Thursday, September 15, 2011

معذور الرفيق وليد لا تلوموه ...
ألأربعاء 14 أيلول 2011
سئل الزعيم وليد جنبلاط مرة: " إلي أين وليد بك؟ إليى أين متجهون ؟ كيف يبدو المستقبل ؟ وما هو المصير ؟ " . تردد الاستاذ كثيرا قبل أن يجيب محدثه . فعتيق مثله أدرك للتو أنها ليست من عادات السائل التطرق إلى تلك المواضيع. وبحسه المرهف وحنكته , ودهائه , فاجأه بالقول :
" هذه الاسئلة ليست أسئلتك؟ على كل حال سأجيبك :

" لا أدري ..., أمامي مفارق خطرة ومتعددة , ولا أدري أي مفترق أختار ! صلوا لي كي لا أختار المفترق الخاطيء , فيكون مصيرنا الهلاك !" .
إنتفض السائل مذعورا , وهو مطلق الولاء للزعيم ومعجب به أشد الاعجاب وصاح مرتجفا من شدة خوفه على وليد بك : " هل هذا يعني أنك في خطر؟"
فرد الاستاذبعد أن لمعت في ذاكرته أن جده ووالده قتلا ولم يموتا على فراشهما : " أنا مش مهم! المهم تبقى الطايفي ! ... المرحلة صعبة ..."وستنتهي بغزو اسرائيلي !
كان هذا في صيف 2004 , ومذ ذاك والاستاذ يتحاشى مطبا ليقع في آخر , وكأنه فقد البوصلة, وكأنه لم يعد ذاك القارىء المتميز الذي " يلتقطها على الطاير" .أو كأن الباري عليم الله لم يعد يسر في أذنه في الوقت المناسب, كي يستدير هنا , أو يتخلى عن حليف أو صديق هناكإذ ما يلبتث هذا الصديق أو ذاك الحليف أن يقتل جسديا أو سياسيا , فيخلص الزعيم , والشكر دائما للباري . والتاريخ شهيد على ذلك :
الكل يشهد على التحالف الجنبلاطي العرفاتي خلال الحروب الاهلية, وكيف حارب الاستاذ وليد المسيحيين حتى آخر فلسطيني؟ وإنظروا كيف انتهى عرفات وكيف صمد الزعيم ؟
ثم هل تذكرون رفاق الدرب محسن إبراهيم ,جورج حاوي وآخرين, وأيضا ذهبوا وبقي الزعيم ودائما بوحي إلهي عليم الله!
ثم هل نسيتم رفيق الدرب والنضال مروان حماده منافسه الاشد في الانتخابات وسليل العائلة الدرزية العريقةفي الدين والدنيا وإبن عاصمة الشوفين بعقلين. وبسحر ساحر كاد رفيق الدرب أن تنتقل روحه الى باريها, على أمل إنتقالهاالى حياة ثانية, ونجا الاستاذ!
وقبل أن نصل الى رفيق العمر دولة الشهيد رفيق الحريري , لا بد من ذكر الشهيدين أنور الفطايري والشيخ الجليل المناضل صالح العريضي , صلوات الباري عليهما, وكيف قضيا, والبيك صامد حماه الله.
أولم يستفد الاستاذ وليدماديا وسياسيا من تحالفه مع الشهيد الرئيس رفيق الحريري. ويتسائل البعض كيف نحر الرفيق ونجا البيك؟
أولم يستفد زعيم المختارة من أموال وخيرات وصداقة الزعيم الجماهيري معمر القذافي , وفي الوقت المناسب هجم الاطلسي وأطاح بالقذافي ... وصمد الزعيم ؟؟
ألم يتحالف الزعيم الجنبلاطي مع إبن الشهيد , الرئيس سعد الدين الحريري , وعندما هبط الوحي الالهي إستدار الاستاذ وليد ونجا بنفسه !
أولم يستفد الاستاذ وليد من تحالفه مع سوريا ونظامها, في حروبه وانتصاراته العسكرية والمالية والسياسية, وها هو يتخلى بوحي إلهي .ويبقى السؤال هل بدأ الزعيم يفقد وحيه الالهي ورؤيته الثاقبة وبدأ يتخبط خبط عشواء؟

هل نسيتم كيف وجه لومه الاسرائيليين, بعد حرب 2006 ,خلال محاضرة ألقاها في " معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى " بالقول:
" الاسرائيلي يشن حروبه في التوقيت الخاطىء, وعندما يحين وقت الحرب البرية يمتنع عن القيام بها !"وكيف طالب الاميركيين بإرسال سيارة مفخخة الى دمشق والاطاحة " بالنظام العلوي " .
هب تذكرون دور زعيم المختارة في توريط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار , وكيف تسبب في أحداث السابع منه , بعد أن حاول محاصرة المقاومة.
وفي كل مرة لا يجد إلا الموارنة يصب جام غضبه عليهم , فتارة يصفهم : " بالجنس العطل " , وطورا " بالهنود الحمر " , وصولا الى مهاجمة أبينا البطريرك الراعي , مدعيا أن " السلفية فزاعة غير حقيقية ".
أولم يعبر الزعيم الجنبلاطي بالحرف عن مخاوفه ومخاوف الطائفة , وعلى مسمع عدد من مشايخنا ألاجلاء : " من المواجهة مع ذوي اللحى المشذبة ".
معذور الاستاذ وليد ," فجحا ما فيه إلا على خالتو, وخاتو على طول الموارنة. بسيطة! ليش زعلانين يا موارنة: شو فيها إذا قتلوكم كل ما دق الكوز بالجرة . ولازم تنسوا إنو لما قتل كمال بك دفع التمن شي 300 400 مسيحي . ولما تزعرن الاسرائيلي وغيرو , وانتو بتعرفو مين غيرو, كمان قتل وندبح كم مية مسيحي اللى بعدا جثثهم مرميي بالوديان من دون صلا .
يجب دائما أن تعذروا الاساذ وليد , وأن تنسوا أنه أعرب يوما عن لوعته وجزعهه عندما : " كفروه في مساجد إقيم الخروب " .ولماذا لا تصدقوا الرفيق وائل أبو فاعور عندما يدافع عن زعيمه الذي " لم ينطق كفرا " فهو مع المقاومة وضدها , وهو حر وحلال له أن يخشى السلفيين والجهاديين والاخوان, ولو استقبلهم في المختارة, وحرام وكفر وزندقة أن يعرب غبطته عن المخاوف على الجميع , لانه مدرك تماما , مهما غالى السطحيون , أن الحرب المذهبية إذا أفلتت من عقالها لن تبقي ولن تذر و على طريقة والله إني بلغت .
وقانا الله واياكم شر تحاليل السطحيين وسياساتهم .
وأخيرا رفيق وليد : إذا كانت هالطحني طحنتك وخبز رح تاكلي يا حنه!
ملاحظة هامة : رفيق وائل , الله يرضى عليك انتبه على حالك؟
عاقل خايف على العقال

No comments:

Post a Comment