Monday, July 18, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الاثنين 18 تمّوز/يوليو 2011
الاثنين السادس من زمن العنصرة


إنجيل القدّيس متّى .9-1:15
حِينَئِذٍ دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ:
لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟
فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً.
أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل،
لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله!
يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي.
وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس مكسيميليان كولبي (1894 - 1941)، راهب فرنسيسيّ وشهيد
لقاءات روحيّة
"هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيْه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي"
الحياة الداخليّة هي أمر أساسي... الحياة الناشطة هي نتيجة الحياة الداخليّة وليست لها قيمة إلاّ إذا كانت تعتمد عليها. نودّ أن نقوم بكلّ شيء بأفضل الطرق وبإتقان. لكن، إن لم يكن ذلك مرتبطًا بالحياة الداخليّة، فهو غير نافع. إنَّ قيمة حياتنا ونشاطنا كلّها تنبع من الحياة الداخليّة، حياة محبّة الله والعذراء مريم المنزّهة عن كلّ عيب، ما من نظريات ولا مشاعر، إنّما ممارسة محبّة تكمن في توحيد إرادتنا بإرادة مريم المنزّهة عن كلّ عيب.

قبل كلّ شي، وفوق كلّ شيء، علينا أن نعمّق حياتنا الداخليّة. إن كان الأمر متعلّقًا حقًّا بالحياة الروحيّة، فالطرق الفائقة الطبيعة ضروريّة. الصلاة، والصلاة ووحدها الصلاة ضروريّة للمحافظة على الحياة الداخليّة وابتهاجها؛ إنّ التأمّل الداخليّ أمرٌ ضروريّ.

ليس علينا أن نقلق على أشياء غير مهمّة، لكن بهدوء وسلام، لنحاول أن نحافظ على التأمّل الروحي، ونكون مستعدّين لتلقّي نعمة الله. لهذا السبب يساعدنا الصمت على ذلك.

No comments:

Post a Comment