Sunday, September 11, 2011

> جبّالة فريد الخازن في ذوق مصبح رغم أنف أهلها

جبّالة فريد الخازن في ذوق مصبح رغم أنف أهلها
الخازن خالف القانون في كيفية الإستحصال على التراخيص (أرشيف ــ مروان طحطح)

في بيتنا جبّالة. هذه هي حال أهالي منطقة ذوق مصبح، بعدما حلّ معمل الباطون الجاهز «الجبالة»، للنائب السابق فريد هيكل الخازن ضيفاً ثقيلاً في ديارهم، وبنحوٍ
مخالفٍ للقانون

نانسي رزوق

«أهالي ذوق مصبح ينتظرون بفارغ الصبر انتخابات عام 2013». «سنعارض وجود جبالة في قلب بلدتنا بقوة الحق وبحق القوة». «الجبالة في قلب ذوق مصبح: سرطان بيئي وعمراني
واقتصادي». «ذوق مصبح شكّا ثانية؟ لن نقبل وسنقاوم».
منذ فترة، تغيرت لافتات الاستقبال عند مدخل بلدة ذوق مصبح، وداخل شوارعها. انقلبت من لافتات مرحّبة إلى أخرى تعلن العصيان وتتوعّد.
توعّد بإسقاط النائب السابق فريد هيكل الخازن... مجدداً في الانتخابات المقبلة، اعتراضاً على مشروع معمل الباطون الجاهز «الجبالة»، على إحدى الأراضي التابعة
للبلدة عقارياً. لم يكن الأهالي ليصلوا إلى هنا، لو لم يستشعروا الأخطار المتأتية من قرار النائب السابق القاضي بإنشاء معمل في منطقة مصنفة للصناعات «غير المزعجة
وغير المضرّة». ليس هذا فحسب، فالرجل خالف القانون في كيفية الاستحصال على التراخيص. وبحسب الأهالي والقانونيين في البلدية، استحصل على رخصة إنشاء من وزارة
الصناعة للشروع في تشييد المعمل، «علماً بأن المطلوب من أي مؤسسة صناعية الحصول على رخصة إنشاء ومن ثم رخصة بناء ليكتمل ملف الترخيص لها». ويفترض به كذلك الحصول
على رخصة بناء من البلدية، وهو ما لم يحدث، لأنه يبني على أرض تابعة لها. فالبلدية معترضة على الملف لأسباب منها «تصنيف المنطقة التي لا يرد فيها أي ذكر لإمكان
إنشاء معامل باطون، إضافة إلى تعرض الطريق المؤدية إلى الجبالة للتحفير المستمر نتيجة ثقل الآليات المستعملة في أعمال الجبل».
اعترض رئيس البلدية شربل مرعب، على المشروع شبه المكتمل، وكذلك فعل مالكو وشاغلو الأبنية المجاورة لعقار الجبالة، فدعموا قرار الرفض. غير أن الاعتراض لم يلغ
المشروع؛ إذ أكمل النائب السابق البناء، ما استدعى تصعيداً لموقف الأهالي الذين هددوا باللجوء إلى اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم. ورغم أن مجلس شورى الدولة
أصدر قراراً منذ نحو شهر ـــــ شارف على نهايته ـــــ يفرض منع العمل في بناء المجبل لمدة شهر، معلّلاً السبب بضرورة استكمال الملف عبر الحصول على المعلومات
والمستندات الخاصة به من غرفة الصناعة، إلا أن القرار لم يشف غليل الأهالي. فبحسب الدكتور يوسف كمال الحاج، المتحدث باسم الحركة الشعبية المناهضة لإنشاء الجبالة،
«يطالب أهالي ذوق مصبح بإبطال رخصة الإنشاء الممنوحة لجبالة «إلكا» ـــــ مؤسسة رشيد الخازن، مشددين على طلب وقف التنفيذ بسبب المخالفات الفادحة». وقد ذكر الحاج
أن هناك عدداً من علامات الاستفهام تُطرح حول الطريقة التي استحصل بها الخازن على رخصة الإنشاء.
احتدمت المواجهة إذاً. انقسم المتخاصمون إلى فريقين: أهالي البلدة ورئيس بلديتها من جهة، والخازن من جهة ثانية. وقد وقّع نحو ألف شخص عريضة تدعم قرار رفض البلدية
إعطاء الرخصة، معللين ذلك بالأضرار الفادحة التي ستلحق بمحيطهم في حال إنشاء الجبالة؛ إذ سيتلوّث المحيط بالغبائر والأوساخ، وستتعرض الطريق المؤدية إلى الجبالة
للتحفير، إضافة إلى تسرب السوائل الملوثة من المعمل على غرار السوائل التي تسربت في وقتٍ سابق من إلكا ـــــ جعيتا. أضف إلى ذلك، ستنتج الجبالة، بحسب الخبير
البيئي والجيولوجي د. ولسون رزق، «نوعين من الانبعاثات: الأولى ستتأتى عن احتراق الفيول، أما الثانية فستكون عبارة عن غبار البحص والرمول والترابة أثناء عملية
الجَبْل التي ستزيد نسبة الكبريت في الجو». أضف إلى ذلك، «أن المنطقة ستأخذ نصيبها من الأضرار الاقتصادية كانخفاض أسعار العقارات والمباني المحيطة وتلك الموجودة
في ذوق مصبح عموماً بنسبة 30% في تقدير أولي». ثمة نقطة سيئة أخرى، هي نسبة التكاليف الباهظة التي ستترتب على البلدية جراء أعمال الصيانة للطرقات، حيث ستضطر
إلى دفع رسوم إضافية لتمويل مصالح فرد واحد. لكل هذه الأسباب، عقد الأهالي مساء أمس مؤتمراً صحافياً في مسرح كنيسة الوردية، تخللته مداخلات من محامي البلدية
جاك عقيقي والخبير البيئي د. ولسون رزق والدكتور يوسف الحاج.
يذكر أن النائب السابق فريد هيكل الخازن كان قد صرّح في لقاء صحافي عقده في منزله في القليعات يوم الأحد في 14 آب الماضي، تساءل خلاله عن أسباب منعه في الوقت
«الذي تعمل فيه محافر الرمل في مناطق أخرى من لبنان، وفي كسروان وحدها يمنع عليها أن تعمل»، مستنكراً «دور القوى الأمنية التي لا تتجرأ إلا على كسروان».

مقالات أخرى لنانسي رزوق:
list of 3 items
• رموز دينية على الأحذية تثير اعتراضات
[1]
• الزوق العتيق يختتم 15 عاماً من لياليه
[2]
• الكاميرا تفضح سارقي عدّاد البنزين
[3]
list end
http://www.al-akhbar.com/
www.al-akhbar.com[4]
http://www.al-akhbar.com/
www.al-akhbar.com [4]العدد ١٥٠٨ السبت ١٠ أيلول ٢٠١١مجتمع
list of 2 items
العدد ١٥٠٨
مجتمع
list end

مقالات
«الأخبار»
متوفرة تحت رخصة
المشاع الإبداعي
، ٢٠١٠
(يتوجب نسب المقال الى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص)
لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر تحت رخص المشاع الإبداعي،
انقر هنا

Creative Commons License

من نحن |
وظائف شاغرة |
للإعلان معنا |
شروط التعليق |
إتصل بنا |
أرشيف الأعداد |
سينما

online@al-akhbar.com

Source URL:
http://www.al-akhbar.com/node/20881

Links:
[1] http://www.al-akhbar.com/node/20348
[2] http://www.al-akhbar.com/node/19959
[3] http://www.al-akhbar.com/node/2026
[4] http://www.al-akhbar.com/جبّالة فريد الخازن في ذوق مصبح رغم أنف أهلها
Published on الأخبار (http://www.al-akhbar.com)
الصفحة الرئيسية
> جبّالة فريد الخازن في ذوق مصبح رغم أنف أهلها

جبّالة فريد الخازن في ذوق مصبح رغم أنف أهلها
الخازن خالف القانون في كيفية الإستحصال على التراخيص (أرشيف ــ مروان طحطح)

في بيتنا جبّالة. هذه هي حال أهالي منطقة ذوق مصبح، بعدما حلّ معمل الباطون الجاهز «الجبالة»، للنائب السابق فريد هيكل الخازن ضيفاً ثقيلاً في ديارهم، وبنحوٍ
مخالفٍ للقانون

نانسي رزوق

«أهالي ذوق مصبح ينتظرون بفارغ الصبر انتخابات عام 2013». «سنعارض وجود جبالة في قلب بلدتنا بقوة الحق وبحق القوة». «الجبالة في قلب ذوق مصبح: سرطان بيئي وعمراني
واقتصادي». «ذوق مصبح شكّا ثانية؟ لن نقبل وسنقاوم».
منذ فترة، تغيرت لافتات الاستقبال عند مدخل بلدة ذوق مصبح، وداخل شوارعها. انقلبت من لافتات مرحّبة إلى أخرى تعلن العصيان وتتوعّد.
توعّد بإسقاط النائب السابق فريد هيكل الخازن... مجدداً في الانتخابات المقبلة، اعتراضاً على مشروع معمل الباطون الجاهز «الجبالة»، على إحدى الأراضي التابعة
للبلدة عقارياً. لم يكن الأهالي ليصلوا إلى هنا، لو لم يستشعروا الأخطار المتأتية من قرار النائب السابق القاضي بإنشاء معمل في منطقة مصنفة للصناعات «غير المزعجة
وغير المضرّة». ليس هذا فحسب، فالرجل خالف القانون في كيفية الاستحصال على التراخيص. وبحسب الأهالي والقانونيين في البلدية، استحصل على رخصة إنشاء من وزارة
الصناعة للشروع في تشييد المعمل، «علماً بأن المطلوب من أي مؤسسة صناعية الحصول على رخصة إنشاء ومن ثم رخصة بناء ليكتمل ملف الترخيص لها». ويفترض به كذلك الحصول
على رخصة بناء من البلدية، وهو ما لم يحدث، لأنه يبني على أرض تابعة لها. فالبلدية معترضة على الملف لأسباب منها «تصنيف المنطقة التي لا يرد فيها أي ذكر لإمكان
إنشاء معامل باطون، إضافة إلى تعرض الطريق المؤدية إلى الجبالة للتحفير المستمر نتيجة ثقل الآليات المستعملة في أعمال الجبل».
اعترض رئيس البلدية شربل مرعب، على المشروع شبه المكتمل، وكذلك فعل مالكو وشاغلو الأبنية المجاورة لعقار الجبالة، فدعموا قرار الرفض. غير أن الاعتراض لم يلغ
المشروع؛ إذ أكمل النائب السابق البناء، ما استدعى تصعيداً لموقف الأهالي الذين هددوا باللجوء إلى اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم. ورغم أن مجلس شورى الدولة
أصدر قراراً منذ نحو شهر ـــــ شارف على نهايته ـــــ يفرض منع العمل في بناء المجبل لمدة شهر، معلّلاً السبب بضرورة استكمال الملف عبر الحصول على المعلومات
والمستندات الخاصة به من غرفة الصناعة، إلا أن القرار لم يشف غليل الأهالي. فبحسب الدكتور يوسف كمال الحاج، المتحدث باسم الحركة الشعبية المناهضة لإنشاء الجبالة،
«يطالب أهالي ذوق مصبح بإبطال رخصة الإنشاء الممنوحة لجبالة «إلكا» ـــــ مؤسسة رشيد الخازن، مشددين على طلب وقف التنفيذ بسبب المخالفات الفادحة». وقد ذكر الحاج
أن هناك عدداً من علامات الاستفهام تُطرح حول الطريقة التي استحصل بها الخازن على رخصة الإنشاء.
احتدمت المواجهة إذاً. انقسم المتخاصمون إلى فريقين: أهالي البلدة ورئيس بلديتها من جهة، والخازن من جهة ثانية. وقد وقّع نحو ألف شخص عريضة تدعم قرار رفض البلدية
إعطاء الرخصة، معللين ذلك بالأضرار الفادحة التي ستلحق بمحيطهم في حال إنشاء الجبالة؛ إذ سيتلوّث المحيط بالغبائر والأوساخ، وستتعرض الطريق المؤدية إلى الجبالة
للتحفير، إضافة إلى تسرب السوائل الملوثة من المعمل على غرار السوائل التي تسربت في وقتٍ سابق من إلكا ـــــ جعيتا. أضف إلى ذلك، ستنتج الجبالة، بحسب الخبير
البيئي والجيولوجي د. ولسون رزق، «نوعين من الانبعاثات: الأولى ستتأتى عن احتراق الفيول، أما الثانية فستكون عبارة عن غبار البحص والرمول والترابة أثناء عملية
الجَبْل التي ستزيد نسبة الكبريت في الجو». أضف إلى ذلك، «أن المنطقة ستأخذ نصيبها من الأضرار الاقتصادية كانخفاض أسعار العقارات والمباني المحيطة وتلك الموجودة
في ذوق مصبح عموماً بنسبة 30% في تقدير أولي». ثمة نقطة سيئة أخرى، هي نسبة التكاليف الباهظة التي ستترتب على البلدية جراء أعمال الصيانة للطرقات، حيث ستضطر
إلى دفع رسوم إضافية لتمويل مصالح فرد واحد. لكل هذه الأسباب، عقد الأهالي مساء أمس مؤتمراً صحافياً في مسرح كنيسة الوردية، تخللته مداخلات من محامي البلدية
جاك عقيقي والخبير البيئي د. ولسون رزق والدكتور يوسف الحاج.
يذكر أن النائب السابق فريد هيكل الخازن كان قد صرّح في لقاء صحافي عقده في منزله في القليعات يوم الأحد في 14 آب الماضي، تساءل خلاله عن أسباب منعه في الوقت
«الذي تعمل فيه محافر الرمل في مناطق أخرى من لبنان، وفي كسروان وحدها يمنع عليها أن تعمل»، مستنكراً «دور القوى الأمنية التي لا تتجرأ إلا على كسروان».

No comments:

Post a Comment