Wednesday, September 7, 2011

تنفيذ القرارات الأممية يسحب الذرائع من «حزب الله»الراعي: لإعطاء فرصة للإصلاحات التي بدأها الأسد
دعا البطريرك بشارة الراعي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مجمع البطاركة الفرنسيين، أمس، في ختام زيارته إلى فرنسا لإعطاء فرصة للرئيس السوري بشار للأسد لأنه بدأ
بالإصلاحات.
واعتبر الراعي أن ليس كل شيعي في لبنان هو «حزب الله» وليس كل سني سلفيا، لافتاً إلى ان «الغرب يعتبر الحزب قوة تدير الشعب وهذا يؤلمنا». وأشار إلى ان «مشكلة
حزب الله أنه مرتبط بإيران وتدعمه سوريا والمشكلة الاكبر السلاح وعنده المال وهو منظم وقوي».
ولفت الراعي الانتباه الى ان «حزب الله» يقول انه يقاوم اسرائيل المحتلة لارض لبنان، ونحن سألنا فرنسا وغيرها لماذا لا يطبقون قرارات مجلس الأمن الدولي لقطع
الطريق وسحب الذرائع من أمام الحزب؟ ولماذا لا تطبق القرارات الدولية ولماذا لا تنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة؟ لكن لا أجوبة».
ورأى الراعي ان «المشكلة الثانية هي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وحزب الله يقول ان عليه ان يدافع عنهم، فلماذا لا تطبق قرارات الامم المتحدة التي طالبت
بعودة اللاجئين، ولماذا لا يعود الفلسطينيون ويبقون مسلحين في أرضنا؟ لا أجوبة؟».
وأعلن «أننا نتألم من وجود «حزب مسلح وهو ممثل في المجلس النيابي والوزاري»، مشيراً إلى أن هذا غير طبيعي.
واعتبر ان المشكلة تحل بسحب الذرائع لأن حزب الله يقول انه يدافع عن البلد لان الجيش غير قوي ونحن ندعو لتقوية الجيش.
وكان الراعي اعتبر، بعد لقائه رئيس مجلس النواب الفرنسي برنارد اكوابيه، «اننا مع كل الاصلاحات الدستورية والسياسية في العالم العربي، ومع الحريات العامة والعيش
المشترك، ومع احترام الاقليات، فالمسيحيون كان لهم دورهم في بناء المجتمعات ثقافيا واقتصاديا وإنمائيا، ويجب ان نعرف الى اين نحن ذاهبون، وأمامنا صورة العراق،
هل نحن ذاهبون نحو حروب اهلية يدفع ثمنها الشعب والمسيحيون خصوصا؟ هل ذاهبون الى انظمة اكثر تشددا تقع على الاقليات وبخاصة المسيحيين؟ ثم هل نحن ذاهبون فعلا
الى ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد، اي فتفتة العالم العربي الى دويلات طائفية، وهذا ما نحافه جدا؟».
أضاف: «نحن كمسيحيين نبدو مثل غنم مباح للذبح، ففي العراق قتل مصلون في كنيسة، وقتل شاب ذاهب الى الجامعة، واعتدي على عائلة وهي في منزلها، وهذه مصر وما حصل
فيها». وأضاف «ان أوضاعنا الداخلية جيدة»، مستدركا «هناك بعض الخلافات السياسية في الحكم بين السنة والشيعة وهذا معروف»، وتابع أن كل المسؤولين الفرنسيين «أكدوا
أننا لا نضحي بلبنان ولا نقبل بأي اعتداء على الأقليات المسيحية».
كما أكد الراعي خلال مأدبة عشاء أقامتها سفيرة لبنان لدى الاونيسكو سيلفي فضل الله، «أننا في لبنان اختبرنا الثقافة اللبنانية بعد حروب شرذمت اللبنانيين وقتلتهم
وهجرتهم وهدمت كل مؤسسات الدولة، ووصلنا إلى شفير الهاوية. وعندما انتهت الحرب اللبنانية العام 1990 عاد اللبنانيون إلى ثقافتهم، ثقافة العيش معا وهي وحدها
التي تساعدنا كي نواجه كل مصاعب حياتنا اللبنانية».

No comments:

Post a Comment