Monday, June 27, 2011

البرلمان يستدعي نجاد للاستجواب وخامنئي يرفض التشكيك في المسؤولين إيـران تطلـق منـاورات «الرسـول الأعظـم 6»: صوامـع محليـة الصنـع لإطـلاق الصـواريخ البالسـتية

نفذ الحرس الثوري الايراني أمس، المرحلة الاولى من مناورات «الرسول الأعظم 6» التي تمتد 10 أيام وتشمل اختبار صواريخ بالستية، بإزاحة الستار عن صوامع محلية
الصنع لإطلاق الصواريخ من تحت الارض، ما اعتبرته فرنسا «انتهاكاً» لقرار الامم المتحدة 1929 الذي يحظر على ايران القيام بأنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية.

وعلى الصعيد السياسي الداخلي، استدعى البرلمان الايراني الرئيس محمود احمدي نجاد للاستجواب في قضيتي تأجيل تعيين وزير للرياضة وتقديم تمويل لمترو طهران، فيما
اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أن التشكيك في كبار المسؤولين إجراء غير صائب.
في هذه الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن محطة بوشهر النووية «أنجزت» وسيبدأ تشغيلها في شهر آب المقبل. ونقلت وكالات الانباء الروسية
عن ريابكوف قوله إن «المشروع قد أنجز، وكل شيء تمت تسويته، وبات يتوجب الآن الطلب الى التقنيين الكبس على زر التشغيل عندما يستطيعون. واذا تم ذلك في الايام
الاولى من آب المقبل فسيكون ذلك متوافقاً مع التوقعات وتطلعات الطرفين الروسي والايراني». واضاف «اذا تم ذلك بعد بضعة ايام (من الموعد المعلن) لن يكون بالأمر
الخطير ايضاً. في مجمل الاحوال ان هذا المشروع قد انجز».
ونقلت وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء عن المتحدث باسم الحرس الثوري العقيد أصغر قليج خاني، إعلانه عن تنفيذ المرحلة الاولى من مناورات «الرسول الاعظم 6» بإزاحة
الستار عن صوامع تحت الأرض لإطلاق الصواريخ. واضاف قليج خاني، ان «تقنية هذه الصوامع محلية تماما وقد انشئت على يد الخبراء والمتخصصين الشباب في ايران الاسلامية».
ولفت الى ان «تقنية صناعة هذه الصوامع حصلت عليها القيادة الصاروخية للقوة التابعة للحرس الثوري قبل 15 عاما وتتصف بالتنوع والحجم الهائل حيث تم عرض استخدامها
للمرة الاولى في هذه المناورات».
واضاف العقيد قليج خاني ان هذه الصوامع تمتاز بوضع الصواريخ المخزونة فيها بحالة جهوزية دائمة وبصورة عمودية ومعدة للاطلاق باستمرار «وان بعض هذه الصوامع تعمل
بصورة ذاتية تماما وتقوم بكافة مراحل الاطلاق بصورة ذكية حيث يتم التحكم فيها من مسافات بعيدة ولا تحتاج الى حضور الكوادر البشرية الى جانبها’ . ولفت الى ان
هذه الصوامع «تشكل جزءا من وحدات الرد السريع للقيادة الصاروخية بحيث ان الصواريخ معدة بصورة عمودية على الدوام وجاهزة للإطلاق صوب الاهداف المحددة مسبقاً».

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «القرار 1929 الذي اعتمد في حزيران من العام الماضي يحظّر على إيران القيام بأنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية
القادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك القصف عن طريق استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، لذلك فإن مثل هذه المناورات تنتهك هذا القرار». وإذ لفتت إلى
ان القادة الإيرانيين وصفوا المناورات بأنها «رسالة سلام وصداقة موجهة إلى دول المنطقة»، قالت باريس «ان هذه الدول هي التي تحكم ما إذا كان طابع هذه المناورات
سلمياً وودّياً».
واعتبرت باريس ان الإعلان عن مثل هذه المناورات «يعزز قلق المجتمع الدولي خصوصاً أنها تأتي في وقت تقوم إيران بتطوير برنامج نووي بدون هدف سلمي ذي مصداقية،
منتهكة ستة من قرارات مجلس الأمن، ورافضة الرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الطابع العسكري للبرنامج».
من جهة اخرى ، ذكرت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء أن البرلمان الايراني استدعى نجاد لاستجوابه مما يزيد من حدة التوترات في الصراع على السلطة بين اعضاء الصفوة
الحاكمة في الجمهورية الإسلامية. وأوضحت «مهر» انه ينبغي على نجاد الذي يواجه انتخابات برلمانية في العام المقبل وسباقا رئاسيا في العام 2013 المثول امام البرلمان
في غضون شهر بعد ان وقع مئة برلماني طلب استدعائه.
وأضافت الوكالة انه ما لم يتمكن الرئيس من اقناع البرلمان بسحب طلب الاستدعاء فسيتعين عليه الرد على اسئلة بشأن تأجيل ترشيح وزير للرياضة وتقديم التمويل الذي
اقره البرلمان لمترو طهران. والقضيتان مثار خلاف بين الرئيس والمشرعين ولمح بعض اعضاء البرلمان لامكانية مساءلة الرئيس بشأن ما يصفه منتقدوه في البرلمان باسلوبه
«الديماغوجي».
وافادت وكالة «مهر» للانباء ان خامنئي اكد خلال استقباله رئيس السلطة القضائية وعددا من القضاة والعاملين في الجهاز القضائي، «على ان الصبر المصحوب بالبصيرة
في مواجهة الصعاب هو العامل الرئيسي لتقدم الشعب الايراني الى الامام طيلة السنوات الـ 33 عاما الماضية». واشار الى «حاجة السلطة القضائية الى ركنين اساسيين
هما الاقتدار والثقة العامة»، مضيفا ان «اي اجراء او ايحاء للتشكيك في نشاطات وتقارير واحصاءات كبار المسؤولين في السلطات الثلاث وخاصة السلطة القضائية، هو
اجراء غير صائب ويسلب الثقة العامة ويتعارض مع مصالح البلاد، وان على جميع المسؤولين والاعلاميين الانتباه جيدا الى هذا الموضوع الهام».
إلى ذلك، تنوي ايران إرسال قرد إلى الفضاء على متن صاروخ الشهر المقبل، ونقلت «ارنا» عن رئيس الوكالة الفضائية الايرانية قوله إن خمسة قرود يخضعون حالياً لفحوص
سيتم على إثرها اختيار واحد منهم لإرساله إلى الفضاء على متن صاروخ «كافوشغار 5».
(«السفير»، أ ب، أ ف ب، رويترز)

No comments:

Post a Comment