Wednesday, March 30, 2011

البطريرك: حكومة اللون الواحد تخالف الدستور
--------------------------------------------------------------------------------

اعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رفضه «حكومة اللون الواحد»، مؤكداً الاستمرار في شرعة العمل السياسي على ضوء ثوابت بكركي والتي هي ثوابت لبنان السيادة والاستقلال والقرار الحر»، لافتاً الى ان زيارة سورية تأتي في اطار جولته الرعوية على الابرشيات في الخارج. كلام الرعي، جاء في خلال مأدبة غداء اقامها تكريماً للإعلاميين المعتمدين في الصرح، حضرها الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ومطارنة واعلاميون تحدث بإسمهم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، فنوّه بالتغطية الاعلامية التي مكنت الاغتراب اللبناني وجميع اللبنانيين من متابعتها بأدق تفاصيلها.



الحقيقة من دون تشويه

اما الراعي فثمن دور الاعلاميين في نقل اخبار الصرح بدقة وامانة، متمنياً «ان يبقى هذا البلد الذي هو ارض حرية الرأي والتعبير حاجة لجميع شعوب الارض شرقاً وغرباً»، مؤكداً ان دور بكري هو نقل الحقيقة من دون تشويه لأن دورها الاساس خدمة الكلمة التي تبني وتحرر، مشيداً بما بذله الكاردينال صفير، وقال:«نحن سنظل في امسّ الحاجة لتوجيهاته وحضوره».



افتتاح غرفة الصحافة

وخلال افتتاحية غرفة الصحافة في بكركي أكد الراعي الاستمرار في شرعة العمل السياسي وان بكركي لديها ثوابت لا يمكن أن تتخلى عنها في سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، مشيراً الى ان بكركي لا تتدخل مع السياسيين في تطبيق هذه المقررات ولكنها تتحدث معهم في حال لم يتم تطبيقها كما يجب وتقول لهم نحن لا نقبل بما تقومون به. وشدد على ضرورة ألا يكون هناك خلافات بين السياسيين وقال بالنسبة الى موضوع المصالحة السياسية نحن لا نقول لهم تعالوا لنصالحكم انما نقول لهم اتفقوا مع بعضكم بعض وعندما يتفقون على المبادىء والثوابت عندها ستحل كل القضايا. وعن زيارته لسورية جدد الراعي التأكيد ان هذه الزيارة هي رعوية، مشيرا الى انه سيزور دمشق ضمن اطار جولته على الدول العربية لأن هذا الموضوع يعود الى كون البطريرك عليه ان يزور الأبرشيات التي يوجد فيها موارنة وسورية يوجد فيها ثلاثاً.



حكومة تكنوقراط

ودعا الراعي الى تشكيل حكومة تكنوقراط يتفق عليها أهل السياسة في ظل التعثر القائم في عملية التأليف، مشدداً على انه «لا يجب الا يكون هناك حكومة من لون واحد.



استقبالات

وواصل الراعي استقبال المهنئين، فأستقبل الشيخ نزيه العريضي ممثلا الشيخ نصر الدين الغريب، على رأس وفد من مشايخ الطائفة، ووفدا من الحزب «الديموقراطي اللبناني» برئاسة النائب طلال ارسلان، يرافقه النائب فادي الاعور والقاضي المذهبي الدرزي نزيه ابراهيم ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي قضاء عاليه، في زيارة تهنية.

وتحدث ارسلان، مثنياً على حرص الراعي الصادق على احلال الوفاق ونشر المحبة والتآخري الصادق بين ابناء البيت اللبناني الواحد».

ورد الراعي، مرحباً بأهل الجبل،. وقال ما سمعته اخترق قلبي وعقلي، ورددت ما اجمل الدين والدنيا اذا اجتمعا (...) لا يستطيع اللبنانيون ان يعيشوا من دون تاريخ، ولا يستطيع احد ان يمحي تاريخه فالتاريخ هو الاساس لاي بنيان كبير، البنيان الكبير العالي، ولبنان بنيان كبير في هذه المنطقة المشرقية وفي وسط الاسرة الدولية لانه قائم على اساس ثابت ومتين وهذا الاساس ان حاول احد اقتلاعه يعني هدم كل البنيان».



الدولة المدنية

اضاف الراعي: «(...) نعم، نحن في أمس الحاجة الى ان نجمع الدين والدنيا في دولة مدنية، نحن مع الدولة المدنية التي تحترم الدين والدنيا في دولة مدنية، نحن مع الدولة المدنية التي تحترم الدين والتي تستلهم الاديان، نحن لا نريد دولة دينية في لبنان فالدين لا يسيس والسياسة لا تدين، لانه ينبغي الفصل تماما بين الاثنين لا على الطريقة الغربية، الغرب فصل بين الدين والدولة، لكنه فصل معه ايضا بين الدولة والله(...)».

وختم الراعي «اننا مع كل ما يجري اليوم بالمطالبة بالغاء الطائفة السياسية، لكن علينا التفاهم على المفاهيم، ماذا نعني بالطائفية السياسية؟ وماذا نعني بإلغائها، وعندما نلغي ما هو البديل؟ هذه عناوين نحن في حاجة اليها فلا يجوز في لبنان ان نتكلم بتعابير غير مفهومة المضامين. لبنان وطن مدني يحترم القيم الدينية».



زوار

ومن زوار بكركي: وفد من كنيسة المشرق الاشورية برئاسة الارشمندريت عمانوئيل يوحنا، العلاّمة السيد علي فضل الله على رأس وفد ، مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، فالوزير السابق جان لوي قرداحي، مطران حيفا والاراضي المقدسة بولس الصياح.



مراسيم وتعميم

واصدر الراعي، ثلاثة مراسيم وتعميماً ليتورجيا الاول قضى بتعيين المحامي وليد غياض مسؤولاً عن البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي، والثاني قضى بتعيين المونسنيور جوزف معوض، النائب العام لأبرشية جبيل مديراً بطريركياً لهذه الابرشية، والثالث قضى بتعيين المطران رولان ابو جودة النائب البطريركي العام، مشرفاً عاماً على توزيع العدالة وبالتالي، رئيس لمحكمة السينودس الاساقفة واللجنة القانونية حتى انتخاب مشرف عام اصيل في دورة سينودس الاساقفة المقبلة. وجاء في التعميم الليتورجي: «بناء على ما تم الاتفاق عليه بشأن المطران المستقيل، وأدرج مواد قانونية في مشروع الشرع الخاص بالكنيسة المارونية (المواد 77-83) بطلب من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين أن يذكروا في القداس الالهي وسائر التذكارات الليتورجية، بعد ذكر البطريرك المستقبل، وبعد ذكر مطران الابرشية، مطرانها المستقيل ما دام المستقيلون على قيد الحياة.

No comments:

Post a Comment