Saturday, January 1, 2011

عون: شهود الزور ينعمون بحصانة محلية ودولية
بسـبب خوفهم من التوصل لمن اغتـال الحريري

اعتبر رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، خلال عشاء لجنة الانتشار في «التيار الوطني الحر» في فندق الحبتور، ليل أمس الأول، ان «من اغتالوا الرّئيس
(رفيق) الحريري معروفون.. فَهم أنفسُهم الّذين حاولوا أن يحوّروا التّحقيق ويحوّلوه ويضلّلوه بواسطة شهود الزّور، هم الّذين قتلوا الرّئيس الحريري، هم الّذين
اغتالوه. وإلا لماذا شهود الزّور؟ من جمع شهود زور وأتى بهم حتى يشهدوا زوراً على ضباط لبنانيين وعلى سوريا؟».
أضاف: تذكرون على أثر اغتيال صديقنا وحبيب قلبنا الصّحافي جبران تويني، صرّحت من روما وقلتُ لهم إنّه قد يكون لدينا مئة سبب وسبب لنعتقد أنّ سوريا قتلَت جبران
تويني، ولكن لنترك مجالاً للشّك.. وفي الواقع، تبين في ما بعد أنّ سوريا ليست القاتل وكانت كلّ الجرائم تُستَعمل لإقرار المحكمة ولاتهام سوريا. اليوم، من يريد
الحقيقة لماذا لا يرسل شـهود الزّور إلى المحكمة؟ لِنكُن صريحين ولن نخشى أحداً في قول الحقيقة، سواء كان قوة دَولية أو قوة محلية.
أضاف: هم خائفون لأنّ هذه الطّريق ستوصل للذي أمرَ بالجريمة ونظّم الجريمة. لذلك، فإن شهود الزور ينعمون بحصانة محلية وحصانة دولية ولا أحد يريد العودة إليهم.
إذا راجعنا تاريخ لبنان، نجد أنه لدى حصول مشكلة كبيرة، كانت تتدخل دائماً قوى خارجية وتسـاعدها فئة لبنانية ضد فئة لبــنانية أخرى. هكذا حصلَت مشاكلنا في لبنان.

واليوم، هناك فئة محلية تتعاون مع الدّول الخارجية ضد فئة لبنانية أخرى. من يرد التّفتيش عن الحقيقة، يفتش عنها في أي مكان ولا يضع ساتراً بين القضاء وأي متهم
أو أي إنسان للتّحقيق معه. مع الأسف اليوم، كثيرون تورّطوا في التّحقيق، وإذا فتحنا التّحقيق جدّياً فلَربّما نكتشف أنّ بعض اللّبنانيين قد فبركَ شهود الزّور
بطلب من الخارج الّذي ارتكبَ الجريمة. لذلك، نحن نعيش مواجهة. الدّول الّتي دعمَت اسرائيل في العام 2006 حتى تضرب المقاومة هي نفسُها اليوم تدعم المحكمة الدّولية
بظروفها غير السّليمة وغير الصّحيحة حتى تعود وتنالَ من المقاومة.
وتابع عون: إذاً، استمراريّتنا اليوم مرهونة بقدر مقاومتنا للمخطّطات التي تسعى لتفكيك الشّرق الأوسط، وقد نجونا منها إثر حربٍ داخليّة كانت تُعدّ في السّابق
بعد حملة «فل» التي شنّوها، وبعد حرب تمّوز في العام 2006، وبعد الخامس من أيّار - الخامس وليس السّابع منه، استعملوا عبارة «5 أيّار» يوم أخذوا القرارات لكي
يضربوا سلامة المقاومة من خلال دفعها لاستعمال الخطوط الخلويّة لكي تتمكن بذلك إسرائيل من التّجسّس على كلّ المكالمات - واليوم نراهم يعملون على خطّ المحكمة
الدّوليّة.
إن لم تكن هناك شفاقيّة في التحقيق وفي المحاكمة، فسيشوبهما عيبٌ أساسيّ، وخصوصاً أنّ القاضي (دانيال) «فرانسين» نفسه، وهو القاضي الأكبر في هذه المحكمة، قد
كتب كتاباً عن المحاكمات الدّوليّة يقول فيه إنّ الضحيّة تكون محدّدة مسبقاً، والمحكمة تبحث لها عن بيّنات تدينها. تعلّمنا من تاريخنا ومن أحداثنا السّابقة،
أي في السّبعينيات وفي الثّمانينيات، واليوم من أحداث العراق، تعلّمنا ألاّ نسمح لأحد أن ينال من وحدتنا الوطنيّة، حتّى وإن كان بعض المنفعلين اليوم وبعض المتعاونين
يسعون وراء حربٍ مذهبيّةٍ سنيّة ـ شيعيّة. لقد تخطّينا هذه الحرب، والذي يتخطّى الحرب الطّائفيّة يستطيع أن يتخطّى الحرب المذهبيّة.

السفير

No comments:

Post a Comment