Saturday, October 1, 2011

> تصفية تنظيم «القاعدة» باغتيال قادته

تصفية تنظيم «القاعدة» باغتيال قادته
صور لبن لادن معروضة للبيع في كويتا ـ باكستان (ناصر أحمد ـ رويترز)

السياسة الأنجع لمحاربة تنظيم «القاعدة» بالنسبة إلى الإدارة الأميركية قامت على الاغتيالات وتصفية كوادر تنظيم «القاعدة» أولاً، ثم قادة الصف الثاني، قبل أن
تنتقل إلى تصفية رؤوسه. وتولّى هذه المهمة برنامج خاص تابع لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» بالتعاون مع شركات حرب خاصة، أبرزها «بلاك ووتر». هذا البرنامج
الذي أطلقته الوكالة في عام 2004، تركّز أكثر في المناطق القبلية الباكستانية قبل أن يتوسّع ليشمل الجنات الآمنة للتنظيم في آسيا وأفريقيا، وتتولاها بغالبيتها
طائرات الاستطلاع.

وبحسب مسار برنامج «سي آي إيه» منذ 2004، يظهر أنّ عام 2011 هو عام «قطع رؤوس» التنظيم، اذ نجحت عمليات وكالة الاستخبارات في قتل القياديين الكبار للتنظيم، وأوّلهم
أسامة بن لادن الذي تميزت عملية اغتياله عن باقي العمليات بأن تولّاها فريق نخبة من الوحدة الخاصة «سيلز» في الأول من أيار الماضي. والقيادي الثاني كان عبد
الرحمن عطية، قبل أن تقتل أمس أنور العولقي في اليمن. مسلسل اغتيالات القادة افتُتح مع قتل نك محمد، الزعيم الطالباني المقرّب من أسامة بن لادن والملا عمر،
في 2004، ولحق به القائد الميداني أبو حمزة ربيعة المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف. وكان اغتيال أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «قاعدة الجهاد
في بلاد الرافدين»، بغارة أميركية ضربة في الصميم للتنظيم خلال الحرب في العراق. وخلال عامي 2008 و2009، جرى تكثيف برنامج «سي آي إيه» على نحو مُريب، فتمكّنت
طائرات الاستطلاع من قتل أكثر من 34 من قادة «طالبان» و«القاعدة»، أبرزهم زعيم «طالبان» باكستان بيت الله محسود (في 5 آب 2009).
وقبل ذلك اغتيل قائد عسكر الظل في «القاعدة»، أبو السعيد الليبي، وزميله زهيب الذهب، وقائد الشبكة الداخلية للتنظيم صالح الصومالي، والمدرب عبد الله حماس الفلسطيني،
والمطلوب في تفجيري السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا في 1998، أسامة الكيني. وفي 2008 سقط عبد الله عزام السعودي الذي كان صلة وصل بين «طالبان» و«القاعدة»،
ورئيس فرع الاستخبارات في «القاعدة» أبو جهاد المصري، وخبير المتفجرات أبو حمزة، وأبو حارث السوري.
وفي شباط 2010، قُتل شقيق أمير الحرب سراج الدين حقاني، محمد، وقائد الظل العسكري في «القاعدة» شيخ منصور. وفي كانون الثاني، اغتيل عبد البسيط عثمان الذي قدّمت
واشنطن مليون دولار مقابل رأسه، وسيّد صناعة القنابل منصور الشامي، والطالباني حاجي عمر خان. وفي العام نفسه قُتل زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي
إضافة إلى القيادي أبو أيوب المصري.
(الأخبار)

No comments:

Post a Comment