Monday, May 30, 2011

كبـارة يؤكـد أن الأمـور تسـير نحـو الإيجابيـةمسـاع لمعالجـة قضيـة الموقوفيـن السـوريين قبيـل تظاهـرة الجمعـة
غسان ريفي
انشغلت الأوساط السياسية والقضائية والأمنية بالتحذير الذي أطلقه أئمة المساجد والهيئات الشعبية في باب التبانة لجهة تنظيم تظاهرة حاشدة عقب صلاة يوم الجمعة
المقبل، تنطلق من أمام جامع حربا وصولا الى سرايا طرابلس للمطالبة بالافراج عن النازحين السوريين التسعة الموقوفين لدى النيابة العام الاستئنافية في الشمال،
وعدم تسليمهم الى السلطات السورية.
وفي هذا الاطار، تسارعت الاتصالات والمساعي على أكثر من صعيد، لإيجاد مخرج قانوني لقضية الموقوفين، والحؤول دون تنظيم التظاهرة حرصاً على أمن واستقرار المدينة
وعدم زجها في أية صراعات أو خلافات قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه، خصوصا في ظل تهديد أبناء التبانة بالتصعيد والاعتصام المفتوح في ساحة عبد الحميد كرامي إذا
لم يصر الى معالجة هذه القضية.
وعلمت «السفير» أن مكتب النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة شهد مراجعات من محامين متطوعين للدفاع عن الموقوفين السوريين الذين أبرزوا الوثائق
التي تؤكد أنهم مدنيون ولا علاقة لهم بالثوار أو بالمحتجين، وأنهم هربوا مع عائلاتهم من مدينة تلكلخ السورية خلال الأحداث التي شهدتها ودخلوا الى لبنان عبر
المعابر غير الشرعية مع سائر العائلات النازحة، لكنهم أرادوا الانتقال الى محلة باب التبانة للإقامة عند أقاربهم كونهم لا يعرفون أحداً في وادي خالد، فأوقفهم
الجيش اللبناني.
وترافق ذلك مع متابعة حثيثة على خطين: الأول أمني من قبل عدد من قادة الأجهزة من جيش لبناني وقوى أمن داخلي للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بالموقوفين من
الناحية القضائية، حيث التقى عدد من الأمنيين في هذا الاطار النائب العام القاضي عمر حمزة، إضافة الى متابعة موضوع التحرك الشعبي المنوي إقامته إذا لم يُفرج
عنهم حتى ظهر يوم الجمعة المقبل، وعلم أن اجتماعا سيحصل خلال الساعات المقبلة بين عدد من قادة الأجهزة الأمنية وكوادر من منطقة التبانة.
والثاني سياسي من خلال تحرك النائب محمد كبارة في اتجاهين، لجهة إجرائه سلسلة اتصالات مع مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا وتلقيه بحسب ما أبلغ «السفير» وعداً
بمتابعة القضية وإيجاد المخارج القانونية لها، ولجهة التواصل مع كوادر باب التبانة لاستيعاب حالة الغضب في صفوفهم.
وفي الوقت الذي تشير فيه المعلومات الى أن حمزة وعد المحامين بدراسة قضية الموقوفين التسعة ومعالجتها بإيجابية، شدد كبارة لـ«السفير» على ضرورة إيجاد المعالجات
القانونية السريعة لهذه القضية قبل يوم الجمعة المقبل، مؤكدا أن الأمور تسير نحو الايجابية بعد تفهم القضاء اللبناني لأوضاع الموقوفين والظروف التي دخلوا فيها
الى لبنان.
في غضون ذلك، تستمر الاستعدادات في التبانة لتنظيم التظاهرة الاحتجاجية على توقيف النازحين التسعة، حيث يؤكد الشيخ مازن المحمد أن ثمة تضامنا وتعاطفا كاملين
مع الموقوفين السوريين المعروفين، مشيرا الى أن أحدا لا ينطلق من خلفيات سياسية، خصوصا أن أكثر من ألف نازح دخلوا الى لبنان من المعابر غير الشرعية وأقاموا
في منطقة وادي خالد، «لذلك فإننا نناشد القضاء اللبناني والسلطات السياسية الإسراع في الإفراج عنهم وإقفال هذا الملف الانساني، وإلا فإننــا سنضطر الى ممارسة
التظاهر والاعتصام المفتوح».

No comments:

Post a Comment