Thursday, July 21, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الجمعة 22 تمّوز/يوليو 2011
يوم الجمعة السادس من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسة مريم المجدليّة الشهيدة - مار نهرا الشهيد

إنجيل القدّيس متّى .12-5:16
ولَمَّا عَبَرَ التَّلامِيْذُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُم خُبْزًا.
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
فصَارُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم ويَقُولُون: «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا!».
وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَال: «يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟
أَلا تُدْرِكُونَ حتَّى الآن، أَلا تَتَذَكَّرُونَ الأَرْغِفَةَ الخَمْسَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الخَمْسَة، وكَم قُفَّةً أَخَذْتُم؟
والأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الأَرْبَعَة، وكَمْ سَلاًّ أَخَذْتُم؟
كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أنسيلم (1033 - 1109)، راهب وأسقف وملفان الكنيسة

"أَلم تَفهَموا حتَّى الآن؟"
لا يمكنني أن أرى نورك: إنّه نور مشعّ جدًّا لا يستطيع نظري أن يتحمّله. ومع ذلك، فإنّ كلّ ما أرى، أراه بفضل نورك، تمامًا كما ترى عيننا الضعيفة كلّ ما تراه بفضل نور الشمس بدون أن تقوى على النظر إلى الشمس بحدّ ذاتها.

ويبقى عقلي عاجزًا أمام نورك؛ إنّه مشرق ومشعّ للغاية. تعجز عين نفسي عن تلقّيه، ولا تقوى حتّى على البقاء شاخصة إليه. يصاب نظري بالأذى من شعاع هذا النور، ويتجاوزه مداه. إنّه يضيع في وساعته ويهيم في عمقه.

أيّها النور السياديّ والذي لا يمكن الوصول إليه! أيّتها الحقيقة الكاملة والمباركة! كم أنت بعيد عنّي ولكنّني في الوقت نفسه قريب جدًّا منك! تكاد تغيب كليًّا عن نظري، بينما أنا كلّي تحت نظرك! يشعّ ملء حضورك أينما كان، وأنا لا أراك. من خلالك أتصرّف وأعيش. ومع ذلك، لا أستطيع أن أبلغك. أنت فيّ، أنت في محيطي، ومع ذلك، لا يمكنني أن أرمقك ولو بنظرة.

No comments:

Post a Comment