«للراعي مقاربته.. وجنبلاط يترقب.. وميقاتي لم يقطع مع أحد»جعجع: موضوع الكهرباء لن يؤدي إلى سقوط الحكومة
استبعد رئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع، في حديث لمحطة الـ«MTV»، «أن يؤدي موضوع الكهرباء والتأزم داخل الحكومة إلى سقوطها ووضع البلاد بمهب الريح»،
مشيراً الى ان «قرار سقوط الحكومة ليس بيد «التيار الوطني الحر»، إنما المسألة أبعد من موضوع الكهرباء»، مشيراً الى ان «ما يجري في الحكومة يدعو للأسف»، متسائلاً:
«إذا ربحنا أو خسرنا في بلد خسران ماذا ينفع ذلك؟».
واشار الى ان «موضوع الكهرباء الحياتي إذا لم يتم حله فسيقع بين أيدينا وبشكل أسوأ، وما يجري على مستوى الكهرباء ليس عجيباً غريباً إلا لناحية بعض التصرفات»،
مشيرا الى انه لم يحصل في السابق ان «تقدم نائب أو رئيس كتلة نيابية باقتراح قانون يتضمن صرف مليار دولار، فهذا الأمر عجيب غريب، فأي مشروع قانون يتقدم لتنفيذ
مشاريع معينة في موازنات بهذا الحجم يتقدم من الحكومة».
وشدد على أن «لا أحد يطرح جدلاً بيزنطياً حول الكهرباء لكن الأمور يجب ان تسلك الطرقات العادية، ولو اعتمدوا الطرق العادية كان مشروع القانون قد أقر، فهنالك
إطار عام لحل مشكلة الكهرباء»، مشيرا الى ان «وزير الطاقة جبران باسيل يريد البدء بالجزء الأول من هذا الإطار الذي اتفق عليه في حكومة رئيس الحكومة السابق سعد
الحريري، فكان يجدر به ان يطرح هذا الأمر على مجلس الوزراء، وان يحضر مشروعاً كاملاً، ولكن لا يمكنه ان يتجنب الآلية الطبيعية للأمور».
وتوجه الى المسؤولين في «حزب الله» قائلا: منذ العام 1990 نشأت ظروف أدت إلى نمو «حزب الله» بالشكل الذي نعرفه فيه اليوم، المعادلة هذه في صدد الزوال، ولا يمكن
لـ«حزب الله» أن يبقى في وضعه كما هو عليه اليوم، فهو كتنظيم سياسي نحمله على أكتافنا لأننا كلبنانيين علينا العيش مع بعضنا البعض ولكن كتنظيم عسكري وأمني لا
يمكنه الاستمرار، المطلوب منه قرار استراتيجي كبير ... فعلى «حزب الله» أن يتخلى عن أذرعه العسكرية والأمنية ويتحول لحزب سياسي لنرى كيف سنبني الوطن، إذا قام
بذلك فهذا بطولة وإذا لم يقم بذلك فسيكلفنا أكثر وأكثر!
واعلن أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعاه الى العشاء لكنه اعتذر.
وقال ان البطريرك الماروني بشارة الراعي «لديه قراره ومقاربته، ولكن هذا لن يدفعنا لاتخاذ أي موقف من بكركي، فهذا الأمر سيكون بمثابة هرطقة». واشار الى ان «المرحلة
الأولى من اجتماعات بكركي لم تكن مشجعة».
واعتبر ان النائب وليد جنبلاط موجود اليوم في حالة ترقب للأحداث، ومن المعروف أن مواقفه براغماتية، مشيراً الى ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يقطع علاقاته بأحد.