Monday, September 19, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر 2011
الثلاثاء الأوّل بعد عيد الصليب

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
سِلوانُس : "فيمَ كنتم تتجادلون في الطريق؟"

إنجيل القدّيس مرقس .37-33:9
وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟».
فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم.
فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع».
ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم:
مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي.




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

سِلوانُس (1866 - 1938)، راهب روسي وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
كتابات روحيّة


"فيمَ كنتم تتجادلون في الطريق؟"
يا لتواضع يسوع المسيح! أنت تغمر النفس بفرح لا يوصف. أنا ظمآن إليكَ، ففيك تنسى النفس الأرض وتتوق باتّقاد إلى الله. لو فهم العالم قوّة الكلمات التي قالها المسيح: "تعلّموا منّي اللطف والتواضع" (متى11: 29)، لوضع جانبًا كلّ علم آخر، ليكتسب هذه المعرفة السماويّة.

لا يعرف الناس قوّة تواضع المسيح؛ وهم يرغبون في الأمور الأرضيّة. لكنّ الإنسان لا يسعه أن يدرك قوّة كلمات الربّ بدون الروح القدس. لكن مَن يفهمها لا يمكنه التخلّي عنها، حتّى لو قُدِّمت له كنوز العالم كلّها... ذاك الذي تذوّق حبّ الله اللطيف هذا لا يمكنه أن يفكّر بعد ذلك بالأمور الأرضيّة؛ بل يشعر بأنّ هذا الحب لا ينفك يجتذبه.

لكنّنا نفقده بسبب كبريائنا وغرورنا، بسبب عداواتنا مع إخوتنا والأحكام التي نصدرها عليهم؛ نتخلى عنه بأفكارنا الجشعة وبنزوعنا نحو الأرض. فتتخلّى عنّا النعمة، وها هي النفس المضطربة والمكتئبة تطلب الله وتناديه، كما آدم المطرود من الجنّة. نفسي تتوق إليكَ وأنا أبحث عنك وعيوني مغمورة بالدموع! انظر إلى حزني وأنِر ظلمتي حتى تعرف نفسي الفرح! ربي، أعطِني تواضعك حتّى يدخل حبّك إلى نفسي وتعيش مخافتك فيّ.

No comments:

Post a Comment