«هل أعطي كرم عقاقير حتى قال ما قال؟»عون: نريد أن نعرف مَن صديقنا ومَن ضدنا
سأل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون «مَن لديه الحق بتلف مستندات التحقيق بقضية العميد المتقاعد فايز كرم قبل انتهاء محاكمة»؟ و«لماذا نتلف هذه
المستندات، وهذا سؤال نطرحه على الرأي العام وحتى اليوم لا نعرف كيف اعترف كرم ببرودة دم وبأبشع الأوصاف، ولا نعرف بأي حال كان في وقت التحقيق وهل أعطي بعض
العقاقير؟ قالوا لنا إن الاعتراف السريع أتى نتيجة الأدلة ولكنه لم يقدم أي دليل حسي للمحكمة».
وأشار عون بعد اجتماع «التكتل» الاسبوعي في الرابية الى انه «قبلنا بمحاكمة كرم لثبوت الإدانة ولكن هذا الموضوع دخل بقصص روائية ولم يعد تحقيقاً قضائياً»، مضيفاً:
«كرم ليس بحاجة ليتقرب مني كما قيل، لأنه كان قريباً مني. وكان هناك العديد من الاخبار التي ركبت في وسائل الاعلام على لسان مصادر».
كما اعتبر ان «قضية كرم قضائية و«حزب الله» حرّ بمتابعتها أو لا ولكن نحن نتابعها لأنها شملتنا شخصياً».
وفي موضوع الكهرباء، رفض عون التعليق على كلام رئيس حزب «القوات» اللبـنانية الأخيـر لتجنب الدخول وفتح أي سجالات معه»، لافتاً الى انه «من غير الجائز أن يتقدم
شخص مثله إلى الجمهور ويكون جاهلاً أو متجاهلاً أو كيدياً».
وأوضح عون أن «الحكومة السابقة استقالت او اعتبرت مستقيلة، والخسارة اليومية في الكهرباء 17 مليون دولار وتقدمنا باقتراح قانون لاختصار الوقت ولا يحق لأحد أن
يقول إنه غير مطلع لأن المشروع نوقش بالحكومة السابقة وباللجان النيابية»، داعياً الحكومة إلى أن «تأتي بالأموال من أي مكان ولكن لتموّل الكهرباء، مستنتجاً
ان هناك خطة لتطويقنا ونحن لا نساوم على شيء جوهري والكهرباء تكون ولا تكون».
وأشار عون إلى أنه «إذا كان تيار «المستقبل» غير كيدي عليه أن يبقى على موقفه الاولي فيما يتعلق بخطة الكهرباء التي هي لكل اللبنانيين»، مشدداً في هذا السياق،
على ان «الحكومة ملزمة غداً (اليوم) ان تبلغ قرارها بشأن خطة الكهرباء الى المجلس النيابي».
وتابع: «نحن نريد أن نعرف من هو صديقنا وصديق الناس ومن هو ضدنا، والحكومة التزمت بالخطة ونحن لسنا خاضعين لمزاجات الناس».
وعن تخوفه من الانسحاب من الحكومة، أكد عون أنه «سوف يرون إن كانت لي الشجاعة بالانسحاب من الحكومة»، وأضاف ممازحاً: «لهم حق أن يقولوا أن لا شجاعة لي في الانسحاب،
ولكن إن قام غيري وانسحب فماذا أفعل؟».