Wednesday, February 2, 2011

عـون: أنقـذنـا الحـريـري وأنفسـنا بعـدم تكليفـه
اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بعد ترؤسه اجتماع التكتل، أمس، أن التقديرات عن الحكومة الجديدة تشبه تقديرات سباق الخيل، قائلا إن كل هذه
التسريبات ليست صحيحة، فبالكاد انتهينا من تأطير الأجواء العامة التي نعمل ضمنها لتأليف الحكومة وإن شاء الله يتم التأليف خلال الأيام القادمة».
وعلق عون على كلام رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع انه «مش ماشي الحال مع قوى 14 آذار»، بالقول: «هذا ما أعتقده أنا أيضاً. ومن يريد الدّخول
إلى الحكومة لا يمكن أن يدخل بلباسه الّذي نزلَ به إلى الشّارع، بل يجب عليه أن ينزع هذا الثوب عنه وأن يقبل بالخط السّياسي الجديد، لن نقبل أن يكونوا نواطير
للمراقبة ولنقل ما يحصل في الداخل الى جهات أخرى، بل يجب أن يكونوا متضامنين مع الحكومة». أضاف: هناك خطوط كبرى في السّياسة، ولا يمكن القول «إننا مع المحكمة،
وإننا لا زلنا معها كما هي وسندخل في الحكومة»!. هناك أصول لإقرار هذه المواضيع يجب أن نتّبعها، واحترام رأي الأكثرية. فإذا أردنا في الحكومة إجماعاً وأتى من
يريد فقط تخريب الإجماع، فبالطبع لن يدخل. والشّارع لم يكُن لينحسِر لو تمكنوا من تأمين استمرارية تصعيده، وهم ما زالوا يحلمون بهذا التصعيد، يسعون لتأمين استمرارية
في الاعتصام ويطوّرونه تدريجاً حتى 14 شباط.. هذه ليست أجواء مشاركة بل أجواء تسويف ورِبح وقت تماماً كما فعلوا مع المبادرات العربية حتى أوصَلونا إلى نقطة
الصّفر».
وقال إن «تضييعَ الوقت غيرُ مفيد، فلو بقيت الحكومة السابقة لكنّا رحلنا نحن والحريري في تموز، كما يرحل الحكام العرب حالياً.. ولكن نحن أنقّذناه وأنقّذنا أنفسَنا،
فدَعونا نُكمل طريق الخلاص».
وعما يجري في مصر قال «إنّ هذه الأنظمة كرتونية لأنها لا تستند إلى قواعد شعبية سليمة، وكلّنا نعلم أنّ هناك تزويراًَ في الانتخابات حصل في مصر. نحن نتأمل أن
يخرجَ الشّعب المصري من الأزمة محققاً أمانيه، معتبراً ان المخرج يكون بتغيير الحكم، الذي لن يسقط وحده.
ونفى ان تكون قوى الأكثرية الجديدة قيدت ميقاتي بشيء، معتبراً انه «يعي الوضع جيداً وطبعاً لن يلتزم بشيء يعيدُه للمشكلة الّتي سبّبَت سقوط الحكومة وتكليفه».

No comments:

Post a Comment