Sunday, July 3, 2011

نصر الله يقدّم أدلّته على ارتباط المحكمة الدولية بإسرائيل والـ «سي آي إيه»

خلال الخطاب المتلفز أمس (علي حشيشو - رويترز)
رفض الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أمس كل ما يصدر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري من اتهامات وأحكام، مؤكداً انه لن يكون في الامكان توقيف عناصر حزبه الواردة اسماؤهم في القرار الاتهامي الذي تسلمته السلطات اللبنانية أخيراً.
وقال نصر الله في خطاب مباشر تعليقاً على القرار الاتهامي، إن «هذه المحكمة وقراراتها وما ينتج منها بالنسبة الينا أميركية إسرائيلية بوضوح. بناءً عليه، نرفضها ونرفض كل ما يصدر عنها من اتهامات باطلة او أحكام باطلة، ونعدّها عدواناً علينا وعلى مقاومينا وظلماً لشرفاء هذه الأمة». وأضاف «لن يكون في الامكان توقيف المتهمين لا في ثلاثين يوماً او ستين يوماً او ثلاثين سنة او ثلاثمئة سنة»، مضيفاً «ستذهب الامور الى المحاكمة الغيابية والحكم صادر ومنته».
وبعد عرض أفلام وإظهار وثائق حول ارتباط بعض أعضاء المحكمة ومستشارين فيها وقضاة بعلاقات سابقة وحالية باسرائيل ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي إيه»، اضافة الى تلقي مسؤوليها الرشى لقاء بعض وثائق التحقيقات، هاجم نصر الله المحكمة بشدة، متهماً إياها بـ«الفساد» و«التسييس» و«استهداف المقاومة». وقال إن «كل الضباط والمحققين والمستشارين (في المحكمة) معادون للمقاومة»، مضيفاً أن «الذين أوكل اليهم أمر اكتشاف الحقيقة (...) بعضهم قاتل ومتآمر وجاسوس، وأغلبهم مرتبطون بأجهزة الاستخبارات الاميركية».
وفي كلمة وجهها إلى قوى 14 آذار قال نصر الله «لا تحمّلوا حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في هذا الملف ما لا يجوز ان تحملوها، وما لم تكن حكومة (رئيس الوزراء السابق سعد) الحريري لتحمله». وتابع «لو كانت الحكومة برئاسة الحريري او (رئيس الوزراء السابق فؤاد) السنيورة فهل كانت تستطيع ان تعتقل هؤلاء الاشخاص؟ هل كانت تستطيع ان تنفذ مذكرات التوقيف؟ لن تستطيع وكلنا يعرف ذلك (...) ولا اعتقد انه يمكن ان يعثروا على المتهمين او يوقفوهم». ووصف نصر الله المتهمين الأربعة الصادرة في حقهم مذكرات توقيف دولية بأنهم «مجاهدون» و«مقاومون، بعضهم له تاريخ طويل وعريق في مقاومة الاحتلال» الاسرائيلي. الا انه لم يتطرق الى اسمائهم او الى اي تفاصيل اخرى تتعلق بهم.
وعن الداخل، قال «اذا احتكمنا للعقل وتصرفنا جميعاً بحكمة، أعتقد اننا نستطيع أن نعبر بلبنان من هذا الحدث الذي ينتظره الاسرائيليون منذ سنوات». وأكّد انه «لن تكون هناك فتنة بين السنة والشيعة بفضل وعي اللبنانيين، ولن تكون حرب اهلية في لبنان». ودعا «جمهور المقاومة» الى عدم الرد على «استفزازات قد تصدر من هنا وهناك» وإلى «الصبر وإن كان الاستفزاز الاكبر حصل من خلال استهداف الاخوة الاربعة».
(الأخبار)
[1] [1]
ويب خاص بالموقعالاخبار

No comments:

Post a Comment