بغداد: 16 قتيلاً وجريحاً بهجمات ضـد مسـيحيين
قتل مسيحيان عراقيان، وأصيب 14، في ست هجمات بقنابل وعبوات، وقعت في غضون اقل من ساعتين أمس، واستهدفت مسيحيين في بغداد.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن الهجمات وقعت في ستة من أحياء بغداد، واستهدفت جميعها أبناء الطائفة المسيحية، الذين سبق ان تعرضوا مؤخرا لهجمات.
ووقع الاعتداء الأكثر دموية في حي الغدير في وسط العاصمة، حيث هاجم مسلحون بقنابل منزلين لمسيحيين، ما أسفر عن مقتل اثنين، وإصابة خمسة مسيحيين. أما الاعتداءات
الخمسة الباقية، والتي وقعت جميعها بواسطة عبوات، فلم تخلف قتلى، إلا أنها أسفرت عن إصابة تسعة مسيحيين.
ويعتبر الغدير حيا لا يزال الكثير من المسيحيين يقطنونه، حتى وان كان العديد من هؤلاء قد فروا منه بسبب التهديدات التي وجهها تنظيم «القاعدة» إلى أبناء هذه
الطائفة. وانفجرت قنبلتان في غرب بغداد، استهدفت الأولى حديقة منزل أسرة مسيحية في حي اليرموك، ما أسفر عن سقوط جريح، بينما استهدفت الثانية مسيحيين في حي الخضراء
ما أسفر عن جرح اثنين منهم.
وفي جنوب بغداد، أصيب ثلاثة مسيحيين بجروح في هجوم بقنبلة استهدفتهم في حي الدورة، بينما جرح مسيحيان آخران في انفجار قنبلة استهدفت منزلهما في السيدية. كما
أصيب مسيحي آخر بجروح من جراء انفجار قنبلة زرعت في شارع الصناعة في الكرادة. وفي هذا الشارع التجاري تقع كنيسة سيدة النجاة التي شهدت في 31 تشرين الأول الماضي
مجزرة ارتكبها مسلحون من تنظيم «القاعدة: أثناء القداس ما أسفر عن مقتل 44 مصليا وكاهنين. وتبنت تلك المجزرة دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة»،
والتي ما لبثت أن توعدت المسيحيين بأنهم أصبحوا «أهدافا مشروعة لها».
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منازل المسيحيين في بغداد لهجمات مماثلة، فبعد الهجوم على كنيسة سيدة النجاة بعشرة أيام استهدفت سلسلة من الهجمات منازل
مسيحيين في العاصمة، وأسفرت عن ستة قتلى و33 جريحا وعززت إحساسهم العميق بعدم الأمان. وفي 25 كانون الأول الحالي، احتفل المسيحيون العراقيون بقداديس عيد الميلاد
وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية، في حين يوجه قادة البلاد النداءات إليهم، الواحد تلو الآخر، لحثهم على البقاء في بلدهم.
وبعد المجزرة حصّنت جميع الكنائس بجدران إسمنتية عالية، في حين ألغى مجلس الكنائس في العراق الاحتــفالات بعــيد الميلاد في جميع أنحاء البلاد واختصرها بقداس
حزنا على ضحــايا المجزرة.
(أ ف ب، أ ب)
No comments:
Post a Comment