Wednesday, November 24, 2010

الإعلام الإسرائيلي يشكك في قدرة وسام عيد:
الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية قدمت خدمات!

تصدرت أنباء تقرير القناة التلفزيونية الكندية «سي بي سي» حول مجريات التحقيق الدولي في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري عناوين الصحف الإسرائيلية. وأشارت أغلبية
هذه العناوين التي ترافقت مع تحليلات إخبارية إلى الجوانب الأكثر إثارة في ما نشر سواء لجهة اتهام حزب الله بارتكابها أو لما اعتبرته خيانة من جانب مقربين من
الحريري نفسه. وهكذا عنونت «يديعوت احرونوت» مقالتها بعنوان «رئيس المخابرات (اللبناني) خان»، فيما عنونت «معاريف» بـ«آثار حزب الله». أما «هآرتس» فرأت أن «تحقيقات
الأمم المتحدة: شهادات ملموسة عن مسؤولية حزب الله عن قتل الحريري»، واعتبرت أن «رئيس المخابرات اللبناني مشارك في تصفية الحريري». كذلك عنونت «إسرائيل اليوم»
مقالتها بـ«رئيس المخابرات اللبـناني مشارك في تصفية الحريري».
ورأى آفي يسسخاروف في «هآرتس» أن تقرير القناة الكندية ليس بوسعه أن يهدئ الأحوال في لبنان. وأشار إلى أن هذا التقرير سيزيد من توتير الأوضاع ومن الضائقة التي
يعيشها «حزب الله» مؤخراً. وقال إن حلم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الظهور كحامي لبنان يتبدد مع تزايد الشهادات المنشورة بشأن تورط رجاله في الاغتيال.
وشدد على أن القرينة المركزية حتى الآن هي سجلات الهواتف لثمانية رجال يوم الاغتيال.
وأشار إلى أن أحد الخيارات التي قد يلجأ إليها حزب الله هي الإعلان عن أن تواجد أفراده في المكان كان بهدف مراقبة عملاء إسرائيليين. وأوضح أن هذا التبرير لن
يفيد الحزب ولذلك قد يلجأ للسيطرة على لبنان إذا كان ذلك في مصلحته.
أما المعلق الأمني في الصحيفة نفسها، يوسي ميلمان فاعتبر أن «الإهمال من جانب حزب الله هو ما قاد إلى إدانته». واعتبر أن أسلوبي عمل باتا يميزان عمل الاستخبارات
المعاصرة هما أساس نجاح لجنة التحقيق الدولية. الأول ويدعى «سيغينت» وهو تحديد المكالمات الهاتفية خصوصاً الخلوية وإذا أمكن تسجيل هذه المكالمات. والثاني، التقليدي،
الذي ما يزال أساس عمل الاستخبارات رغم التقدم التكنولوجي وهو الإنسان. واجتماع هذين العنصرين مع إهمال من جانب حزب الله للأمن الميداني كان قاتلاً.
وأشار المعلق إلى أنه يصعب تصديق أن قدرات ضابط شرطة لبناني، مهما كانت كفاءاته، وعمل شركة بريطانية بشكل سريع قادا إلى حل الألغاز. فالموارد التي لدى اللجنة
محدودة ولا تملك الأمم المتحدة أدوات جمع معلومات مستقلة ولذلك فإنها تضطر للاستعانة بأجهزة استخبارات معنية بتقديم المعلومة. ويصعب تصديق أن هذا لم يحصل في
هذا التحقيق.
وأوضح أنه يمكن الافتراض أن بين من قدم خدمات في هذا الشأن للجنة التحقيق أجهزة استخبارات ليست كثيرة في العالم تمتلك القدرات المطلوبة وبينها وكالة الأمن القومي
الأميركي (NSA), والاستخبارات البريطانية، الاستخبارات الفرنسية «ومن دون ريب الاستخبارات الإسرائيلية وفي الأساس 8200 وهي الوحدة المركزية لجمع المعلومات في
شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية».
(«السفير»)
24-11-2010

No comments:

Post a Comment