Saturday, August 6, 2011

صيدا بكل قياداتها احتضنت الزيارة البطريركية
الراعي من جزين: لا داعي للخوف من أي ظلمة

mahaly/p04-02-24471

mahaly/p04-03-24471

الراعي امام تمثال سيدة المعبور على مدخل جزين الغربي ليل امس. (ر. ل.)
مع الرئيس السنيورة والنائبين عسيران ورعد والنائب السابق سعد والمفتي الجعفري عسيران في مطرانية صيدا. (أ. م.)
لم يسبق لمرجع ديني او سياسي، خصوصاً لدى الطوائف المسيحية، ان استُقبل في صيدا ومنطقتها كما استقبل امس البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي، بنثر الارز
والورود والزغاريد و بكل الحفاوة والترحاب والابتهاج. واحتضن ابناء المنطقة وفاعلياتها البطريرك الداعي الى المحبة وملاقاة الآخر من اجل الحوار والتفاهم. وصيدا
بكل اتجاهاتها السياسية وعقائدها الدينية والفكرية كانت في استقبال الراعي بما يليق بمقام رأس الكنيسة المارونية ولاسيما انه اول بطريرك ماروني يزور صيدا ويتجول
في شوارعها.
  أما جزين، فخرجت بكل قياداتها وأطيافها لملاقاة رأس الكنيسة المارونية.

المحطة الاولى لجولة الراعي الراعوية  في صيدا ومنطقتها  والتي رافقه فيها الراعي السابق لأبرشية صيدا المارونية المطران طانيوس الخوري، كانت في بلدة الرميلة
الساحلية، فأقيم له  عند الساعة التاسعة صباحا استقبال رسمي وديني وشعبي عند تقاطع جسر الرميلة، المدخل الغربي للبلدة والمدخل الجنوبي لشارع القاضي طانيوس الخوري،
شارك فيه  المطرانان الياس نصار وشكرالله نبيل الحاج و رئيس البلدية جورج الخوري واعضاء المجلس البلدي والمجلس الاختياري  وكاهن الرعية الخوري مارون جحا وعضو
المجلس التنفيذي للرابطة المارونية امل ابو زيد والعضو في الرابطة فادي رومانوس وممثلون لـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ورؤساء الأندية الرياضية
وشبيبة الطلائع والفرسان، وحرص الراعي على مصافحة الجميع، والقى جحا كلمة ترحيب باسم اهالي البلدة، وردّ الراعي بكلمة شكر و قدم جورج طنوس درع نادي السلام.
    
  في صيدا
في ظل اقواس النصر والاعلام واللافتات المرحبة، وصل البطريرك الى ساحة النجمة في صيدا  وكان في انتظاره حشد من ابناء المدينة والقرى المجاورة، وبصعوبة اجتاز
الحشود سيرا الى باحة بلدية صيدا حيث استقبله الرئيس فؤاد السنيورة والنواب: بهية الحريري وعلي عسيران و ميشال موسى وعبد اللطيف الزين، والوزير السابق الياس
حنا والنائبان السابقان جورج نجم وأنطوان خوري ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي والرئيس السابق للبلدية عبد الرحمن البزري ومدير مكتب الرئيس نبيه بري أحمد موسى 
ومحافظ الجنوب بالانابة نقولا بو ضاهر ومطارنة صيدا الياس نصار وإيلي الحداد والياس الكفوري وجمع من الكهنة ورئيس غرفة صيدا محمد الزعتري  ونجلاء مصطفى سعد 
وعدد من رؤساء البلديات المنضوية في اتحاد بلديات صيدا والزهراني ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور وقائد سرية درك صيدا العميد رفيق
زويهد، وقيادات عسكرية وأمنية.
والقى السعودي كلمة ترحيب  وقدم اليه درع صيدا "عربون وفاء ومحبة"، ورد الراعي بكلمة شكر وقال "إن مدينة صيدا زاخرة بالقيم وبرجالاتها على كل المستويات، وصلاتنا
لله ليحمي مدينة صيدا بالسلام  والاستقرار بوحدتها وبتعدديتها وديموقراطيتها".
وأضاف: "اني آتٍ من  وادي قاديشا الوادي المقدس إلى صيدا في زيارة  لها  مدلولات ورموز، هذه الرموز الكبيرة التي نعيشها معاً، واليوم تتزامن الزيارة الراعوية
لابرشية صيدا مع بداية شهر رمضان المبارك الذي اريد الدعاء معكم فيه لخير الامة الاسلامية وشعبنا الاسلامي والمسلمين اللبنانيين، لكل العالم العربي والعالم
اجمع. ما اجمل ان تلتقي المسيحية والاسلام في لبنان لبناء ثقافة وحضارة واحدة.
تاريخكم  تاريخ نضال وتضحيات واستشهاد، وأنا جئت على ذكر رفيق الحريري، ولكن لا أريد أن أنسى أبداً شهيد صيدا وشهيدكم معروف سعد، وأحيي عائلته ومصطفى سعد والدكتور
نزيه البزري، وأحيّي عائلته، هؤلاء، اسماء وعناوين من سلسلة من الشخصيات اللبنانية العريقة الصيداوية التي أعطت المجتمع اللبناني من قلبها ومن عطاءاتها".
     
زيّاح من ساحة النجمة
ومن البلدية توجه الحضور والوفود الشعبية سيرا في مسيرة زياح الى مطرانية صيدا المارونية التي غصت باحتها الخارجية بالوفود والشخصيات من صيدا والجنوب، وترأس
الراعي صلاة قصيرة في كاتدرائية  مار الياس في حضور المطارنة والسنيورة، والنواب الحريري وزياد اسود وموسى والزين والسعودي والشيخ صادق النابلسي وفاعليات، والقى
المطران نصار كلمة ترحيب  ابرز فيها اهمية الزيارة و"انعكاساتها الايجابية على كل ابناء المنطقة" وردّ الراعي بكلمة شكر.
ثم انتقل البطريرك والحضور الى صالون الكاتدرائية وصافح مستقبليه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ورئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق
اسامة سعد  ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في صيدا والجنوب بسام حمود  وفاعليات.
وتحدث عسيران ورعد وسعد مرحبين بزيارة البطريرك ومؤكدين "اهمية الزيارة والعيش المشترك والوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات والاطماع الاسرائيلية".
وبعد لقاء خاص مع كهنة الابرشية وغداء، زار الراعي مطرانيتي صيدا للروم الكاثوليك والروم  الارثوذكس مع المطرانين ايلي حداد والياس الكفوري. ثم انتقل مع عدد
من المطارنة ووفود شعبية الى بلدة القريّة قرب صيدا ووضع الحجر الاساس لبناء مشروع سكني تابع للصندوق الماروني في القرية ويضم 90 شقة.

لبعا وعين المير
وفي جزين رأى البطريرك أن "لا داعي للخوف من أي ظلمة أو عتمة سياسية أو إقتصادية أوإجتماعية أو معيشية على منطقتكم،لأن منطقة جزين تعتبر مثالا للعيش المشترك"
وشبّهها بـ "مدينة منوّرة على جبل عال لا يمكن أن تطاولها أي ظلمة لأن نور المسيح الظاهر على وجوهكم قادر على تبديدها".
جال البطريرك الراعي في قضاء جزين يرافقه المطارنة الياس نصار وطانيوس الخوري وشكرالله نبيل الحاج بدءاً من بلدة لبعا وسط مشاركة شعبية كثيفة لأبناء المنطقة
الذين نثروا عليه الأرز والورود وأطلقوا هتافات الترحيب. وأقيم استقبال حاشد له في لبعا في حضور نواب المنطقة وحشد من السياسيين ورؤساء البلديات والمخاتير،
ودخل سيراً على الأقدام وسط الحشود الى المكان الذي يشيد عليه بناء كنيسة السيّدة فبارك الموقع ورش المياه المقدسة وغرس شجرتي أرز شاكراً كل الذين حضروا لاستقباله
من سياسيين ورسميين ورجال دين ومواطنين،وتسلّم البطريرك لوحة من الفنان غسان محفوظ.
وفي بلدة عين المير قطع الأهالي الطريق العام وأطلقوا المفرقعات النارية احتفاء بحضور الراعي ودخل الجميع كنيسة مار نقولا حيث بارك محصول الكرمة.

مشموشة  وبكاسين
ثم أكمل مسيرته في اتجاه دير سيدة مشموشة. وأثنى البطريرك على "دور الرهبانية اللبنانية المارونية في تثبيت أهالي منطقة جزين في أرضهم من خلال رسالتها التربوية
والإنسانية والاجتماعية".      
وفي إحتفال في ساحة بلدة مشموشة أزاح الستار عن النصب التذكاري للمقر الأسقفي في مشموشة، وتوجه بعدها الى بلدة بكاسين وكان في انتظاره حشد كبير من المؤمنين
والرسميين الذين رافقوه الى داخل كنيسة القديسة تقلا.
وعلى مدخل جزين الغربي إحتشد أبناء المدينة قرب تمثال سيدة المعبور بدءاً من السادسة مساء لكن موكب البطريرك الذي توقف مراراً على طول الطريق العام بسبب الحشود
تأخر الى قرابة التاسعة حتى وصل الى جزين، وقدم له رئيس البلدية وليد الحلو مفتاح المدينة عربون تقدير، وبعد صلاة امام تمثال سيدة المعبور دخل الموكب المدينة
التي إزدانت بالأعلام والورود وإخترق البطريرك الحشود سيرا" على الأقدام مرورا" بشارع السدّ التراثي،ليتوجه بعدها الى كنيسة السيدة للروم الكاثوليك ومنها الى
كنيسة مار مارون.

No comments:

Post a Comment