Thursday, March 31, 2011

عين الحلوة: معركة بين «فتح» و«فتح الإسلام»!
محمد صالح
صيدا :
دخل مخيم عين الحلوة مجدداً في أتون الصراعات والأحداث الأمنية من بابها العريض. وعادت الاشتباكات بين حركة «فتح» من جهة و«فتح الإسلام» و«جند الشام» من جهة
ثانية، بعدما ظنّ الأهالي أنهم ارتاحوا من هذا النوع البائس من الترويع.
فقد اندلعت فجر امس اشتباكات عنيفة استمرت من الساعة الثالثة والنصف فجراً حتى الخامسة والنصف صباحاً وإن بشكل متقطع، وأسفرت عن سقوط خمسة جرحى وأضرار مادية.

وأبدت مصادر فلسطينية قلقاً شديداً من المعركة التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والاستنفارات والانتشار المسلح. هذه المعارك انفجرت بعد توتر الأيام الماضية
إثر محاولة اغتيال الفتحاوي أيمن التيجاني. وتردّد أن «فتح» تتهم من يعتقد أنه امير «فتح الإسلام» غير المعلن الشيخ اسامة الشهابي بأنه وراء المحاولة كما بإخفاء
المتهم بتنفيذ العملية وعدم تسليمه الى الكفاح المسلح. كما تشير المعلومات إلى أن الشهابي استلم امارة الحركة خلفاً لعبد الرحمن عوض الذي قتله الجيش اللبناني
في عملية أمنية في شتورا في البقاع.
وكانت أحياء الصفصاف وطيطبا والبركسات في مخيم عين الحلوة قد شهدت حوالى الثالثة والنصف من فجر أمس اشتباكات عنيفة بدأت بحسب شهود عيان عندما انفجرت ثلاث قنابل
يدوية دفعة واحدة مستهدفة منزل الشهابي في المخيم، وعلى الأثر اندلعت المعارك في ظل انتشار واستنفار مسلح.
وقد أسفرت المعركة عن سقوط خمسة جرحى معظمهم من آل الشهابي بينهم قاسم الشهابي وهو شقيق اسامة الشهابي إضافة الى عصام الشهابي وجراحه خطرة وتمّ نقله الى مستشفى
الأقصى في المخيم وايمن الشهابي وشخص من آل الرفاعي، وتردّد ان اسامة الشهابي قد أصيب في هذه المعركة.
وقد عملت لجنة المتابعة الفلسطينية واللجان الشعبية حتى ساعة متقدمة من الصباح على محاولة منع تمدّد الاشتباك وحصره في مكانه.
وعقدت لجنة المتابعة الفلسطينية لاحقاً اجتماعاً طارئاً في مكتب الصاعقة، وأصدرت بياناً أكد ان «هناك سلسلة أحداث أمنية مشبوهة، من قبل عناصر مشبوهة وقعت في
المخيم في الآونة الأخيرة وقد بدأت هذه الأحداث بالتزايد في الفترة الأخيرة من أجل النيل من أمن ووحدة المخيم واستقراره وأن الأطراف والقوى الفلسطينية كافة
في المخيم تقف متضامنة ومتماسكة في ما بينها من أجل التصدي لكل أشكال الفتنة».
من جهتها، اتصلت النائبة بهية الحريري بكل من نائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد عباس ابراهيم ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور
وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي وعضو لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية ابو أحمد فضل والقائد العام للكفاح المسلح العقيد
«اللينو»، واطلعت منهم على الوضع الأمني، مؤكدة على أهمية بذل جميع الأطراف في المخيم اقصى الجهود المطلوبة لإعادة تثبيت الهدوء.
كما زار وفد مركزي من الصاعقة برئاسة غازي أبو حسن رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، الذي اكد ان استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية والحياتية والخدماتية
في عين الحلوة والمخيمات جزء لا يتجزأ من الاستقرار الداخلي اللبناني.
بدوره، دعا تيار الفجر - المقاومة الإسلامية القوى في المخيم إلى إدراك المخاطر الناجمة عن الاختراقات الأمنية التي تهدّد أمن المخيم واستقراره.
السفير

No comments:

Post a Comment