الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الخميس 20 كانون الثاني/يناير 2011
الخميس الثاني بعد الدنح
في الكنيسة المارونيّة اليوم :
مار أفتيموس الكبير المعترف- اليوم الثالث من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين
أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس أمبروسيوس : "إتْبَعْنِي"
إنجيل القدّيس متّى .13-9:9
وفيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
تعليق على الإنجيل:
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
"إتْبَعْنِي"
هذه هي دعوة العشّار المكتنفة بالأسرار. لقد أمره المسيح أن يتبعه ليس فقط بالحركة الجسديّة، بل أيضًا بحركة قلبه. وهذا الشخص الذي حتّى ساعتها غرف مكاسبه بنهم من التجارة واستغلّ تعب البحّارة والأخطار التي واجهوها بغير رحمة، ترك كلّ شيء لأجل كلمة واحدة. هو الذي كان يأخذ أملاك الآخرين، ترك أملاكه الخاصّة وراءه. هو الذي كان يجلس وراء مكتبه حزينًا تبع الربّ بكلّ روحه ونفسه. وقام بتحضير عشاء كبير: فالإنسان الذي يستقبل المسيح في منزله الذاتي ينعم بمسرّات لا قياس لها، وبفرح عظيم عظيم. أمّا الربّ، فقد دخل طوعًا إلى منزله وجلس إلى مائدة أعدّت بمحبّة الذي آمن به.
وفي الوقت نفسه ينكشف الفارق بين أتباع الشريعة وتلاميذ النعمة. إنّ الإلتزام بالشريعة يشابه جوعًا في القلب الصائم لا إشباع له. أمّا استقبال الكلمة في ذاتك واستقباله في روحك، فهو إيجاد التجدّد في وفرة الغذاء والينبوع الأزليّين، وهو عدم معرفة الجوع أبدًا ولا العطش.
إذا كان الربّ يأكل مع الخطأة، فهل كان ذلك ليمنعنا نحن، أن نتشارك المائدة والحياة مع الوثنيّين؟ فهو قال لنا: "لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء". إنّه لعلاج جديد ذاك الذي يقدّمه لنا معلّمنا الجديد. هو ليس منتجًا تعطيه الأرض، كما أنّ علم الخليقة جمعاء ليعجز عن صناعته.
No comments:
Post a Comment