Thursday, November 25, 2010

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الجمعة 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2010
يوم الجمعة من أسبوع بشارة العذراء


إنجيل القدّيس يوحنّا .44-40:6

أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم. لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.



تعليق على الإنجيل:



العذراء مريم ولدت يسوع، ودفّأته بين ذراعيها، وقمّطته باللفائف وغمرته بالعناية الوالديّة. هذا هو يسوع ذاته الذي نتناول جسده اليوم ونشرب دمه الفادي في سرّ الذبيحة الإلهيّة. هذا هو الإيمان الكاثوليكي الحقيقي، وهذا ما تعلّمه الكنيسة الكاثوليكيّة بأمانة.

لا يستطيع أيّ لسانٍ بشريّ أن يُمَجِّد بما فيه الكفاية تلك التي تجسّد منها "الوسيط بين الله والناس" (1طيم2: 5). ليس من مديح يليق بتلك التي قدّمت لنا أحشاؤها الطاهرة الثمرة التي تغذّي نفوسنا. ذاك الذي شهد لنفسه بهذه الكلمات: "أنا الخبز الحيّ الذي نزل من السماء؛ مَن يأكل من هذا الخبز يحيا للأبد". في الواقع، نحن الذين طُردنا من نعيم الفردوس بسبب الغذاء، ها إنّ غذاءً آخر يعيدنا إلى فرح الفردوس. حوّاء تناولت غذاءً، فحُكِم علينا بصومٍ أبديّ؛ ومريم أعطتنا غذاءً، فانفتح لنا باب وليمة السماء.

No comments:

Post a Comment