Sunday, July 24, 2011

الأنطونية انتخبت سلطتها وزارت بكركي
رعيدي: شعبنا يحتاج  إلى مَن يطمئنه

mahaly/p04-03-24457

mahaly/p04-04-24457

السلطة الرهبانية الانطونية بعد انتخابها، في باحة دير مار روكز، وبدا الاباتي رعيدي والى يمينه المدبران راجح وبو رحال، والى يساره المدبران صدقة وهاشم.
الاباتي رعيدي.

اختتمت الرهبانية المارونية الأنطونية مجمعها العام أمس في دير مار روكز في الدكوانة والذي استمر من 18 تموز الى 23 منه، بانتخاب سلطة جديدة لها برئاسة الأباتي
داود رعيدي. وكذلك انتخبت مجلس مدبرين من الآباء أنطوان راجح، ومارون بو رحّال وجورج صدقه وريمون هاشم.

وبعد انتخاب المجلس الجديد قام الرئيس العام الجديد الأباتي رعيدي ومجلس المدبرين برفقة الرئيس العام السابق الأباتي بولس تنوري ومجلسه السابق وحشد من الرهبان،
بزيارتهم الأولى للصرح البطريركي في بكركي حيث استقبلهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مهنّئًا الرهبانيّة بانتخابهم.
وأكّد الرئيس العام الجديد الأباتي رعيدي للبطريرك طاعته للكنيسة بشخص البطريرك ووضع الرهبانيّة "بكلّ طاقاتها البشريّة والماديّة في تصرّف رسالة الشركة والمحبّة
في الكنيسة والوطن لأنّ الرهبانيّة هي الخزّان الحيوي للكنيسة والوطن لخدمة شعبنا وتحقيق انتظاراته".
وقال: "السلطة خدمة وليست تسلّطًا لذلك قال السيّد المسيح كبيركم خادمكم وليحب بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم. نحن وقد اختارنا الرب لنكون على رأس رهبانيّةٍ غيورة
ومحبّة لشعبها، نعلم علم اليقين مدى التحديات التي تواجه كنيستنا ووطننا وشعبنا على كل الصعد الاجتماعيّة والإقتصاديّة والسياسيّة، ولكننا نؤمن إيمانًا قويًّا
بأننا بتضامننا وتعاوننا وشركتنا نستطيع كسب الرهان لأننا مستعدّون لكلّ تضحيةٍ وعطاءٍ لخدمة شعبنا الذي يستحقّ منّا كلّ حبّ ووفاء. وتحقيقًا لذلك، ستضع الرهبانيّة
كلّ إمكاناتها وهبات الله لها في خدمة استراتيجيّة وجودنا وحضورنا في هذه الأرض التي سنحافظ عليها وهي هوّيتنا وعلّة وجودنا كما سنحافظ على وجودٍ مسيحيٍّ قوي
في الدولة وإداراتها ليبقى لبنان بلد التنوّع وساحةً للحوار لأنّ قوّة لبنان من قوّة طوائفه.
شعبنا في حاجةٍ إلى من يطمئنه الى وجوده ومصيره، وفي حاجةٍ إلى منارةٍ يهتدي بها في ظلّ كلّ هذه الصعاب، والكنيسة والرهبانيّات هي هذه العلامةُ الساطعةُ لشعبنا
في يومنا".

حريصا
وزار الأباتي الجديد ومجلس المدبرين السفارة البابوية والتقيا السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا.
وكان الأباتي رعيدي ألقى كلمة في الرهبان بعد انتخابه أشار فيها الى "أن عيون اللبنانيين، وبخاصة المسيحيين، وتحديداً أبناء الرهبانية وأصدقاءها، مقيمين ومنتشرين
شاخصة نحونا، ليس لمعرفة السلطة الجديدة فقط، بل لما ينتظرونه منا على المستوى الروحي، والنسكي، والإنساني، والرعوي، والتعليمي، والاجتماعي". وقال: "إننا اليوم
في الكنيسة والوطن والرهبنة امام تحديات كثيرة، وعلينا ان نكون الأمل والرجاء لشعبنا كمعلمنا يسوع سيد الأمل والرجاء".
وحيا البابا بينيديكتوس السادس عشر "رأس الكنيسة الجامعة مجددين طاعتنا له وتعلق رهبانيتنا البنوي به"، والبطريرك الراعي وطلب بركته "لنتمكن معه من إرساء حضارة
المحبة وذهنية الشِركة"، وأضاف: "إن انتخاباتنا الرهبانية كانت تحمل هم الكنيسة المارونية وكل المسيحيين في لبنان والمشرق وحيثما حلَّ أبناء كنيستنا، قبل أن
تحمل الهمَّ الداخلي للبيت الانطوني، لذا كان تفكيرنا وتأملنا  يرتكزان على استراتيجية قوامها التعاون مع الكنيسة، مسؤولين ومؤمنين للقيام بالرسالة الموكلة
إلينا وتعزيز حضور الكنيسة في المجتمعات المتنوعة التواقة إلى الحرية".
وحيّا السلطة المدنية في لبنان "وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ونؤكد له ومن خلاله لكل للبنانيين، مسيحيين ومسلمين أننا جاهزون للقيام
بدورنا في بناء المجتمع انطلاقاً من إرث الحوار الذي تميزت به رهبانيتنا". 

No comments:

Post a Comment