Saturday, November 27, 2010

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2010
أحد زيارة العذراء


إنجيل القدّيس لوقا .45-39:1

وفي تِلْكَ الأَيَّام، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلى الجَبَل، إِلى مَدِينَةٍ في يَهُوذَا. ودَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا، وسَلَّمَتْ عَلَى إِليصَابَات. ولَمَّا سَمِعَتْ إِلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَم، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَٱمْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. فَهَتَفَتْ بِأَعْلَى صَوتِها وقَالَتْ: «مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! ومِنْ أَيْنَ لي هذَا، أَنْ تَأْتِيَ إِليَّ أُمُّ ربِّي؟ فَهَا مُنْذُ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ ٱبْتِهَاجًا في بَطْنِي! فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!».


تعليق على الإنجيل:

الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 - 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
لا حبّ أعظم
"وذهبت مريم بعجلة"


ما إن زار الملاك مريم، حتّى أسرعت لزيارة نسيبتها أليصابات التي كانت هي أيضًا تنتظر طفلاً. وارتكض الجنين، يوحنّا المعمدان، في بطن أليصابات. يا للروعة! الربّ القدير اختار طفلاً ليعلن مجيء ابنه!

تمثّل مريم، من خلال سرّ البشارة والزيارة، مثال الحياة التي علينا أن نعيشها. لقد استقبلت أوّلاً يسوع في حياتها، ثمّ شاركت ما كانت قد نالته. ففي كلّ مرّة نتناول القربان المقدّس، يصبح يسوع الكلمة متجسّدًا في حياتنا، هبة كريمة من الله ، جميلة واستثنائيّة. تلك كانت إذًا الإفخارستيّا الأولى: تقدمة ابنها لها في داخلها حيث بنى أوّل هيكل له. مريم، الوحيدة التي كانت تستطيع التأكيد بثقة كاملة: "هذا هو جسدي"، قدّمت في تلك اللحظة جسدها، قوّتها وكلّ كيانها لتكوين جسد المسيح.

إنّ أمّنا الكنيسة، بإعلانها مريم أمّا للكنيسة، رفعت المرأة إلى مقام عظيم من الشرف أمام وجه الله.

No comments:

Post a Comment