Saturday, April 30, 2011

تراجع نزوح السوريين من تلكلخ الى وادي خالد
والهجانة انتشروا مجدّداً في البقيعة الحدودية

تراجع عدد العائلات السورية النازحة من بلدة تلكلخ والقرى المجاورة لها الى اتجاه منطقة وادي خالد على الضفة الللبنانية من النهر الكبير عبر معبر الجسر الغربي "غير الشرعي " في منطقة البقيعة والذي شهد أخيراً حركة نزوح لمئات العائلات السورية.
ومن مسببات توقف حركة النزوح هذه هو عودة عناصر خفر الحدود السورية "الهجانة" الى الانتشار مجددا في قرية البقيعة السورية على هذا المعبر الذي كان اخلي من العناصر الامنية السورية بعد حركة الاحتجاج التي حصلت ليل الاربعاء- الخميس في منطقة تلكلخ. وقدر مجمل عدد الأسر النازحة التي سجلت اسماءها عند القوة الامنية المشتركة للضبط والمراقبة حتى مساء يوم الجمعة 325 أسرة أي حوالى 1500مواطن سوري غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشارت سيدة متقدمة في السن الى أنهم غادروا تلكلخ الى الوادي بناءً على طلب رجالهم الذين توجسوا من حصول أحداث عقب صلاة ظهر يوم الجمعة.
وذكرت مصادر حدودية ان معبر الجسر الغربي غير الشرعي في البقيعة شهد طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت عودة العديد من العائلات السورية الى منازلهم في تلكلخ. وأفادت مصادر أمنية حدودية أن عدد العائلات العائدة الى سوريا بلغ 150 عائلة.
اما بالنسبة الى التدابير الامنية اللبنانية على طول الحدود الشمالية البرية فلا تزال على وتيرتها من التشدد لمراقبة الحدود ويسجل حضور دوريات من الجيش كما من القوة الامنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود في مختلف هذه المناطق ولا سيما عند نقطة البقيعة التي تشهد حاليا حضورا اعلاميا لمختلف القنوات الفضائية العربية ووسائل اعلام محلية وعربية واجنبية.
وزار المنطقة النائب معين المرعبي موفداً من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة للاطلاع على اوضاع العائلات السورية الوافدة الى منطقة وادي خالد وتفقد احوالهم والاطمئنان اليهم. والتقى بمسؤولة التنمية المحلية في اليونيسف جمانة ناصر ومسؤول الحماية في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ديفيد ولين ومديرة مكتب منسق الامم المتحدة في شمال لبنان كريمة نعمة. كما التقى رئيس بعثة “اطباء بلا حدود” فابيو فورجيوني وممثل الصليب الاحمر الدولي في شمال لبنان سميح كبارة وممثل وزارة الشؤون الاجتماعي في عكار جورج ايدا. وطلب المرعبي من هذه المؤسسات المساعدة الصحية والغذائية، لافتاً الى انه ناقش موضوع تحضير مبنى الثانوية بهية الحريري في قرية العماير في منطقة وادي خالد اضافة الى المدرسة الرسمية القديمة في قرية الرامة وتجهيزهما لاستقبال العائلات النازحة.
مختار بلدة المقيبلة رامي خزعل، وهي البلدة الاقرب الى معبر البقيعة الحدودي قال ان غالبية النازحين نزلوا ضيوفاً معززين في منازل أقربائهم ومعارفهم. كما قدم أبناء الوادي الذين يقطنون في طرابلس منازلهم الى النازحين.
واعتبر النائب السابق محمد يحيى أن ما تشهده منطقة وادي خالد لا يعد حركة نزوح بل زيارة طبيعية الى الأهل والأقرباء بسبب توتر الأجواء في الجارة سوريا.
طبيب قضاء عكار حسن شديد اوضح انه بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة اوفدت طبابة القضاء فريقا طبيا الى منطقة وادي خالد الحدودية لتقديم المعاينات المجانية للاسر السورية الوافدة الى هذه المنطقة وتقديم اللقاحات والادوية للمرضى والاهتمام بالسيدات الحوامل.
وفي جولة على المعابر الحدودية الشرعية يلاحظ ان الحركة على معابر العبودية – العريضة – جسر قمار تبدو بطيئة للغاية. ولفتت مصادر حدودية الى ان حركة العبور قد خفت منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. ولا سيما نهار الجمعة من كل اسبوع حيث يتخوف العابرون في الاتجاهين من ان تسوء الاوضاع.
عكار – ميشال حلاق

No comments:

Post a Comment