قتيل وجرحى في اشتباكات بين "فتح" وعناصر "اسلامية"

mahaly/p05-03-24471
مسلحان خلال الاشتباكات في عين الحلوة أمس. (أحمد منتش)
صيدا - "النهار"  
اندلعت بعد ظهر امس اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة في صيدا، بين عناصر من حركة "فتح" و"الكفاح المسلح"، وعناصر اسلامية كانت محسوبة على "جند الشام" ومقربة
من تنظيم "فتح الاسلام" استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأسفرت كحصيلة اولية عن قتيل لم تعرف هويته داخل حي حطين، وجريحين أحدهما من حركة "فتح".
وتراجع اطلاق النار بعد نحو ساعة، ثم تجدد بشكل أعنف في معظم احياء المخيم مما أدى الى وقوع مزيد من الاصابات ورفع عددهم الى سبعة، وسجّلت موجة نزوح للاهالي
الى خارج المخيم.  وشهدت ازقة المخيم استنفارات مسلحة، وخصوصاً في الاحياء الداخلية  بين  الشارعين الفوقاني والتحتاني، وسادت أحياء صيداوية قريبة من المخيم
أجواء توتر وحذر وخصوصاً ان اصوات القدائف كانت تسمع حتى وسط صيدا.
وكثفت لجنة المتابعة الفلسطينية اتصالاتها بغية وقف اطلاق النار فورا وفتح تحقيق في الحادث.
وأشارت مصادر فلسطينية الى أن الاشتباكات اندلعت بعد  قيام أهالي المتهم بمحاولة اغتيال قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" محمود عيسى الملقب بالـ"اللينو" محمود
عبدالقادر الغوطاني بقطع الطرق داخل المخيم احتجاجاً على تسليمه الى الأجهزة الأمنية اللبنانية رغم اعترافه هو ومرافقه بأنهما متورطان بمحاولة الاغتيال، وعند
محاولة منعهم من قطع الطريق أطلقوا النار في اتجاه عناصر حركة "فتح" التي ردت على مصادر النيران، مما أدى الى تطور الوضع واندلاع الاشتباكات.
وكان الحادث وقع يوم الجمعة بعدما اتهم عناصر من "فتح الاسلام" بمحاولة زرع عبوة ناسفة بالقرب من منزله  في محيط حي الصفصاف في الشارع الفوقاني للمخيم، مما
ادى الى اصابة احد المشتبه فيهم بوضع العبوة في بطنه، ونقل الى "مستشفى الاقصى" في المخيم.