Friday, December 24, 2010

"طائرة الفضاء" الاميركية تثير مخاوف موسكو

12/02/2009 01:17:00 ص



في ظل استمرار الغموض الذي تفرضه الولايات المتحدة على رحلة طائرتها الأوتوماتيكية المعروفة باسم "طائرة الفضاء" B OTV37-X، والتي قامت برحلة تجريبية إلى الفضاء استغرقت قرابة ثمانية شهور، في وقت سابق من العام الجاري، أعربت دوائر روسية عن قلقها من أن تكون هذه الطائرة مقدمة لبرنامج أميركي يتضمن توجيه ضربات خاطفة انطلاقاً من الفضاء.

ففي أعقاب عودة تلك الطائرة من رحلتها الغامضة، في الثالث من كانون الأول الجاري، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى ضرورة أن يضع المجتمع الدولي "معاهدة دولية" جديدة، تحظر وضع الأسلحة، على اختلاف أنواعها، في الفضاء، بالإضافة إلى الاتفاقية المعمول بها حالياً، والصادرة في عام 1967، والتي تحظر وضع الأسلحة النووية في الفضاء.

وبينما أحاطت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" رحلة الطائرة B37X- بالسرية الشديدة، ولم تكشف عن الغرض الذي تم إنتاج هذه الطائرة من أجله، نقل التقرير عن مسؤولين عسكريين في روسيا إعرابهم عن اعتقادهم أن الطائرة "صممت للاستخدام لأغراض عسكرية مستقبلية"، كما وصفها بعض الخبراء بـ"قاتل الأقمار الصناعية".

وقد تكون الطائرة B37-X إحدى الوسائط التقنية المطلوب إنشاؤها لتطبيق فكرة توجيه ضربة سريعة إلى أية بقعة من بقاع العالم خلال 60 دقيقة من اتخاذ القرار، وفقاً لما قاله الجنرال جيمس كارترايت، أحد قادة لجنة رؤساء أركان القوات المسلحة الأميركية لمجلس الشيوخ الأميركي في عام 2007.

ومن أجل تطبيق فكرة "الضربة الكونية الخاطفة" Promt Global Strike، قال التقرير إنه يجري العمل لصنع رأس مدمر غير نووي لصاروخ "ترايدينت 2" وصاروخ "مينيتمان 2" مثلاً، أو صاروخ جوال جديد يعرف بـ A51X-، وهو الصاروخ الأسرع من الصوت، وأجريت أولى تجارب إطلاقه من قاذفة القنابل 52-B، في أيار من العام 2010 الجاري.

وعلى رغم أن التقرير الروسي أقر بأن الطائرة B37-X من المبكر وصفها بأنها "طائرة فضائية ضاربة"، إلا أنه حذر، في الوقت نفسه، من أنه "من الممكن أن يعقبها اختراع وسائل جوية فضائية أكبر، لحمل أسلحة ضاربة غير نووية."

وتم إطلاق الطائرة الأميركية، التي يطلق عليها اسم "مركبة الاختبار المداري 1"، في نيسان الماضي، في مهمة "سرية" بالفضاء استغرقت ما يقرب من ثمانية شهور، قبل أن تعود إلى قاعدة "فاندبيرغ" بولاية كاليفورنيا، على الساحل الغربي للولايات المتحدة، في الثالث من الشهر الجاري.

وعند الكشف عن المركبة لأول مرة، قال البعض إنها مقدمة لتصنيع طائرات فائقة السرعة، أو لإعداد جيل جديد من المركبات القادرة على الحلول محل برنامج "مكوك الفضاء" الحالي، بينما حذرت أوساط من إمكانية أن تكون "طائرة الفضاء" عبارة عن سلاح سري جديد، يمكنه توجيه ضربات إلى أهداف على الأرض بسرعة فائقة.

وقالت فيكتوريا سامسون، مديرة "مؤسسة أمن العالم": "هناك قلق كبير حيال هذه المركبة وإمكانية أن تكون قادرة على تدمير الأقمار الصناعية للدول المعادية، أو قابلة للاستخدام كأداة للرد السريع بسبب سرعتها في الوصول للأماكن المستهدفة حول العالم."

من جانبه، نفى غاري بيتن، وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون أبحاث الفضاء، هذه التقارير، وقال إن المركبة لا تدخل ضمن ما يعرف بـ"برامج التسليح الفضائية"، واعتبر أن الأمر لا يعدو إنتاج مركبات صغيرة الحجم وقادرة على أداء نفس دور مكوك الفضاء.

No comments:

Post a Comment