الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الخميس 21 تمّوز/يوليو 2011
الخميس السادس من زمن العنصرة


إنجيل القدّيس متّى .4-1:16
ودنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة.
وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا.
جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 - 1968)، راهب كبّوشي

"لماذا يطلب هذا الجيل آية؟": الإيمان حتّى في الظلمة
قال لنا الروح القدس: لا تسمحوا لنفوسكم بالوقوع في التجربة وفي الحزن لأنّ فرح القلب هو حياة الروح. لا فائدة من الحزن، كما أنّه يسبّب لنا الموت الروحي.

قد تأتي أيّام تطغى فيها ظلمات التجربة على سماء روحكم؛ لكنّها في الحقيقة أنوار تجعلكم تؤمنون حتّى في الظلمة. تشعر الروح بالضياع، وتخشى أن تصبح عاجزة عن الرؤية وعن الفهم. لكن في هذه الأوقات، يتكلّم الربّ، ويجعل نفسه حاضرًا في الروح التي تسمع صوته وتفهم وتحبّ في مخافة الله. لا تنتظروا جبل تابور من أجل "رؤية" الله (متى17: 1) عندما يمكنكم تأمّله في سيناء (خر24: 18).

انموا في فرح قلب صادق ومنفتح. وإذا لم تتمكّنوا من الحفاظ على هذا الفرح، فعلى الأقلّ لا تفقدوا عزمكم وحافظوا على ثقتكم بالله.