Sunday, September 11, 2011

داود أوغلو يحذر الإسرائيليين:
سنرد إذا دعموا الإرهاب
أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أمس، إنه «لا يمكن لأحد ابتزازنا، وستعاني إسرائيل من العزلة أكثر»، مؤكدا ان «اسرائيل او أي دولة أخرى تدعم الإرهاب
ستتلقى بالتأكيد ردا، ويجب ان يعلم الجميع ذلك».
وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» كشفت عن خطة وضعها وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان لمعاقبة تركيا، وتتضمن دعم الأرمن للاعتراف «بالإبادة» وتسليح عناصر
حزب العمال الكردستاني.
وقال داود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي أنطونيو باتريوتا في اسطنبول، ردا على سؤال حول الخطة الإسرائيلية لمعاقبة تركيا، «إنهم يستخدمون
منظمة حزب العمال الكردستاني لمضايقة تركيا وإضعافها، ونحن نمتلك القوة لمكافحة نشاطات المنظمة الإرهابية وسنواصل جهودنا الديموقراطية».
وحول التقارير ان إسرائيل ستدعم «الكردستاني» عسكريا، قال داود اوغلو «لقد نفت اسرائيل هذا التقرير. ان إسرائيل أو أي دولة اخرى تدعم الارهاب ستتلقى بالتاكيد
ردا، ويجب ان يعلم الجميع ذلك. لا يمكن لأحد ابتزاز تركيا. يجب الا يقوم احد باختبار قوة تركيا. لدينا موقف واضح من قضية الارهاب».
وتابع «اسرائيل تعرف ما يجب القيام به من اجل انهاء الازمة». وقال «بالنسبة الى تركيا، فاننا سننقل جميع التصرفات الخاطئة التي تقوم بها اسرائيل الى المنظمات
الدولية، ضمن حدود القانون الدولي»، معتبرا ان اسرائيل ستكون معزولة اكثر الان.
وكان رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك وصف اجراءات الرد التي تفكر إسرائيل في اتخاذها ضد تركيا ومن بينها دعم الاكراد بانها «غير مسؤولة». واتهم المحرضين
على هذه الخطة بممارسة «ابتزاز» لتركيا، مؤكدا انه اذا ما نفذت فان «المشاكل ستصبح اكثر تعقيدا وصعوبة» بين تركيا واسرائيل.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعهد، امس الأول، بنقل النزاع بين تركيا وإسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقال «سنشن هذا النضال مرة أخرى
في لاهاي وسيشهد العالم مرة أخرى من يقف إلى جانب الضحايا»، منتقدا قادة المعارضة التركية الذين وصفهم بأنهم «يعملون كمدافعين لصالح إسرائيل».
إلى ذلك، كشف مصدر دبلوماسي تركي رفيع المستوى النقاب عن أن أربع جلسات سرية قد عقدت على مدى الأشهر الماضية بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين، بوساطة أميركية
وغربية، آخرها تم عقده في بروكسل في إطار مساعي كانت ترمي للتوصل الى اتفاق لإنهاء الأزمة.
وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط انه «كان يتم تسريب تفاصيل هذه الاجتماعات للإعلام الإسرائيلي وأحيانا كان يتم ذلك بعد أقل من ساعة من انعقاد الاجتماع
ما أثار غضب الجانب التركي». وأشار إلى انه كان قد تم خلال هذه الاجتماعات التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الجانبين، يتضمن اعتذارا إسرائيليا عن العدوان على سفينة
«مرمرة»، موضحا أن الوفد الإسرائيلي كان يتعلل بعد ذلك في كل مرة بأن عليه الرجوع إلى حكومته، ثم يتم بعد ذلك تسريب ما دار خلال الاجتماع للإعلام الإسرائيلي.

وتابع إن «تركيا لم تكن تريد الوصول بالعلاقات مع إسرائيل إلى النقطة التي وصلت إليها، خاصة وأنه كانت هناك اتفاقيات تم توقيعها بين البلدين، واستفاد منها الجانبان،
ولكن الحكومة الإسرائيلية هي التي أوصلت العلاقات إلى هذه المرحلة»، معتبرا أن «تنفيذ إسرائيل للمطالب التركية سيصب لصالح إسرائيل والشعب الإسرائيلي».
(«السفير»، ا ش ا، د ب ا، ا ف ب)

No comments:

Post a Comment