Tuesday, August 2, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأربعاء 03 آب/أغسطس 2011
الأربعاء الثامن من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : داود النبيّ

إنجيل القدّيس لوقا .13-9:11
وَأَنا أَقُولُ لَكُم: إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم.
فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ.
وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟
أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟
فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

الطوباوي يوحنّا بولس الثاني
الرسالة العامّة: "الغنى بالمراحم" (Dives in misericordia)، الفقرة 15
"فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ"
بقدر ما يفقد الضمير الإنساني، تحت تأثير العلمنة، معنى كلمة "الرحمة"، بقدر ما يبتعد عن الله وينأى بالتالي عن سرّ الرحمة، فإنّ للكنيسة بالقدر عينه، الحقّ والواجب في التوجّه إلى رحمة الله "بصراخ شديد" (متى15: 23؛ عب5: 7). وهذا هو الصراخ الشديد الذي يجب أن تتميّز به كنيسة عصرنا...

غالبًا ما يتساءل إنسان اليوم في قلق عظيم: كيف السبيل إلى حلّ النزعات الرهيبة التي تراكمت في العالم وتعقّدت بين الناس. وإذا كان لا يجرؤ على التلفّظ بكلمة "رحمة"، أو إنّه لا يجد في ضميره الفارغ من الشعور الديني، لفظة بالمعنى عينه، فعلى الكنيسة، بالأحرى، أن تذيع هذه اللفظة لا باسمها وحسب، بل باسم جميع أناس عصرنا. ويجب أن يتحوّل كلّ ما قيل عن الرحمة، صلاة حارّة: أن يتحوّل صراخًا يسأل الرحمة، وفقًا لحاجة الناس في عالم اليوم.

وليكن هذا الصراخ مثقلاً بالحقيقة الشاملة عن الرحمة التي عبّرت عنها بإسهاب الكتب المقدّسة، والتقليد، وحياة الإيمان الحقيقيّة لدى العديد من أجيال شعب الله. ولنبتهل بهذا الصراخ، على مثال الأنبياء، إلى الله الذي لا يمكنه أن يمقت شيئًا من خلقه، إلى الله عينه الأمين لذاته ولأبوّته ولمحبّته.

No comments:

Post a Comment