Friday, April 29, 2011

تساؤلات حول الـ«إنيرغا» عشية التحركجمعـة اعتصـام متـواضعـة لـ«حـزب التحـريـر»
عشرات من المعتصمين (غسان ريفي)
طرابلس ـ «السفير» غاب الاعتصام الذي نفذه «حزب التحرير» داخل الجامع المنصوري الكبير في طرابلس استكمالا لدعم «ثورة الشام»، عن دائرة الاهتمام الأمني الذي
اقتصر على حضور دورية لقوى الأمن الداخلي بقيت خارج المسجد، إضافة الى عدد من رجال الأمن تابعوا سير التجمع الذي اقتصر أيضا على العشرات من مناصري الحزب رفعوا
رايات الخلافة ورددوا الهتافات المناهضة للنظام السوري، فكانت جمعة الاعتصام أخف وطأة على الأجهزة الأمنية ووسائل الاعلام من جمعة التظاهر، الأمر الذي لفت نظر
مسؤولي الحزب الذين طلبوا من المؤيدين البقاء على جهوزية التحرك وانتظار إعلان موعد جديد للتحرك، على عكس ما كان أعلن عنه المسؤول الاعلامي أحمد القصص في جمعة
التظاهر بأن الاعتصام سيكون بشكل اسبوعي ضمن الجامع وطويل الأمد.
إلا أن اللافت من الناحية الأمنية هو توقيت إطلاق قذائف الـ«انيرغا» على جبل محسن والتبانة عشية التحرك، حيث شهد ليل جمعة التظاهر إطلاق قذيفتي «انيرغا» على
المنطقتين، وأعيدت الكرّة ليل جمعة الاعتصام بقذيفتين مماثلتين، ما اعتبره المسؤول الاعلامي المركزي عثمان بخاش الذي تحدث خلال الاعتصام رسالة أمنية لتخويف
الحزب.
وسجل في اعتصام أمس غياب أي ممثل عن التيار السلفي.
وقد تجمع أنصار الحزب بعد صلاة الظهر في صحن الجامع المنصوري الكبير وتسلموا من مسؤولي التجهيزات رايات الخلافة (لا إله إلا الله) واللافتات التي تضمنت عبارات
داعمة للشعب السوري: «يا شام لا تترددي ثوري فنصرك في الغد».. «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا».. « بلاد الشام لا تبكي الدموعا طرابلس ستنصرك جموعا»..
«الشام تنادي فهل من مجيب»، إضافة الى إطلاق التكبيرات والهتافات ومنها: «أهل الشام منصورين بالخلافة موعودين».. «خائن خائن خائن من يقتل شعبو خائن».. «من طرابلس
وكل الناس بحيوك يا بانياس».. «الصحابة إلنا جدود ما بتفرقنا الحدود»..
بداية، تحدث الشيخ محمد إبراهيم الذي انتقد بشدة من أسماهم علماء السلطان الذين يدافعون عن النظام السوري ويدعون الناس الى الوقوف بجانبه، مشيرا الى أن الدماء
التي سالت في أرض الشام هي في رقاب هؤلاء العلماء.
ثم ألقى بخاش كلمة اتهم فيها «النظام السوري بقتل شعبه وضباط الجيش والأفراد» وبأنه يريد السلام مع إسرائيل، رافضا إطلاق صفة الممانعة عليه. وقال: إن على الامة
ان تدرك ان حربها واحدة وسلمها واحد وان الباطل واحد وان الحق واحد فلا يصح تأييد الثورة المصرية وتأييد الثورة في البحرين مع ادانة الثورة في سوريا، ولقد قام
الحزب باعتصامات ومسيرات عديدة لنصرة الثورات جميعا، وهذا ليس اول اعتصام للحزب، فاليوم هناك اعتصام في تونس لنصرة الثورة في سوريا، ويوم الاربعاء الماضي كان
هناك اعتصام في الاردن، كما قمنا من قبل باعتصامات ومسيرات لنصرة الثورات في ليبيا وتونس ومصر».

No comments:

Post a Comment