Tuesday, September 6, 2011

الراعي: ليس بمقدور فئة لبنانية
إلزام لبنان بمستقبل ما
دعا البطريرك الماروني بشاره الراعي خلال مأدبة عشاء اقامها على شرفه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في باريس، الى «تعزيز فرص الحوار بروح المصالحة»،
مؤكدا انه «في الظروف الحالية، ليس بمقدور فئة لبنانية ان تلزم لبنان بمستقبل ما، وان الانقسامات الداخلية تجعل كل محاولة للتحدث باسم لبنان غير شرعية»، مشددا
على انه من الضروري ان يتوافق اللبنانيون على تفاهم جديد، انطلاقا من الميثاق الوطني.
ورأى الراعي انه «ينبغي ان نفهم جيدا التغيرات التي تهز المجتمعات في بلدان الشرق الاوسط، وان نقدر مدى تأثيرها ونحدد مخاطرها». وقال: «نعم للتغيير، للديموقراطية،
للحرية وللحداثة باحترام القيم، لكن لنكن حذرين من اي انحراف نحو التطرف او التفتيت، على قواعد دينية او عقائدية».
وقال ان الانحراف المذهبي لمؤسسات الدولة والانظمة السياسية الدينية تنخر في جسم مجتمعات الشرق الاوسط وتقلص قوانا الحية شيئا فشيئا. ولا يمكن تجاوزها الا باقامة
دولة مدنية، هذا ما نسعى اليه. وهو علامة رجاء وامل تنتظرها شبيبتنا لتتمكن من ان تنمو وتنضج في مجتمعها. وهذا ايضا علاج للهجرة المستمرة، نتناوله بصورة غير
معكوسة. وهو في النهاية ورشة عمل هامة جدا للسنوات المقبلة، وفيها ننتظر مساعدة فرنسا ونستقبلها بالترحاب.
وأقام السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر حفل استقبال على شرف الراعي في صالة الـ«بافيون دوفين» شارك فيه حشد من ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا والنائب
سيمون ابي رميا.

No comments:

Post a Comment