Friday, April 1, 2011

تأليف الحكومة في نقطة «الوسط» ريفي لـ«السفير»: لا دليل حسياً يثبت أن الأستونيين خارج حدودنا
انتقلت مشاورات التأليف الحكومي مجددا إلى الكواليس والغرف المغلقة وسط تكتم شديد حيال مجرياتها والمدى الذي قطعته على طريق بلورة صيغة حكومية مقبولة من جميع
مكونات الأكثرية الجديدة ورئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المكلف نجيب ميقاتي. وعلى خط آخر، لم تسفر عمليات البحث الجارية عن الاستونيين السبعة المخطوفين
عن جديد يميط اللثام عن مصيرهم، فيما تردد أن سوريا عرضت تقديم المساعدة للبنان في هذا الموضوع، وذلك عبر اتصال أجراه مسؤول سوري بأحد المراجع الرسمية اللبنانية.

سياسيا، أدت الاتصالات على خط التأليف الحكومي، إلى حصول «تقدم جدي» سواء على صعيد تمثيل المعارضة السنية السابقة أو تحديد الحصة العونية، وأجملت مصادر مواكبة
صورة اتصالات الساعات الأخيرة بأنها بلغت نقطة «الوسط»، والعمل جار على حسم موضوع وزارة الداخلية وهناك اقتراح بحل وسطي قيد التداول، لكن لا شيء ملموسا حتى
الآن.
وسط هذه الأجواء، واصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اتصالاته أمس، للبحث في المقترحات المطروحة لتشكيل الحكومة، فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور النائب
علي حسن خليل الذي كان عقد جلسة تمهيدية مع رئيس الحكومة في مكتب الأخير في عين التينة، وجرى تشاور هاتفي بينه وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله»
الحاج حسين الخليل.
وفيما أحيط لقاء بري ـ ميقاتي بالكتمان، قالت أوساط الرئيس المكلف «إن أجواء الاتصالات
إيجابية، وإن ميقاتي يأمل أن تنسحب الإيجابيات على باقي الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة»، مؤكدة أن ميقاتي «لن يألو جهدا لتذليل العقبات، وقد قطع شوطا مهما
في مسار تشكيل الحكومة».
ونقل مقربون من ميقاتي أنه يأمل أن تسهم الاتصالات التي يجريها في تسريع تشكيل الحكومة، إلا أنه يتمنى على الأطراف الآخرين تسهيل مهمته وصولا إلى توليد حكومة
منسجمة ومنتجة وقادرة على مواكبة تحديات المرحلة المقبلة.
من جهته، واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حملته على «حزب الله» من دون أن يسميه، معلنا أنه متشبت بما أعلنه في 14 شباط حول أن المشكلة الحقيقية في
البلد أصبحت في منطق السلاح والاستقواء به. وقال: «المقاومة واجب وطني على كل لبناني لتحرير بلده من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن استغلال المقاومة لتوجيه السلاح
إلى صدور اللبنانيين وللاستقواء به لتعطيل الدولة ومصادرة قرارها لصالح الدول الأخرى لن نقبل به على الإطلاق وسنظل نطالب بوضع السلاح في عهدة الدولة وقواها
الأمنية والعسكرية بالرغم من كل محاولات الرفض التي نجابه بها حالياً».
على صعيد آخر، وفيما نقل موقع «ديلثي» الأستوني الالكتروني، أمس، عن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن الاحتمال الأكبر ان يكون الاستونيون
المخطوفون السبعة «جميعهم قد سيقوا الى سوريا والبحث الآن يتركز على رأس العصابة»، قال ريفي لـ«السفير» إن كلامه للموقع المذكور «لم يكن في معرض تأكيد أن يكون
المخطوفون الاستونيون قد نقلوا من لبنان الى سوريا، بل جاء في معرض عرض للفرضيات والاحتمالات، خاصة ان لا دليل حسيا يثبت أو يؤكد نقلهم من لبنان الى أي مكان
آخر».

السفير

No comments:

Post a Comment