بها الموكب، مشيرا إلى أن بين القتلى احد شيوخ القبائل في الجوف يدعى حسين بن احمد
بن هضبان، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وقال مسؤول امني يمني أن الهجوم شنه انتحاري، مشيرا إلى أن السلطات اليمنية تشتبه بوقوف «القاعدة» خلفه، موضحا انه إذا تأكد هذا الأمر فانه سيكون الهجوم الأول
من نوعه الذي يشن ضد الحوثيين في اليمن. وأكد مصدر حوثي أنهم يشتبهون بان «القاعدة» تقف وراء التفجير، الذي يأتي بعد حوالى الشهرين من اتهام «القاعدة» للحوثيين
بتسليم اثنين من أتباعه إلى القوات الأمنية في صعدة.
وقال عبد الملك الحوثي، في بيان،» إننا نؤكد، ومن خلال المؤشرات المستفادة من خلال التحقيق، أن وراء هذا الحادث الإجرامي النشاط الإستخباراتي الأميركي والإسرائيلي.
وهذا العدوان الإجرامي يحمل النمط والأسلوب الأميركي الساعي إلى خلق مشاكل تحمل أبعادا مذهبية وطائفية، كونه المستفيد الأول بكل الاعتبارات».
وأضاف «كما أن هذه الجريمة تسعى إلى إيقاف المناسبات الدينية التي تنمي الوعي السياسي تجاه المخاطر الكبرى التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، وخلق فوضى
وإقلاق لأمن الناس واستهداف حياتهم كمسلمين». وطالب «المجتمع اليمني، بكل أطيافه السياسية ومكوناته الاجتماعية، بإدانة الجريمة، وأن يتحمل الجميع مسؤوليته في
الدفاع عن نفسه، كون الجريمة تستهدف الشعب اليمني المسلم».
وقال مصدر في «اللجنة الأمنية العليا»، في بيان، «إننا ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمواطنين
الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وكذا قيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي ينبذ كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب والعنف».
وأكد بأن «الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة تقوم بإجراء تحقيقاتها حالياً في هذا الحادث الإجرامي للكشف عن ملابساته، وستلاحق المتورطين فيه أينما
كانوا وتقديمهم للعدالة».
من جهة أخرى، أطلق الداعية المصري عمرو خالد، بالاشتراك مع منظمات أهلية مقربة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في عدن مبادرة تحت اسم «بلدة طيبة» لمواجهة
التشدد والإرهاب ونشر ثقافة التسامح والاعتدال في أوساط الشباب. وقال خالد إن خمسة آلاف شاب يمني تطوعوا للمساهمة في المشروع «لكننا سنعمل على اختيار عدد منهم
وسنعمل على تدريبهم وتوزيعهم على المحافظات للعمل كمدربين يعملون بنفس الفكرة». («السفير»، سبأ، ا ف ب، ا ب، رويترز)

No comments:

Post a Comment