Tuesday, August 2, 2011

سليمان قلّد الضباط الجدد سيوفهم في عيد الجيش:
الخطاب السياسي مرتفع وحاد والحوار يحصّن لبنان

mahaly/p05-01-24466
الرئيس سليمان يقلد أحد الضباط المتخرجين سيفه. (ميشال صايغ)
أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "حاجة لبنان الى أطر تمثيل وتوازن أكثر دقة وتطورا، من خلال اعتماد قانون انتخابي جديد، عصري وعادل"، معتبرا "أن النسبية التي
قد لا تكتمل من دونها الديموقراطية الميثاقية في لبنان، قد تكون النظام الذي يمكن ان يتفاهم عليه اللبنانيون شرط تحديد مفاهيمه وأطره الفضلى".
وأشار الى أنه "الى جانب الحراك السياسي، وواجب الاهتمام بمسار العدالة، وضرورة استمرار السعي للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، والمضي قدما بالتعيينات
بعيدا من الكيدية والمحاصصة، تتنامى الحاجة الى مباشرة تحقيق مطالب الشعب الحياتية وحقوقه الاجتماعية دون إبطاء، ومكافحة الفساد والسرقة والتزوير".
أطلق سليمان مواقف لافتة، على أكثر من صعيد، خلال رعايته العيد الـ66 للجيش وتقليده  ضباط "دورة العقيد الشهيد جورج الرويهب" السيوف، صباح امس في ثكنة شكري
غانم - الفياضية، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس
الوزراء سمير مقبل ووزراء ونواب وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والدولية المعتمدين في لبنان، والملحقين العسكريين وقائد القوة الدولية العاملة في الجنوب،
إضافة الى ضباط القيادة ورئيس فريق مراقبة الهدنة، وممثلي المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية ورؤساء السلطات القضائية وقادة الاجهزة الامنية ونقباء المهن
الحرة، وممثلي وسائل الاعلام والمجتمع المدني والجمعيات الاهلية وكبار ضباط الجيش والقوى الامنية وأهالي الضباط المتخرجين.
                                             
الاحتفال
ومع انتهاء وصول المدعوين، وصل تباعا علم الجيش، فرئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، فوزير الدفاع الوطني فايز غصن، وأقيمت
لهم مراسم الاستقبال.
وفي الثامنة و50 دقيقة، وصل ميقاتي، ووصل عند الثامنة و55 دقيقة بري وأديت لهما المراسم.
وفي التاسعة، وتماشيا مع التقليد المعتمد في المناسبة كل عام، وصل رئيس الجمهورية، على وقع تحليق تشكيلات جوية من الطوافات وطائرتين نفاثتين "هوكرهنتر" وطائرة
من نوع "سيسنا كرافان" وثلاث طائرات مخصصة لاطفاء الحرائق نوع "سيكورسكي" في سماء العرض.
وبعدما تلا وزير الدفاع مرسوم ترقية الضباط الاختصاصيين وتلامذة ضباط قوى الجيش، وتلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل مرسوم ترقية ضباط قوى الامن الداخلي،
سلّم سليمان السيوف للضباط المتخرجين، ثم ألقى كلمة أكد فيها "أن على القادة السياسيين وقادة الرأي واجب العمل الدؤوب على تهدئة الخطاب السياسي، وهو مرتفع وحاد،
وتغليب نهج التهدئة وتعزيز المناخ الديموقراطي والروح الميثاقية ومنطق الحوار"، لحماية لبنان وتحصينه في مواجهة المخاطر والمتغيرات والتحديات الداخلية والخارجية
التي تتهدده، ولتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، وتعزيز العيش المشترك وتلافي النزاعات بصورة استباقية، وتدعيم ركائز الاستقرار الدائم".
وذكَّر بمواجهة عديسة في الثالث من آب 2010 و"التي أرست على أرض الواقع عناصر استراتيجية وطنية ممكنة لحماية لبنان والدفاع عنه"، كما توقف عند "تصدي الجيش اللبناني
صبيحة يوم امس لاعتداءات واستفزازات العدو الاسرائيلي في الوزاني"، متعهدا "المثابرة على الجهد لتزويد الجيش كل عناصر القوة والقدرة".
واذ لفت الى "التزام لبنان الكامل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وواجب التعاون مع الأمم المتحدة وقواتها العاملة في جنوب لبنان، والسعي الى حماية لبنان
واسترجاع سيادته على كل أراضيه"، شدد على "العمل بصورة دقيقة وحثيثة على تحديد حدود لبنان البحرية وحمايتها، والمحافظة على كل حقوقه في مياهه الإقليمية وفي
منطقته الاقتصادية الخالصة".
وأكد "متابعة لبنان وتضامنه مع المسعى الفلسطيني الهادف الى الاعتراف بكل الحقوق الفلسطينية في الأمم المتحدة، من قيام الدولة المستقلة إلى حق تقرير المصير،
بما يضمن حق العودة للاجئين إلى أرضهم وديارهم ومواجهة خطر التوطين"، مشيرا الى انه "سيكون للبنان مساهمة خاصة في هذا المجال، من خلال عضويته في لجنة المتابعة
العربية، ورئاسته لمجلس الأمن الدولي طيلة شهر أيلول المقبل".

عرض التحية
بعد كلام سليمان، بدأت القوى المشاركة بعرض التحية،  وشاركت تباعا: موسيقى الجيش، الاعلام والبيارق، المدرسة الحربية، معهد التعليم ( مدرسة الرتباء)، القوات
البحرية، القوات الجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، لواء الدعم، اللواء اللوجستي، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام،
المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، فرع المكافحة، فوج مغاوير البحر، الفوج المجوقل، فوج المغاوير. ثم سار الضباط الاختصاصيون، ثم ضباط الدورة
المتخرجة ينشدون نشيد الجيش، ورموا القبعات عن رؤوسهم.

abbas.saleh@annahar.com.lb

عباس صالح      

No comments:

Post a Comment