Monday, May 30, 2011

نقابة الأطبّاء: 14 آذار تستكمل هزائمـها
اللبنانيين (أرشيف ــ بلال جاويش)
رغم محاولة قوى 14 آذار التقليل من أهمية الانتخابات التكميلية التي جرت في نقابة الأطباء أمس، إلا أن هزيمة هذه القوى بنتيجة 6 ــ 0 أمام فريق الأكثرية الجديدة، لا يمكن إلا أن تضاف إلى سلسلة الهزائم التي منيت بها في انتخابات نقابات المهن الحرة هذا العام
بسام القنطار
هزيمة جديدة مُني بها فريق 14 آذار في انتخابات مجلس نقابة الأطباء، التي جرت أمس لاختيار أربعة أعضاء جدد لمجلس النقابة، وعضوين للمجلس التأديبي فيها، وأفضت إلى انتصار كامل لفريق الأكثرية الجديدة. وتستبدل هذه الانتخابات التكميلية السنوية 4 أعضاء من أصل 16 عضواً في مجلس النقابة، خلال ولاية النقيب المحددة بثلاث سنوات. وكانت انتخابات العام الفائت قد أدت إلى وصول المرشح العوني د. شرف أبو شرف إلى منصب نقيب الأطباء، بعد انقسام قوى 14 آذار على نفسها، رغم فوزها بستة من أصل ثمانية مقاعد.
الأطباء المدعومون من قوى 14 آذار أعدّوا لائحة مكتملة تحت اسم «دعم الطبيب» تضمّ لعضوية النقابة: محمد حاسبيني (تيار المستقبل)، هنري فاخوري (حزب الكتائب)، عماد غصين (أطباء زحلة) ونديم القعقور (تيار المستقبل)، وعن المجلس التأديبي ترشّح رهيف جلول (تيار المستقبل). أما تحالف الأكثرية الجديدة وأبرز قواه «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» و«حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، فألّف لائحة «العمل النقابي» التي ضمّت كلاً من الأطباء: جان معوض وسايد درغام (التيار الوطني الحر)، هشام غريزي (الحزب التقدمي الاشتراكي)، حسن عبد الله (حركة أمل) لعضوية النقابة، وعلي فواز (حزب الله) لعضوية المجلس التأديبي، فيما حضر اسم المرشح إيلي شلالا (مجموعة أطباء مستشفى أوتيل ديو) على اللائحتين المتنافستين، وانعكس هذا الأمر في عدد الأصوات التي نالها شلالا (2476 صوتاً من إجمالي أصوات 3171 طبيباً توجهوا إلى صناديق الاقتراع).
في النتائج، حلّ معوض في المركز الأول بـ1619 صوتاً، وفي المركز الثاني غريزي بـ1593 صوتاً، وفي المركز الثالث عبد الله بـ1558 صوتاً، وفي المركز الرابع درغام بـ1532 صوتاً، وفي المجلس التأديبي فاز شلالا بـ2476 صوتاً وفواز بـ1612 صوتاً.
أما الخاسرون لعضوية النقابة فهم: غصين (1325 صوتاً)، حاسبيني (1307 أصوات) ، فاخوري (1299 صوتاً)، القعقور (1248 صوتاً). ولعضوية المجلس التأديبي: جلول (1383 صوتاً). ونال المرشحان المستقلان راهف رضا 151 صوتاً، ومحمد الحاج 67 صوتاً.
نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف الذي أذاع النتائج النهائية للانتخابات قال: «نهنّئ أنفسنا ونهنّئكم بهذا اليوم الانتخابي الذي أثبتنا فيه أن الروح الديموقراطية تسود النقابة، وأننا نعتبر عملنا استمرارية، ونشكر جميع الأعضاء السابقين، ونهنّئ الذين فازوا، ونهنّئ أيضاً الذين لم يفوزوا، لأننا سنبقى على تعاون من أجل أن نسير بالنقابة نحو مستقبل أفضل للجميع».
وعلى عكس عملية المقاطعة في نقابة المهندسين، صوّت قطاع الأطباء في الحزب الشيوعي اللبناني لمصلحة اللائحة الفائزة، بحسب ما أعلن لـ«الأخبار» مسؤول القطاع د. أحمد صادق الذي لفت إلى أن «خيار الحزب الشيوعي في هذه الانتخابات كان واضحاً إلى جانب قوى 8 آذار».
أما مجموعة «أطباء لاطائفيين» التي دعت إلى الاقتراع بورقة بيضاء «كخيار احتجاجي ديموقراطي، مقدمة للتأسيس لانتخابات غير طائفية أو حزبية أو مذهبية»، فتبيّن أنها حالة اعتراضية يسارية لم تجد أكثرية راجحة، بدليل أن عدداً ضئيلاً جداً من الأوراق البيضاء أفرزته صناديق الاقتراع.
أمين السر السابق في نقابة الأطباء د. حسين حمود أكد لـ«الأخبار» أن تكتّلاً ديموقراطياً يسارياً جديداً بدأت تتكون ملامحه في نقابة الأطباء، مؤلفاً من «التجمع المهني الديموقراطي» و«أطباء لاطائفيين» و«أطباء ديموقراطيين». ولفت إلى أن هذه المجموعات تضم أطباءً جرّبوا في السابق خيارات فريقي 8 و14 آذار. وتابع حمود «إن غياب أو تغييب البرنامج النقابي، ولو بمضامين الحدّ الأدنى بين الأحزاب السياسية في قوى 8 آذار أو 14 آذار، يفقدها خريطة الطريق في إدارتها للشؤون النقابية ويسبّب الضياع والفشل».
ومع حلول المساء، سارعت اللائحة الفائزة إلى زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في منزله في الرابية، حيث أعلن أن «هذا الفوز ليس للتيار الوطني الحر فقط بل لجميع اللبنانيين».
منسّق هيئة الأطباء في التيار، د. مارون غبش، أكد لـ«الأخبار» أن هذه المعركة كانت ديموقراطية وشهدت تنافساً حاداً، بدليل عدد المقترعين، ما أوحى أن الأجواء الانتخابية كانت أقرب إلى الأجواء التي تسود معركة انتخاب النقيب لا الانتخابات التكميلية». وأضاف غبش «بات مجلس النقابة موزعاً مناصفة بين قوى 8 و14 آذار، مع أرجحية لصوت النقيب في المسائل الخلافية».
المواقع الإلكترونية لفريق 14 آذار اكتفت بنقل نتائج الانتخابات بحسب ما أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام التي لم تذكر التوزع السياسي للائحة الفائزة.
وعلى الرغم من محاولة تقليل قوى 14 آذار من أهمية الاستحقاق، لكن هزيمتها أمس لا يمكن إلا أن تضاف إلى سلسلة الهزائم التي مُنيت بها في انتخابات نقابات المهن الحرة أخيراً. الهزيمة الأبرز كانت في 10 نيسان الماضي، حين خسرت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، وفازت الأكثرية الجديدة بموقع النقيب وخمسة أعضاء، فضلاً عن فوزها في الانتخابات الفرعية التمهيدية بكامل الفروع والمندوبين.
نتائج انتخابات نقابة خبراء المحاسبة في الخامس من أيار الحالي لم تكن أفضل حالاً، فقد أسفرت الجمعية العمومية التي عقدتها النقابة عن فوز لائحة «أولوية العمل النقابي» بالكامل، المدعومة من قوى الأكثرية الجديدة.
وفي جدول المواعيد لائحة من الاستحقاقات الانتخابية، منها نقابة أطباء الأسنان التي ستجري انتخاباتها في تشرين الثاني المقبل، فيما تنعقد الجمعية العامة العادية في نقابة المحامين الأحد الأول من تشرين الثاني المقبل، ويتوقع أن تشهد تنافساً على موقع نقيب جديد للمحامين، إضافة إلى انتخاب ثلاثة أعضاء جدد لمجلس النقابة، وسط تبادل اتهامات بين القوى السياسية بشأن عمليات تسديد جماعية للرسوم السنوية خارج إطار المهلة الزمنية المحددة لذلك.
الاخبار

No comments:

Post a Comment