Tuesday, March 29, 2011

يستعد لجولة على الرعية بدءاً من كسروانالراعـي إلـى رومـا فـي نيسـان
غراسيا بيطار
يستعد «الراعي» للقيام بجولات متتابعة لبعض المناطق اللبنانية من أجل «تفقد القطيع الصغير» على ما درج للراعي، مطرانا، أن يفعل. ولعل الجولة الأولى ستكون كسروانية،
علما أن الاستحقاق الأبرز الذي يستعد له البطريرك بشارة بطرس الراعي هو لقاؤه مع البابا بنديكتوس السادس عشر في النصف الأول من الشهر المقبل. الزيارة لن تكون
لـ«تثبيت التولية» كما يتردد. فهذه العبارة، على ما يشرح رأي كنسي، كان ينص عليها قانون الكنيسة الذي يعود الى العام 1917 متحدثا عن «درع التثبيت التي يقدّمها
قداسة البابا للبطريرك المنتخب». ومنذ العام 1991 أي مع صدور قانون جديد للكنيسة، فالزيارة باتت توضع في خانة «رسالة شراكة وزيارة قانونية على البطريرك الجديد
أن يقوم بها للأعتاب الرسولية حيث ضريحا القديسين مار بطرس وبولس». وعليه، فإن الراعي سيكون «أول بطريرك ماروني منتخب وفق قانون الكنيسة الجديد يزور حاضرة الفاتيكان.
فعند تولية البطريرك صفير عام 1986 تسلم حينها درع تثبيته بطريركا من البابا يوحنا بولس الثاني، وأما اليوم فقد يصار الى تبادل الهدايا التذكارية كأن يقدم مثلا
الحبر الأعظم صليبا للبطريرك الراعي». وفي هذه الخطوة الروحية الرمزية مؤشر إضافي على مدى الاستقلالية التي تتمتع بها الكنائس الشرقية الكاثوليكية، المعتمدة
تشريعا كنسيا واحدا، عن الكنيسة اللاتينية في العالم.
فلسطين حضرت من بابها العريض في لقاء البطريرك الراعي مع السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله، وخصوصا في استهلالية اللقاء بين الرجلين. إذ قال عبد الله: «نحن
لا ننسى أن بطريركين مارونيين حملا القضية الفلسطينية الى المحافل الدولية». فعلق البطريرك الراعي: «وسنستمر في ذلك». وبعد اللقاء، قال السفير الفلسطيني إنه
نقل رسالة تهنئة الى البطريرك الراعي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وثمن للبطريرك «دوره أثناء السينودس المقدس الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الاول الماضي
وحرصه على نجاح قضية الشعب الفلسطيني لتكون فلسطين دولة حرة مستقلة سيدة وعاصمتها القدس، وان يعود أهلها اليها من الشتات الذي توزعوا فيه خلال العقود الستة
الماضية».
وإذ أشار الى أنه وجه دعوة الى الراعي لزيارة الأراضي المقدسة ولقاء المسؤولين الفلسطينيين، أشار الى ضرورة ممارسة اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والانسانية،
بما في ذلك حق العمل الحر، وان يكون لكل واحد سقف فوق رأسه احتراما لكرامته الانسانية الى حين عودتهم الى بلدهم فلسطين.
واستقبل البطريرك سفير منظمة فرسان مالطا باتريك رينو حيث جرى عرض للعمل الاجتماعي والانمائي. والتقى رئيس «تيار الانتماء اللبناني» أحمد الاسعد، رئيس مجلس
شورى الدولة القاضي شكري صادر على رأس وفد من أعضاء مكتب المجلس ومفوض الحكومة لدى المجلس عبد اللطيف الحسيني، أسرة «الاسبوع العربي» و«الماغازين» برئاسة شارل
أبو عضل، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري، وفد من مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة، جمعية راهبات العائلة المقدسة
المارونيات برئاسة الأخت غبريال بو موسى، وفد من أهالي ورعايا ذوق مصبح برئاسة رئيس البلدية شربل مرعب وكهنة الرعية.
ومن المهنئين سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا انمورست، وفد من أبرشية حلب المارونية برئاسة هاني عزوز الذي أطلعه على مشروع بناء كنيسة مار مارون براد، بحضور
الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الأباتي ايلي ماضي والأب ايلي نصر، مستشار رئيس الجمهورية في الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم ورئيس «كاريتاس لبنان»
الأب سيمون فضول.
السفير

No comments:

Post a Comment