Sunday, May 29, 2011

"الواشنطن بوست": الجيش الباكستاني قلق من وجود إسلاميين في صفوفه


مسعفون ينقلون باكستانياً اصيب بانفجار عبوة في باجور الى مستشفى في بشاور امس. (أ ب)
نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الاميركية ان قيادة الجيش الباكستاني قلقة من وجود اسلاميين في صفوف هذا الجيش يساعدون المتمردين في معركتهم ضد الدولة، كاشفة ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق برويد كياني صدم عندما علم بان زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كان يعيش في مكان غير بعيد من اكاديمية عسكرية باكستانية.
ونقلت عن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه ان كياني اكد خلال اجتماع مع مسؤولين اميركيين ان اولويته هي "اعادة تنظيم البيت الداخلي" اذ "نتعرض لهجوم والمهاجمون يحصلون على معلومات سرية للغاية عن اهدافهم".
واتهم الغربيون منذ فترة طويلة الاستخبارات الباكستانية بلعب دور مزدوج عبر محاربة المتمردين الاسلاميين الذين يشكلون تهديدا داخليا وحماية الذين يقاتلون القوات الاميركية في افغانستان.
واوردت "الواشنطن بوست" ايضا ان بعض المسؤولين الاميركيين يشتبهون في ان كياني ورئيس الاستخبارات احمد شجاع باشا كانا على علم بوجود بن لادن في مدينة ابوت اباد.
الا ان مسؤولين آخرين يعتقدون ان هذا الامر يصعب تصديقه لان كياني كان يقود الاستخبارات في 2005 السنة التي يعتقد ان بن لادن انتقل خلالها الى المدينة الواقعة على نحو مئة كيلومتر شمال اسلام اباد.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان توترا بعدما قامت وحدة كوماندوس اميركية بقتل بن لادن في منزله في ابوت اباد في الثاني من ايار.
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال زيارة الى باكستان الجمعة انه "ليس هناك اي دليل اطلاقا على معرفة اي مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية بمكان اقامة" زعيم "القاعدة".
وفي الوقائع الميدانية، افاد مسؤولون باكستانيون ان اعتداء كان يستهدف عشيرة موالية للحكومة ادى الى سقوط ثمانية قتلى في سوق في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.
وحصل التفجير عن بعد في سوق باشت في منطقة سالارزاي على مسافة 35 كيلومترا عن خار كبرى مدن منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان.
وقال المسؤول المحلي سعد محمد ان اثنين من وجهاء القبيلة قتلا. واضاف: "نعتقد انهما كانا الهدف الرئيسي لأنهما عضوان في لجنة محلية للسلام شكلت قوة قبلية ضد طالبان".
وتبنى الاعتداء متمردو "طالبان" باكستان الذين استهدفوا من قبل اعضاء في قبيلة سالارزاي بسبب انشائها هذه القوة لطردهم من المنطقة.
وقال الناطق باسم الحركة احسان الله احسان: "نفذنا الانفجار ضد لجنة السلام لانهم انضموا الى الحكومة واساؤوا الى طالبان".
واضاف: "حذرناهم ونحذرهم من جديد. عليهم ان يقوموا بحل لجنة السلام هذه المعادية لطالبان والا سنواصل الهجمات ضدهم حتى القضاء عليهم".
و ص ف، رويترز، أ ب

No comments:

Post a Comment