Saturday, July 16, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الأحد 17 تمّوز/يوليو 2011
الأحد السادس من زمن العنصرة: إرسال الرسل
في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسة مارينا راهبة قنّوبين المعترفة

إنجيل القدّيس متّى .25-16:10
هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.
وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ.
حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس بونافَنتورا (1221 - 1274)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
حياة القدّيس فرنسيس، الفصل 11


"كونوا كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين"
بلغ رجل الله فرنسيس جرّاء انكبابه المستمرِّ على الصلاة وممارسة الفضائل، حالة من شفافية الروح، إذ أنّه قد قام، من دون أن يكتسب بالدراسة معرفة الكتب المقدّسة، إنّما مستنيرًا بأشعّة النور الأبدي، بسبر عُمقِ أعماق الكتابات ببراعة مذهلة. فقد وَجَدَتْ روحه الخالية من أي شائبة المدخل إلى الأسرار الخفيَّة، وفَتَحَ حُبُّهُ العاصف الأبواب التي يمرّ أمامها علم كبار المعلِّمين.

طلب منه إخوة في أحد الأيّام الإذن للانخراط في دراسة الكتاب المقدّس، لأولئك الذين قاموا بدراساتهم. أجاب: "أسمح بذلك، شريطة ألاّ يهملوا التمرّس بالصلاة كما أن المسيح قد صلّى أكثر ممّا درس كما نقرأ في الإنجيل (لو11: 1؛ 2: 46). وشريطة ألاّ يدرسوا لكي يعرفوا كيفيّة التكلّم فحسب، بل ليطبّقوا أوّلاً ما قد تعلّموه؛ ومن بعد التطبيق، يعلّموا الآخرين ما يجب أن يفعلوه. وأضاف: أريد أن يكون إخوتي تلاميذ الإنجيل، وأن يكون التقدّم الذي يحرزونه في معرفة الحقيقة لاحقًا التقدُّم المُحرَز في النقاء والبساطة، بطريقة لا يُفَرِّقوا فيها ما جمعه الربّ بكلمة من فمه المقدّس: "كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين".

No comments:

Post a Comment