رئيس «المستقبل» في حضرة الصديق: لقاءات واتصالات هاتفية وsms
عرضت الحلقة الاولى من تقرير «حقيقة ليكس» الذي بثه تلفزيون «الجديد» امس الاول، وقائع جلسة عقدت بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام
الحسن ونائب رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق غيرهارد ليمان وشاهد الزور محمد زهير الصديق، في أحد الفنادق خارج لبنان بعد فترة قصيرة من اغتيال رئيس الحكومة
الأسبق رفيق الحريري.
ويبدو الصديق في الجلسة بوضع المرتاح والممسك بزمام الأمور بالتنسيق مع الحسن في حين كان غيرهارد ليمان صامتاً معظم الوقت والحريري مستفسرا.
ويظهر الصديق في كلامه أن علاقته بسعد الحريري ليست بجديدة إذ يكشف عن اتصالات كانت تتم بينه وبين الحريري وتبادل رسائل، ويشرح الصديق في التسجيل الصوتي كيف
يجب أن تكتب لجنة التحقيق الدولية التقرير عن مسرح الجريمة، وكيف أنه كان على علم بكل التفجيرات التي تحصل في لبنان وأنه كان يتصل بالحريري ليخبره، وأنه كان
في أحد الأيام يتصل به ليخبره بمتفجرة متوجهة الى الـ«LBC» ولكن الحريري لم يرد، وفي اليوم التالي استهدفت المتفجرة الإعلامية مي شدياق.
كما يتهم الصديق «الأحباش» بتأمين احمد أبو عدس الذي اعترف باغتيال الحريري في تسجيل بثته قناة «الجزيرة» بالمسؤولية عن الاغتيال، وأن «الأحباش» هم الذين اغتالوا
القواتي رمزي عيراني.
وفيما يلي نص الحديث حرفيا:
الحريري يتكلم عن سوريا: ولا واحد بلبنان ولا بكل سوريا شاكك انو هني عاملينها.
الصديق: ما حدن شاكك؟
الحريري: يعني هني اللي عاملينا نحنا عم نتعامل مع دول عربية وإذا لم تأت لنا بدليل قاطع أن النظام السوري مشارك بالاغتيال لدينا مشكلة.
زهير الصديق يقاطع: إذا بدك تحكي هيدا الكلام سماع مني، يجب ان تبدأ بالرد عليهم بالذي أساؤوا به اليّ، هاي أول شي بالنسبة للدول العربية قبل الأجنبية، لا أتكلم
أي كلمة لا أكون مسؤولا عنها وسام، لإنو لما تصير مواجهة بدي واجه ناس، ما بدي احكي كلمة بقولوا لي هيدي ايمتي.
الحريري: ايمتين بدك تجيب 1 و2 و3؟
الصديق: من اللي هلأ عم بساوو التفجيرات بلبنان. أنا بجيبهم وبجيب أبوهم، هيدي شغلتي. أنا اللي بجيبهم. التلفون يللي دقيتلك ياه، رح يبعتو 20 واحد، والتلفون
يللي قلتلك ياه انو بدا تبلش التفجيرات؟ صارت وعم تشوفها ولسه. دقيتلك (للحريري) تلفون أول مبارح بالليل بتتذكر شفت المكالمة؟، ما رديت عليي، دقيت مرة تانية
قلت يمكن نام، الصبح بدقللي. كنت بدي قللك انو في عبوة بدا تروح عال ال بي سي، طلعب بمي (مي الشدياق) راحت مي. في عندي ناس أنا قلتلك لهلأ.
الحريري: انت عادة لما بدك تحكيني بتبعتلي message.
الصديق: وقت الضرورة مني عرفان شلون بدي ابعت الـmessage عم بكتبلك أنا أحيانا.
الحريري: ايه بس عم بعرف انو انت.
الصديق: دقيتلك يومها أكتر من مرة، رنيت ورنيت وما رديت، تاني شغلي انت رئيس كتلة المستقبل عرفت انو نبيه بري نزل على سوريا وهو بإسبانيا؟
الحريري: بري ما كان بإسبانيا.
الصديق: راح على اسبانيا. وقبل ما يجي على لبنان بأربع أيام نزل على سوريا وقابل بشار الأسد مع حسن نصر الله لمدة ساعة ونصف.
الحــسن: زهـير خليـنا نرجع لمسرح الجريمة.
الصديق: إذا بدو يطلع التقرير من دون ما يصير أي شوشرة بدو ينحط اسم 9 بني أدمين، 4 لبنانيين و9 سوريين، هذا التقرير هيك لازم يطلع.
الصديق للحريري: فهمني، بكرا لازم نروح عالبيت، أنا إذا بدي انزل علبنان مرتي (زوجتي) وين بتضل؟ هون؟ لاء؟ أو بالسعودية، أو أخوها من لبنان بيجي.
الحريري: منجيبو لهون خلص.
الصديق: مستعجل شيخ سعد.
الحريري: شو بدك عندي اجتماعات
الصديق: عندك اجتماعات بدك تنزلني أقعد 7 ايام بتصرف ليمان وهوي بتصرفي، لسلمك خلية كاملة عم تعمل على الأرض.
الحسن: شو بتعرف عن دور الأحباش بالموضوع غير موضوع أبو عدس كان لهم دور معين؟
الصديق: بموضوع الحريري هم الذي أمنوا أبو عدس، أما بموضوع رمزي عيراني الأحباش قتلوه.
الحسن يلقن الصديق المطلوب منه في بيروت: انت قلت في السابق انو في 4 الشهر (شباط) تركت سوريا وما رجعت على لبنان، هلأ انت قررت أو بالأحرى أبلغتنا انو كنت
موجود بلبنان كل الوقت حتى بعد 4 الشهر وانت كنت على مسرح الجريمة بـ14 شباط، بشكل عام تقول لهم شو اللي حصل، كيف كنت وشو صار على مسرح الجريمة، وبعدين ببيروت
بتخبرن كل شي بالتفصيل، زهير لازم تعطيهن كل شي، إذا ما عطيتهن كل شي رح نفوت نحنا وانت وهني بالحيط.
الصديق: لا لا ما رح نفوت بالحيط، ما بفوت عند سعيد ميرزا ليطلع قرار الاتهام.
الحسن: بوعدك إذا بتعطيني كل شي ما بتشوف سعيد ميرزا ليطلع قرار الاتهام وبعد قرار الاتهام.
وكشف «الجديد» في تقريره أن المحقق في لجنة التحقيق الدولية التي ترأسها سيرج برامرتز، الستر هاريس كتب في 3 آب 2006 «تبين أن الصديق كذب مرارا ولم أجد سببا
لدعم تقييم اللجنة السابقة بأنه ذو مصداقية أظن أنه يعاني من عدم الاستقرار العقلي».
وأضاف: «يدعي الصديق أنه كان ضابطا مسؤولا في عين الحلوة لمدة 10 أعوام لكنه حين يُسأل عن «جند الشام» يقول إنه لا يعرف جند الشام، كما يتحدث عن علاقته الوطيدة
بالضابط السوري محمد المخلوف ليتبين أن اسم الضابط الحقيقي هو محمد خلوف».
ويقول هاريس: «الصديق يعمل بأجندة رسمتها المعارضة السورية وعلى الأرجح هي أجندة رفعت الأسد، وخيار لجنة التحقيق لقاء الصديق في ماربيا كان خيارا خاطئا خصوصا
أنها ليست صدفة أن يكون المركز الرئيسي لرفعت الأسد في مربايا، ويتبين أن مساعد رفعت الأسد ويدعى «دكتور الخير» هو من أمن تأشيرة للصديق ليسافر الى مربايا».
ويضيف: «لجنة التحقيق الدولية عرفت عن الصديق من خلال الكولونيل وسام الحسن، والصديق التقى الحسن حين ترجم الحسن مقابلة الصديق مع لجنة التحقيق الدولية».
السفير 17 كانون الثاني 2011
No comments:
Post a Comment