Monday, July 18, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 19 تمّوز/يوليو 2011
الثلاثاء السادس من زمن العنصرة


إنجيل القدّيس متّى .20-10:15
ودَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا:
لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».
حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟».
فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع.
دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة».
فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل».
فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟
أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟
أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان.
فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف.
تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أوغسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن القدّيس يوحنا، العظة 34
"قادة عميان يقودون عميانًا"
"أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام" (يو8: 12). في الواقع، الربّ هو نور للعميان. ونحن يا إخوتي نستنير في هذه الحياة بفضل سراج الإيمان. تفل الربّ في الأرض، فجبل من تفاله طينًا، وطلى به عينيّ الأعمى (يو9: 6). ونحن أبناء آدم ولدنا عميانًا أيضًا ونحتاج إلى نور المخلِّص. تفل في الأرض "والكلمة صار بشرًا فسكن بيننا" (يو1: 14).

سنراه وجهًا لوجه. قال القدّيس بولس في هذا السياق: "فنحن اليوم نرى في مرآة رؤية ملتبسة، وأمّا في ذلك اليوم فتكون رؤيتنا وجها لوجه" (1قور13: 12). وقال القدّيس يوحنّا أيضًا في رسالته الأولى: "أيّها الأحبّاء نحن منذ الآن أبناء الله ولم يظهر حتّى الآن ما سنصير إليه. نحن نعلم أنّنا نصبح عند ظهوره أشباهه لأنّنا سنراه كما هو" (1يو3: 2). هذا هو الوعد الكبير الذي قطعه عليك، إن كنت تحبّه، اتبعه.

قد تقول لي: أنا أحبّه ولكن عبر أي طريق اتبعه؟... هل تسأل عن الطريق الذي يجب أن تسلكه؟ أنصت إلى المخلِّص حين يقول لك: "أنا الطريق". وإلى أين يؤدّي هذا الطريق؟ "أنا الحقّ والحياة" (يو14: 6). لا نقول لك: ابحث جاهدًا عن الطريق الذي يقود إلى الحقّ والحياة، لا، نحن لا نقول لك هذا. انهض أيّها الكسول، فالطريق بنفسه جاء بحثًا عنك، هو ينهضك من سباتك إن سمعت صوته يقول لك: "قم وامشِ" (متى9: 5).

No comments:

Post a Comment