Thursday, September 15, 2011

بييتون: الراعي خيّب أملنا
وسأزوره لاستيضاح الحقيقة
نفى السفير الفرنسي دوني بييتون أن يكون قد وصف زيارة البطريرك بشارة الراعي لفرنسا «بالناجحة» لدى تصريحه بعد لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، إنما
وصفها بالزيارة «الهامة» لكونها من العادات البروتوكوليّة المعروفة أن يقدم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الماروني بعد انتخابه على زيارة تشمل روما ومن ثم فرنسا.
وأكد في حديث لموقع «الكلمة أون لاين»، أنه سيزور الراعي قريبا بطلب من الحكومة الفرنسيّة «بعدما خاب أملها من تصريحاته الأخيرة على أراضيها، وذلك لاستيضاح
حقيقة مواقفه»، وقال: الزيارة مفيدة لفرنسا وتختصر بثلاث نقاط رئيسيّة هي: وجود «اليونيفيل»، المحكمة الدّوليّة الخاصة بلبنان والوضع في المنطقة، وخصوصا في
سوريا.
وكشف أن «الراعي أظهر قلقه على مستقبل المسيحيين في حال سقوط النظام السوريّ، على اعتبار أنه يؤمن الاطمئنان والحماية للمسيحيين فيما نحن نعتبر أن تطبيق الديموقراطية
وفتح الباب أمام التعددية هما الامر الذي يحفظ حقوق جميع المواطنين ومنهم المسيحيون».
واضاف: ما قاله البطريرك بعدها شكل لنا دهشة وخيبة أمل لكونه لم يعكس في تصريحه حقيقة موقف السلطات الفرنسية بغض النظر عن نظرة البطريرك الخاصة للأمور وطريقة
تفكيره التي هي من حقه.
واعتبر ان السجال الذي نتج عن تصريحات البطريرك أوجد توقعات غير مرضية عند اللّبنانيين.
من جهة أخرى، أشار بييتون إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لطالما كان ثابتا في موضوع تمويل المحكمة الدولية، وأن فرنسا تنتظر منه الوفاء بوعده بشأن مواصلة
المحكمة. وشدد على وجوب حصر السلاح في لبنان بيد الجيش اللبناني، مشيرا إلى مواصلة التعاون بين بلاده والمؤسسة العسكرية.
أما في الشأن الفلسطيني، فأشار إلى أنّ بلاده لطالما كانت تؤيّد قيام دولة للفلسطينيين «وهذه القضيّة ستناقش في الجمعية العمومية لمجلس الامن».
وكان بييتون زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة كما زار الرئيس فؤاد السنيورة في «السادات تاور».

No comments:

Post a Comment