Thursday, May 26, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الخميس 26 أيّار/مايو 2011
الخميس الخامس من زمن القيامة


إنجيل القدّيس متّى .20-11:16

كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين.
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟».
فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء».
قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟».
فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.
وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها.
سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات».
حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
افرحوا بالربّ (Gaudete in Domino)، إرشاد رسولي عن الفرح المسيحي بتاريخ 09/05/1975
"أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي"


في هذه السنة المقدّسة، دعوناكم إلى القيام برحلة حجّ حقيقي أو حجّ بالروح والنيّة إلى مدينة روما، في قلب الكنيسة الكاثوليكيّة. ولكن من الواضح جدًّا أنّ روما ليست نهاية المطاف في رحلة الحجّ التي نقوم بها عبر الزمن. إذ لا توجد أي مدينة مقدّسة هنا في هذا العالم الأرضي يمكن أن تعد النهاية؛ فتلك النهاية مخفيّة فيما بعد هذا العالم، في قلب سرّ الله الذي لا يزال خافيًا عنّا... وهكذا هو الحال بالنسبة إلى روما، حيث قدّم كلّ من القدّيسين بطرس وبولس شهادتهما بالدم.

أنّ دعوة الربّ لروما تنبع من جذور رسوليّة؛ فالخدمة التي علينا القيام بها هي خدمة مقدّمة لمصلحة الكنيسة كلّها بل والإنسانيّة جمعاء. ولكنّها خدمة لا يمكن استبدالها إذ حسن في عين حكمة الله أن تكون مدينة روما، مدينة بطرس وبولس، على الطريق المؤدّي – بشكل ما – إلي المدينة الأبديّة، إذ أنّه اختار أن يعطي القدّيس بطرس مفاتيح ملكوت السماوات وهو يوحد في شخصه مجموع كلّ الأساقفة. وما يدوم في روما – ليس بإرادة إنسانيّة بل بإرادة نعمة الآب والابن والروح القدس الحرّة الرحيمة – هو صلابة بطرس كما قام بتعريفها البابا القدّيس لاون الكبير: "إنّ بطرس لم يتوقّف يومًا عن الرئاسة من كرسيه؛ إنّه يحتفظ بمشاركة بلا حدود مع المسيح الكاهن الملك. وثبات الصخر الذي حصل عليه من الأساس الذي هو المسيح (1قور3: 11) نقله، سمعان الذي أصبح بطرس (متى16: 16) إلى خلفائه".

No comments:

Post a Comment