Saturday, August 6, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 07 آب/أغسطس 2011
الأحد التاسع من زمن العنصرة: يسوع في مجمع الناصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار ضومط المعترف

إنجيل القدّيس لوقا .21-14:4
وعَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار.
وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ.
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ.
وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه:
«رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا،
وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.»
ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه.
فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرة 695
"رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَني"
رموز الروح القدس: رمز المسح بالزيت يعني الروح القدس، إلى حدّ أنّه يصبح مرادفًا له. وهو، في التنشئة المسيحيّة، العلامة الأسراريّة لسرّ التثبيت، الذي تدعوه بحقّ كنائس الشرق "سرّ الميرون". ولكن، لكي ندرك كلّ قوة تلك المسحة، يجب الرجوع إلى المسحة الأولى التي قام بها الروح القدس: مسحة يسوع. فالمسيح (واللفظة مشتقّة من العبريّة "ماسيا") يعني "الممسوح" من روح الله.

هناك أناس "ممسوحون" من قبل الربّ في العهد القديم، وبنوع خاص الملك داود. ولكنّ يسوع هو الممسوح من الله بشكل فريد: فالبشريّة التي اتّخذها الابن هي بكاملها "ممسوحة من الروح القدس". فيسوع قد أقيم "مسيحًا" بالروح القدس. حبلت مريم العذراء بيسوع بواسطة الروح القدس الذي، وبواسطة الملاك، أعلنه مسيحًا عند ولادته، وحمل سمعان على المجيء إلى الهيكل ليشاهد مسيح الربّ. فهو الذي ملأ المسيح، وقدرته هي التي كانت تخرج من المسيح لدى قيامه بأعمال الشفاء والخلاص.

وهو الذي أخيرًا أقام يسوع من بين الأموات. ويسوع إذ ذاك، وقد أقيم بشكل كامل "مسيحًا" في بشريّته المنتصرة على الموت، يفيض بسخاء الروح القدس، إلى أن يكون القدّيسون، في اتّحادهم ببشريّة ابن الله، "هذا الإنسان الكامل (...) الذي يحقّق ملء المسيح" (أف4: 13): "المسيح الكلّي" بحسب تعبير القدّيس أوغسطينُس .

No comments:

Post a Comment