Tuesday, September 6, 2011

أكد دعم المحكمة شرط عدم تسييسهاالراعي يلتقي ساركوزي: لا يكفي أن نشعل الحروب
ساركوزي مستقبلا الراعي في الاليزيه (أ ف ب)
توج البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارته الى فرنسا بلقاء الرئيس نيكولا ساركوزي في حضور الوفد المرافق في قصر الاليزيه.
وحمل الراعي الى الرئيس الفرنسي هموم المسيحيين راجيا ألا تأتي الحلول على حساب الأقليات وأن تكون قرارات مجلس الأمن عندما تؤخذ وتتعلق بالشؤون الداخلية لخير
جميع المواطنين مع ما يمكن تجنبه من شر يلحق بأي شعب او شخص. وقال انه عندما يتكلم فهو يتكلم باسم كل لبنان، معربا عن مخاوفه في ما يتعلق بالأوضاع في سوريا
من الوصول إلى حرب أهلية أو أنظمة أكثر تشددا، داعيا إلى فصل المحكمة الدولية عن الشؤون السياسية.
وقلّد الرئيس الفرنسي الراعي وسام الصليب الأكبر، وهو أرفع وسام في الجمهورية الفرنسية. ويمنح تقليديا للبطريرك الماروني. وقدم البطريرك لساركوزي هدية تذكارية
عبارة عن كتاب عن تاريخ الموارنة.
حضر اللقاء المطارنة سمير مظلوم وبولس مطر وجورج ابو جودة، مدير البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام
الخوري عبده ابو كسم. كذلك حضر سفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر والسفير الفرنسي دونيه بييتون والوكيل البطريركي في باريس المونسنيور سعيد سعيد، وقال الراعي
رداً على سؤال: ما يهم الرئيس ساركوزي هو أن تعم الحياة الديموقراطية بين الشعوب، وهذا هو الهدف الأساسي لموقف الكنيسة، أن يعيش كل الناس بسلام.
وسئل عن الأوضاع في سوريا، فأجاب: نحن نخاف أمرين، الوصول إلى حرب أهلية وان نصل في سوريا او غيرها إلى أنظمة أكثر تشددا وتعصبا، أو أن نصل لا سمح الله إلى
تفتيت العالم العربي إلى دويلات طائفية، ولكن نحن مع كل شعب ودولة تعيش بطمأنينة وسلام، فيحترم الحكام شعوبهم ويعيشون بسلام.
وحول المحكمة الدولية، قال الراعي: نحن مع المحكمة الدولية التي ينبغي ان تفصل عن الشؤون السياسية. فهناك من يقول إنها مسيّسة ومزورة، ونحن ضد التزوير والتسييس،
لكننا مع القضاء، ولا يمكن أن يعيش شعب من دون عدالة ومحاكمة».
وردا على سؤال آخر قال: «إن الرئيس ساركوزي يحمل همّ الأقليات والمسيحيين والشعوب، وأعرب تماما عن وعيه وإدراكه لكل هذه المخاوف، وقال أنا واع لكل ذلك، وهو
يعمل جاهدا مع الأسرة الدولية لتجنب كل المخاوف».
والتقى الراعي رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في حضور مستشاريه وسفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر المطارنة سمير مظلوم وبولس مطر وجورج بو جوده، مسؤول البروتوكول
والاعلام في الصرح البطريركي وليد غياض.
وقدم الراعي لفيون هدية كناية عن كتب عن تاريخ الموارنة.
ومساء، أقام عساكر حفل استقبال على شرف البطريرك في قاعة البافيون دوفين.
وكان الراعي قد طالب في حديث لـ«فرانس 24»، الأسرة الدولية وفرنسا «الا تتسرع في القرارات التي تريد فيها تغيير الأنظمة، وان يفكروا ماذا بعد؟».
واعتبر أن الدول تستطيع ان تضع شروطا من اجل الديموقراطية لا أن تصنع حربا من اجلها لان الاختبارات في العالم العربي كلها أدت إلى الخراب، «لذلك اقول هل نحن
ذاهبون في سوريا مثلا إلى حرب أهلية سنية ـ علوية؟ فهذه ابادة شعوب وليست ديموقراطية ولا اصلاح، وهل نحن ذاهبون الى تقسيم سوريا الى دويلات طائفية؟ فهذا السؤال
يطرح ايضا على كل البلدان العربية، فينبغي على الاسرة الدولية ان تواكب الامور حتى النهاية، فلا يكفي ان نشعل، ونبارك الحروب، بل ينبغي ان ندرك الى اين سنصل».

No comments:

Post a Comment