عـون: «one way in»... إلـى سـجون روميـة
أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، «أننا لن نحاسب أحدا غير مرتكب، وعند اطلاع الناس على
حسابات الدولة هم سيحكمون، ونحن لا يمكن أن نسكت لأننا سنتحول إلى متهمين. كلمة تصفية الحساب والثأر والكيدية ليست في حساباتنا، ومن يهاجمنا هو خائف».
وقال إن البيان الوزاري «لن يواجه احد ونحن نريد العدالة ولكن نرفض التزوير والقرارات المأخوذة خلافا للقانون الدولي وصراعنا معهم قانوني.التهذيب يقتضي عند
تشكيل حكومة جديدة اعطاءها فترة سماح، ولكن منذ اليوم الاول بدأ الهجوم على الحكومة وهذا هو الانحطاط السياسي».
اضاف: المعارضة شرسة ولكنها قليلة التهذيب، قلنا كلمة «وان واي تيكت» وهذه كلمة تقال ولا تعني «الله ياخدو»، وأنا أعطوني واحدة العام 1992 وتمردت عليها ورجعت
إلى لبنان وعلى (الرئيس) سعد الحريري ان يتمرد. والمؤسف ان «تيار المستقبل» لم يقرأ ما كتبه (الرئيس) رفيق الحريري على باب السرايا، انه لو دامت لغيرك ما عادت
اليك. وبما انهم رفضوا الـ«one way out» هناك «one way in» وهناك قسم كبير في سجون رومية يجهّز لهم.
وتابع: نتمنى على اللبنانيين الذين في اوروبا والعرب ان يطمئنوا ويزوروا لبنان، ولكن لا افهم الاسعار الاحتكارية التي تعتمدها شركة طيران الشرق الاوسط، فهي
اسعار غير مقبولة ويجب ان يكون هناك محاسبة ويجب اتخاذ تدبير سريع لتكون الاسعار تنافسية ونأمل ذلك.
وعلق حول كلام نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، ان الحكومة بأفضل الأحوال هي سورية، فقال إن الاخير «يعتقد أنه الوحيد في دولة
حرة في العالم، ولكنها ليست دولة حرة فهي تستعبد الناس، وهو معتاد على أن يؤلف حكومة في لبنان وكما في دول أخرى، وهذه المرة الوحيدة التي تؤلف الحكومة من دون
إرادته. واعتبر فيلتمان أننا محور شر على الشر، ونحن سعداء بتسميتنا محور شر، ونحن نعرف خيرهم (الأميركيون) في العراق وليبيا وسوريا وباكستان، على فيلتمان أن
يحترم نفسه، و أن يعلم أن مدرسة الحقوق كانت في بيروت، وإذا كان عنده حضارة فالحضارة أصلا متوسطية، واذا أرادو أن يتعلموا الانسانية فليأتوا إلى لبنان ليتدرجوا،
والا «فيهم يحلّوا عنا».
واعتبر ان «ما حصل في طرابلس كان سيئا جدا ولكن النهاية كانت سعيدة ونهنئ الأهالي على الرغم من وقوع بعض الضحايا وانشاء لله تكون هذه الحادثة خاتمة أحزانهم»،
مشيرا الى ان «القصة مدبرة»، مضيفا «لا اعتقد انه سيكون هناك تكرار لاحداث طرابلس»، ولكنه اضاف «لم يعد هناك ذخيرة وقد ذهبت الى مكان اخر».
وفيما يتعلق بالوضع السوري، اشار الى ان «التظاهرات في سوريا اليوم (امس) كانت اكبر من تظاهرات المعارضة و(الرئيس بشار) الاسد قام بالاصلاحات»، سائلا: هل المطلوب
ديموقراطية العراق وافغانستان؟ وهل المطلوب ان نعطي اسرائيل ما تريد من خلال تقطيع جبهة الممانعة؟».